الأحد، 16 يناير 2011 - 16:56
كتب أمين صالح
يسأل قارئ ما تأثير التدخين وتعاطى المخدرات على الجهاز العصبى؟
يجيب على هذا السؤال الدكتور شادى الرشيدى قائلا: "التدخين يتم من خلاله امتصاص مادة النيكوتين من السيجارة عن طريق الرئتين، ويدخل إلى دم المريض ويحمل إلى المخ، وبالتالى يؤثر على الجهاز العصبى ويجعله أكثر حساسية واستثارة عن ذى قبل".
هذا بالإضافة أنه يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ومعدل مرات التنفس وانقباض الأوعية الدموية، وتكون هذه الأعراض على المدى القصير، ولكن هناك أعراض أخرى خطيرة على المدى البعيد وتتمثل فى تعرض المدخن إلى تدمير جهازه العصبى.
كما يشير الرشيدى إلى أن المريض بأحد أمراض الجهاز العصبى يعرض نفسه إلى تدهور حالته المرضية بالتدخين، كما يعرض نفسه لتدمير جهازه العصبى بالكامل.
أما بالنسبة للمخدرات فيقول الرشيدى إن المواد الكيميائية التى يساء استخدامها بعيدا عن الدواعى الطبية لها من الآثار السلبية، مما يؤثر على الحالة المزاجية ويسبب الغياب عن الواقع بالنسبة للمدمن، ومن أمثلتها عقارات الكافيين والكحوليات والكوكايين وعقار الهلوسة الإل سى دى.
وبالنسبة لتأثير هذه العقارات على الجهاز العصبى يقول الرشيدى يتنوع ما بين المنشطات والتى تؤدى إلى حدوث النشوة الزائفة، وأيضا المنومات والمثبطات للجهاز العصبى والتى أيضا تؤدى إلى الشعور بالنشوة.
وهناك المسكنات التى تثبط الجهاز العصبى كعقار الترامادول والمواد التى تستنشق كغاز الايرسول والمذيبات والمواد الطيارة والتى تؤدى إلى الشعور العام بالخدر والسكينة الزائفة، ويكون تأثير هذه المواد المخدرة بتغيير عمل الموصلات العصبية الكيميائية بالمخ، مما يؤدى إلى تغير خصائص ووظائف الأعصاب يتبعه حدوث التعود والحاجة إلى زيادة الجرعات، للحصول على نفس التأثير والإدمان والاعتماد على هذه المواد يعرض المدمن إلى أعراض انسحاب شديدة عند انقطاع المخدر وعلى المدى الطويل تؤدى هذه المواد إلى تدمير الجهاز العصبى، وتغيير خصائصه الوظيفية والوفاة فى حالات الجرعة الزائدة.
ويجب على المريض وذويه عند اكتشاف حالة الإدمان التوجه مباشرة إلى أحد مراكز علاج الإدمان والبدء فورا فى العلاج لدى الأطباء المختصين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات