أكد أن التنسيق الأمنى مع إسرائيل أخطر من الانقسام الفلسطينى..
الثلاثاء، 4 يناير 2011 - 14:59
الداعية الإسلامى الشيخ يوسف القرضاوى
كتبت آمال رسلان
شن يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، هجوماً على منظمة التحرير الفلسطينية والتنسيق الأمنى مع إسرائيل فى الضفة الغربية، وأضاف قائلا: "إن منظمة التحرير الفلسطينية ذهبت إلى التهلكة ولا يمكن الحديث عن وجود سلطة فلسطينية تحت الاحتلال"، مؤكدا ضرورة العودة إلى المقاومة ضد المحتل.وانتقد القرضاوى فى تصريحات نشرها موقع "حماس الرسمى" السياسة، الاستيطانية لاسرائيل، مشيراً إلى أنه توجد حاليا 13 ألف وحدة سكنية فى الضفة الغربية ووحدات استيطانية حول القدس التى باتت مهددة فعلاً، مبينا أن اليهود وحدهم من يعرفون متى يعلنون انهيار المسجد الأقصى الذى يعنى ضياع القضية.
وحمل مضى العرب والفلسطينيين وراء السلام ومشاريع التسوية، حسب تعبيره، مسئولية انهيار الأوضاع الحالية، قائلا: "مشاريع التسوية لم تزرع اليهود فقط، ولكن اقتلعت كل ما له علاقة بالإسلام والمسلمين عبر نشر عمليات التهويد وتغيير الملامح الرئيسية لهذه المنطقة"، مشيرا إلى أن كل هذا جاء بسبب الموقف الفلسطينى الرسمى برئاسة محمود عباس، معرباً عن انتقاده للتعاون الأمنى مع إسرائيل الذى اغتصب الأرض وحاول انتزاع اعتراف عربى وإسلامى بأن هذه الأرض حق لليهود، مؤكداً أن التنسيق الأمنى بين السلطة وإسرائيل أخطر من الانقسام.
وشدد القرضاوى على أهمية دعم صمود الشعب الفلسطينى وتمكينه من امتلاك وسائل مقاومة إسرائيل، وقال: "إن فلسطين ليست ملكا للفلسطينيين أو لفئة منها تتصرف فيها كما تشاء بل لكل الأمة العربية والإسلامية"، مشيراً إلى أن المقاومة ضد إسرائيل وحشد الأمة كلها يمثل الاعتدال، وهذا ما يجب العمل من أجله، وأكد أن الجدار العازل هو نهب الأرض والتهجير لما لا يقل عن 200 ألف فلسطينى.
وأشار القرضاوى إلى تراجع دور الجامعة العربية فى قضية المسلمين بفلسطين، وكان ذلك من بين التراجعات المهمة فى هذه القضية، واستغرب من تخلى جامعة الدول العربية وبلدان العالم الإسلامى عن القضية فى الوقت الذى أصبحت فيه "إسرائيل" تملك أسلحة دمار شامل، وتؤيدها الولايات المتحدة بالسلاح والفيتو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات