الخميس، 13 يناير 2011 - 11:39
الرئيس اللبنانى ميشيل سليمان
بيروت (أ. ف. ب)
تخوفت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم، الخميس، من أزمة طويلة الأمد ستخيم على لبنان بعد سقوط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريرى، دون أن يكون فى إمكانها الجزم بما ستؤول إليه الأمور فى المدى المنظور.وكتبت صحيفة "النهار" القريبة من فريق رئيس الحكومة المستقيلة أن "أحدا لا يتملكه وهم بأن الأزمة المفتوحة ستفضى إلى نهايات قريبة، خصوصا أن المعارضة جعلت إسقاط الحكومة ضربة استباقية للمحكمة قبل إصدارها قرارها الاتهامى"، مؤكدة أن "الأزمة ستطول كثيرا".
كما توقفت النهار عند "الاستنفار الدولى" الذى جاء بعد إعلان سقوط الحكومة والمواقف التى صدرت لتأكيد دعم سعد الحريرى والمحكمة الدولية المكلفة النظر فى اغتيال والده رفيق الحريرى والتى كانت السبب فى وصول الأزمة إلى طريق مسدود.
وكتبت صحيفة "الأخبار" القريبة من حزب الله أن الوزراء المستقيلين "ومعهم كل اللبنانيين يتجرعون الكأس المرة التى تدخل البلاد فى متاهة جديدة لا "س س" تخفف من وطأتها ولا دوحة 2 تنقذها".
وجاءت استقالة عشرة وزراء يمثلون حزب الله وحلفاءه ووزير حادى عشر محسوب على رئيس الجمهورية التوافقى، إثر فشل المساعى السورية السعودية القائمة منذ أشهر من اجل إيجاد حل للازمة اللبنانية.
وشهد لبنان أزمة حكومية بين نوفمبر 2006 حتى مايو 2008 بعد انسحاب خمسة وزراء شيعة وسادس مسيحى من الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة آنذاك على خلفية خلاف حول إقرار نظام المحكمة الدولية.
وتطورت الأزمة إلى معارك فى الشارع بين أنصار فريقى حزب الله وسعد الحريرى فى مايو 2008 تسببت بمقتل أكثر من مئة شخص، واستدعت عقد مؤتمر حوار وطنى فى الدوحة تم خلاله التوصل إلى تسوية.
وأكدت صحيفة "ديلى ستار" الناطقة بالإنجليزية أن "الشكوك تخيم على لبنان"، مشيرة إلى أن البلاد "تغوص أكثر فى حالة انعدام الاستقرار مع انهيار حكومة سعد الحريرى".
وكتبت "السفير" القريبة من قوى 8 آذار التى تسببت استقالة وزرائها بسقوط الحكومة أن "لبنان دخل بدءا من أمس فى مرحلة جديدة ستكون مفتوحة على أزمة سياسية وحكومية عميقة وطويلة الأمد"، متوقفة عند توقيت الاستقالة "البليغ برمزيته" كون "الحريرى خسر حكومة الوفاق على باب... أوباما".
وتساءلت صحيفة "اللواء" القريبة من الأكثرية النيابية إذا كانت "الأزمة السياسية المفتوحة ستسحب نفسها على الوضع الأمنى فى البلد وبالتالى العودة إلى الاضطرابات الأمنية والمرحلة التى كانت عليها فى الأعوام الماضية التى تبعت اغتيال الرئيس رفيق الحريرى"، مشيرة إلى أن "هذا السؤال شغل الناس وسط أجواء عارمة من القلق".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات