الأقسام الرئيسية

ويكيليكس: غوانتانامو على الطريق

. . ليست هناك تعليقات:



مسؤولون أميركيون يخشون من كشف وثائق تشير إلى إفراجهم عن بعض المعتقلين في أحد أكثر الملفات حساسية للأمن القومي الأميركي.


ميدل ايست أونلاين


واشنطن ـ من مارك هوسنبول


لدينا الملفات الشخصية لكل سجين

ربما يسلط هجوم ويكيليكس التالي على واشنطن الضوء على تقارير الحكومة الأميركية بشأن المتشددين المشتبه بهم المحتجزين في معتقل غوانتانامو.

ويخشى بعض المسؤولين الاميركيين من أن بعض البرقيات قد تظهر أنه تم الافراج عن بعض المعتقلين رغم تقارير المخابرات التي تشير الى أنهم ما زالوا يمثلون خطورة.

وقد تسبب هذه التسريبات حرجاً لادارة الرئيس باراك أوباما التي أثار حفيظتها تسريب موقع ويكيليكس لبرقيات تابعة لوزارة الخارجية الاميركية في الوقت الذي تسعى فيه الى تنفيذ وعد قطعته منذ عامين بإغلاق السجن والافراج عن الاجانب المشتبه في صلاتهم بالارهاب او نقلهم الى أماكن أخرى.

وقال مؤسس ويكيليكس جوليان اسانج الذي ألقي القبض عليه في بريطانيا هذا الاسبوع لشخصيات متصلة بوسائل الاعلام ان بحوزته مجموعة كبيرة من تقارير الحكومة الاميركية عن السجناء المحتجزين في معتقل غوانتانامو.

وقال شخص كان على اتصال بأسانج في وقت سابق هذا العام "لديه الملفات الشخصية لكل سجين في غوانتانامو".

ولم يعلق مسؤولون بوزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" او وكالات المخابرات الاميركية على الفور.

وقال أشخاص مطلعون على تعاملات اسانج مع وسائل الإعلام انهم لا يعتقدون أنه سلم البرقيات الخاصة بغوانتانامو لصحفيين.

وفيما مضى كانت كميات الوثائق الكبيرة التي يوفرها موقع ويكيليكس تتاح في البداية لمجموعة محدودة من وسائل الاعلام.

وقالت عدة مصادر بالحكومة الاميركية ان هناك مخاوف من أن تتضمن البرقيات التي حصل عليها أسانج "تقييمات عن التهديدات" بالغة الحساسية أعدتها وكالات مخابرات لمعرفة احتمالات عودة سجناء بعينهم الى أنشطة التشدد اذا تم الافراج عنهم.

واذا نشرت هذه التقييمات فيمكن أن تسبب أضراراً من عدة أوجه من بينها الكشف عن معلومات قد تعرض للخطر نظريا مصادر المخابرات الاميركية وأساليبها.

وقد تسبب مزيداً من الحرج للحكومة الاميركية اذا أظهرت أن معتقلين ممن رجحت التقييمات احتمال عودتهم لممارسة أنشطة ارهابية قد أفرج عنهم وشاركوا بعد ذلك في أعمال عنف مناهضة للولايات المتحدة.

ولم تتضح بعد الفترة الزمنية التي قد تغطيها وثائق غوانتانامو التي يعتقد أنها بحوزة موقع ويكيليكس.

وفي الاسبوع الحالي نشر مكتب مدير المخابرات الوطنية وهو اكبر مسؤول مخابرات في الحكومة احصاءات تظهر أن واحداً من بين كل أربعة من 598 معتقلاً تم الافراج عنهم من غوانتانامو اما تأكد عودتهم لممارسة "أنشطة ارهابية أو مسلحة" أو يشتبه في انهم عادوا لذلك.

وتعتقد وكالات أميركية أن 83 من هؤلاء ما زالوا طلقاء.

وهدد أسانج الذي تحتجزه بريطانيا بعد مزاعم بانتهاكات جنسية تتصل بامرأتين في السويد بالكشف عن ملف يحتفظ به لتأمين نفسه يعتقد أنه يحتوي على كم هائل من بيانات الحكومة اذا تعرض وجود ويكيليكس للتهديد.

ولا يعرف بعد ما اذا كان هذا الملف يحوي مواد متصلة بغوانتانامو.

وقال مارك ستيفنز محامي اسانج الاربعاء انه بما أن مواقع ويكيليكس ما زالت تعمل فانه لا توجد خطة لنشر هذا الملف في الوقت الراهن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer