قال مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إن الموقع يدرس نشر معلومات سرية تلقاها من مصرفي سابق، وتحوي تفاصيل الحسابات المصرفية في بنوك سويسرية لأكثر من ألفي شخصية بارزة من دول عديدة، بينها بريطانيا والولايات المتحدة، ومن المحتمل أن تكشف قضايا فساد مالي. وأضاف أسانج ومصادر مقربة من المصرفي السويسري السابق رودولف إلمر أن دراسة الوثائق المسربة إلى ويكيليكس قد تستغرق أسبوعين على الأقل، لأنها تضم "بيانات كثيرة تحتاج إلى معالجة وتحليل"، حسب مصدر مقرب من إلمر. ممارسات فساد وقال أسانج إن معلومات أخرى -سبق أن قدمها إلمر للموقع بشأن جزر كايمان البريطانية الواقعة في بحر الكاريبي- كشفت "ممارسات فساد"، و"إخفاء أرصدة على نحو مؤكد". وتوقع أن المعلومات الجديدة –التي قدمها له المصرفي السويسري الاثنين في مؤتمر صحفي بالعاصمة البريطانية لندن- قد تكشف مخالفات وتجاوزات مماثلة. وأضاف مؤسس ويكيليكس "لنا تاريخ نشر يمتد أربع سنوات ولم نخطئ أبدا حتى الآن لأننا على دراية بأي شيء نشرناه"، مؤكدا أن الموقع قد يسلم بعض هذه الوثائق إلى مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في بريطانيا.
وبدوره قال إلمر –الذي كان يعمل مديرا للتشغيل في فرع بنك يوليوس باير السويسري في جزر كايمان قبل أن يفصل عام 2002- إنه يريد لفت الانتباه إلى الانتهاكات المالية. وبالإضافة إلى هذا الكلام الذي صرح به في المؤتمر الصحفي، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن إلمر قوله "أنا ضد النظام المصرفي وأعرف كيف يعمل، وهناك شبكة متطورة تعمل على تحويل الأموال غير المشروعة إلى حسابات سرية في الخارج". وأكد أن المعلومات التي سلمها لأسانج تتضمن تفاصيل عن الحسابات المصرفية الخارجية لحوالي أربعين سياسيا، وحسابات سرية في ثلاثة مصارف من بينها حساب لرب عمله السابق. وأضاف إلمر (55 عاما) أنه أودع السجن في سويسرا لمدة شهر لانتهاكه القواعد المصرفية السويسرية، وعُرض عليه المال وسحبت التهم الموجهة ضده مقابل شراء صمته. أمام المحكمة واتهم بنك يوليوس باير موظفه السابق بالشروع في عملية انتقام ضده، وقد هبطت أسهم البنك بأكثر من ثلاث نقاط مئوية في تعاملات الاثنين، وأشار متعاملون إلى أن ذلك قد تكون له صلة بتسريب المعلومات إلى موقع ويكيليكس. ويقول إلمر ومحاميه إن الملاحقة القضائية السويسرية "غير منصفة"، لأن المعلومات التي سربها ترجع أصولها إلى جزر كايمان، التي ليست فيها ولاية قضائية للسلطات السويسرية. | |||||
|
المصدر: | وكالات |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات