![]() | |
RIA NOVOSTY | |
بدأ الرئيس الروسي دميتري مدفيديف يوم 18 يناير/كانون الثاني زيارة رسمية إلى الأردن في إطار جولته الشرق أوسطية. وسييحث مدفيديف مع العاهل الأردني عبد الله في 19 يناير/كانون الثاني بعمّان عددا من الملفات الثنائية والإقليمية والدولية وسيزور موقع تعميد يسوع المسيح على ضفاف نهر الأردن.
ووصف مصدر في الوفد الروسي العلاقات الروسية الأردنية بأنها "تتميز بدرجة عالية من النشاط والثقة المتبادلة، الأمر الذي تؤكده تسع زيارات قام بها الملك عبد الله إلى موسكو منذ عام 2001". وأشار المصدر إلى أن الحوار السياسي بين الطرفين يتركز على "الجهود المشتركة من أجل المساعدة على حل المشاكل الإقليمية والدولية الملحة".
وكان سيرغي بريخودكو قد أعلن عشية زيارة مدفيديف أن محادثات الرئيس الروسي في الأردن "ستتركز على التعاون في مجال الطاقة والقطاع العسكري - التقني ومكافحة التطرف الديني وتوسيع الحوار بين الحضارات والتسوية الشرق أوسطية وتجاوز عواقب الأزمة المالية العالمية".
واشار بريخودكو الى اهتمام روسيا بالمشاركة في مشروع بناء محطة كهروذرية في الأردن، معربا عن استعداد الجانب الروسي لبحث هذا الموضوع في أثناء زيارة الرئيس الروسي إلى عمان المرتقبة يومي 18 و19 يناير/كانون الثاني. ولكن المسؤول الروسي قال أن هذا الامر "ليس بأمر المستقبل القريب، إذ يتعين على الأردن في البداية تحديد موقع للبناء، كما يجب على روسيا تحديد آلية إقراض المشروع". وأفاد الناطق باسم الكرملين أن الجانب الروسي "قدم للأردن تفاصيل فنية (متعلقة بالمشروع)، وأن تشغيل المجمع الأول للمحطة، حسب التقديرات الأردنية الداخلية، يُتوقع في عام 2018". وأوضح بريخودكو أن الجانب الأردني يدرس حاليا في إطار المناقصة التي أعلنها، ثلاثة مشاريع لبناء مثل هذه المحطة قدمتها كل من روسيا وكندا وفرنسا، مشيرا إلى أن روسيا والأردن وقعتا اتفاقية التعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية في مايو/آيار 2009.كما أكد بريخودكو أن "مواقف موسكو وعمان متقاربة حيال عدد من الملفات الدولية والإقليمية ما يفتح أبوابا لتبادل الآراء المعمق حول مواضيع كثيرة لا سيما الأوضاع في الشرق الأوسط والعراق ولبنان".
ومن المتوقع أن يشارك الرئيس الروسي في حفل افتتاح المركز الروسي لدى الجامعة الأردنية، ما سيسهم، على حد تعبير بريخودكو، في "تطوير دراسة اللغة الروسية وتعزيز الحضور الثقافي الروسي في الأردن وتوطيد العلاقات الشخصية بين الناس".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات