الأقسام الرئيسية

مقتل حاكم البنجاب بسبب معارضته القانون المتعلق بمعاقبة التجديف

. . ليست هناك تعليقات:
أعلنت وزارة الداخلية أن حاكم ولاية البنجاب الباكستانية سلمان تيسير قتل الثلاثاء على يد أحد حراسه في إسلام آباد لأنه يعارض القانون المتعلق بمعاقبة التجديف على الإسلام الذي يؤيده عدد من الأحزاب والمنظمات المحافظة.
فرانس 24 (فيديو)
أ ف ب (text)

قتل سلمان تيسير حاكم البنجاب اهم الولايات الباكستانية سياسيا، برصاص اطلقه عليه احد حراسه في اسلام اباد الثلاثاء، وذلك على ما يبدو بسبب معارضته للقوانين التي تعاقب على ازدراء الاديان.

وكان تيسير احد اكثر الاصوات السياسية اعتدالا في حزب الشعب الحاكم في باكستان الذي يواجه ازمة سياسية اثر انسحاب حليفه الاصغر في الائتلاف من الحكومة الاتحادية.

وقد عبر علنا عن مواقف معادية لطالبان وناشطين اسلاميين آخرين في شمال غرب البلاد تمكنوا من شن هجمات في البنجاب في السنوات الاخيرة، ومؤخرا ضد قوانين تنص على معاقبة ازدراء الاديان.

ودعا رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني مؤيدي حزب الشعب الى "التزام الهدوء" لاتاحة اجراء تحقيق مناسب، بينما اعلنت الحكومة الباكستانية الحداد الوطني ثلاثة ايام.

واكد وزير الداخلية رحمن مالك ان الجاني هو احد حراسه الشخصيين.

واضاف "لقد اعترف بانه قتل الحاكم لانه ندد بالقانون المتعلق بازدراء الدين. واعترف بجريمته وسلم سلاحه الى الشرطة بعد الهجوم".

ووقع الحادث في احد الاحياء الرئيسية في العاصمة قرب سوق كوسار الذي يقصده اغنياء باكستانيون واجانب.

وجاء الهجوم في يوم مشمس استغله مرتادو السوق للجلوس في المقاهي القريبة.

وذكر شهود عيان في مكان الهجوم، ان الدماء ما زالت تغطي الارض التي انتشرت فيها بقايا الذخائر.

وقال المسؤول في الشرطة لياقت علي نيازي لوكالة فرانس برس ان سلمان تيسير "قتل".

وبحسب رئيس ادارة العاصمة امير احمد علي فان تيسير توفي في المستشفى بعد اصابته في الهجوم.

وقال شوكت (28 عاما) العامل في المنطقة "كنت في السوق وسمعت اطلاق النار (...) وبعد ذلك عندما كنت ابحث عن ملاذ رأيت الشرطة تعتقل شخصا يرتدي بزة عسكرية".

واضاف "بعد ذلك قال مسؤولو الشرطة انه المهاجم".

وطوقت الشرطة وقوى مكافحة الارهاب المنطقة واغلقت السوق بعد الهجوم. وقال صحافي من وكالة فرانس برس ان سيارة تويوتا فضية اللون كانت متوقفة بعد تضرر احدى عجلاتها بينما انتشرت الدماء في مكانين.

وقال مكتب رئيس الباكستاني ان جيلاني "امر باجراء تحقيق على مستوى عال في الحادث وتقديم تقرير في اقرب وقت ممكن"، مؤكدا ان "الجناة سيحالون الى القضاء".

وتيسير من الاصوات المعتدلة في حزب الشعب الذي يواجه ازمة سياسية كبيرة منذ فقداته الاغلبية البرلمانية الاحد.

وصنع تيسير ثروة من عمله في المحاسبة قبل ان يؤسس شركات استشارية ثم شركات للبورصة والاستثمار في الاتصالات والاعلام والقطاع العقاري قبل ان ينتقل الى العمل السياسي.

وكان وزيرا للصناعة والانتاج في عهد الرئيس العسكري السابق برويز مشرف من 2007 الى 2008.

وهو عضو منذ زمن طويل في مجلس ولاية البنجاب وعين من قبل الائتلاف الحكومي حاكما في 2008.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer