قال ضابط في القوات المسلحة انضم الى المحتجين في ميدان التحرير ان 15 ضابطا آخرين من أصحاب الرتب المتوسطة انضموا أيضا الى المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس حسني مبارك.
وقال الرائد أحمد علي شومان يوم الجمعة لرويترز في اتصال هاتفي بعد صلاة الفجر ان حركة تضامن القوات المسلحة مع الشعب قد بدأت.
ومساء الخميس أبلغ شومان الحشود في ميدان التحرير بوسط القاهرة انه سلم سلاحه وانضم الى المحتجين المطالبين بانهاء حكم مبارك المستمر منذ 30 عاما.
وقال شومان ان نحو 15 ضابطا انضموا الى ثورة الشعب معددا ضباطا برتب تتفاوت من رائد الى مقدم.
وذكر شومان ان الضباط الآخرين سيلقون كلمة أمام الحشود بعد صلاة الجمعة.
وبينما كان شومان يتحدث مع رويترز في ميدان التحرير يوم الخميس تقدم منه رائد آخر من الجيش وعرف نفسه قائلا "انضممت أنا أيضا الى القضية."
ونزل الجيش الى الشوارع يوم 28 يناير كانون الثاني بعد ان انسحبت الشرطة منها عقب فشلها في قمع الاحتجاجات.
ووعد الجيش الذي نشر العشرات من الدبابات وحاملات الجند حول ميدان التحرير بعدم فتح النار على المحتجين.
وحين سُئل شومان عما اذا كان الضباط يغامرون بمحاكمتهم عسكريا قال ان ما دفعهم ودفعه الى الانضمام الى ثورة الشعب هو قسم الولاء الذي يؤديه كل من ينضم الى القوات المسلحة المصرية لحماية البلاد.
وحمل المحتجون شومان على الاكتاف بعد ان ألقى كلمته وهم يرددون "الشعب والجيش يد واحدة."
وقال شومان الذي أظهر هويته لبعض المحتجين المتشككين انه حث ضباطا آخرين على الانضمام الى المظاهرات الحاشدة المزمعة ضد مبارك في شتى انحاء البلاد.
وقال شومان نه خدم في الجيش 15 عاما وانه طلب منه ان يحرس المدخل الغربي لميدان التحرير. ونشر عدد كبير اخر من الضباط المؤيدين للمحتجين حول الميدان وهم على اتصال مستمر مع من هم في الداخل.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة أنباء الشرق الأوسط أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة يجتمع منذ الصباح وسيصدر بيانا هاما للجيش بعد قليل، وهو مايرجح البعض ان يكون البيان رقم 2 الذي سيعلن فيه الجيش موقفه من الأوضاع في مصر بعد تفجر الغضب أعقاب خطاب الرئيس مبارك الأخير الذي فوض صلاحياته لنائبه عمر سليمان دون أن يتنحى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات