النائب أحمد فتفت: لا جديد من نيويورك.. والأزمة على حالها
![]() |
لقاء سابق بين العاهل السعودي ورئيس الحكومة اللبناني |
يبدو أن الأزمة اللبنانيّة ترواح مكانها حتى بعد الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري للاطمئنان على صحة العاهل السعودي والتداول معه في نتائج المحادثات السعودية السورية حول لبنان. هذا ما تبين من كلام النائب أحمد فتفت الذي قال لـ "إيلاف" إنه لم يرشح أي جديد من نيويورك"والامور على حالها.
إذا كانت كل الانظار في لبنان تتجه الى نيويورك لمعرفة نتائج الزيارة التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري للاطمئنان على صحة العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والتداول معه في نتائج المسعى السعودي السوري لمعالجة الازمة في لبنان الناشئة عن الخلاف المستحكم بين فريقي 14 آذار و 8 آذار حول المحكمة الدولية والقرار الظني المرتقب صدوره عنها والمتضمن - كما يتردد - اتهاماً لعناصر من حزب الله بالضلوع في الجريمة، فان المؤشرات الاولى الواردة من هناك لا توحي بالتوصل الى قرارات حاسمة بهذا الشأن خلافاً لما حفل به عدد من الصحف اللبنانية الصادرة اليوم من معلومات عرضت لتفاصيل الحل الذي تعمل عليه كل من دمشق والرياض وقال عنه الرئيس السوري بشار الأسد أمس بانه اصبح "شبه نهائي".
هذا ما يستشف من كلام عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب أحمد فتفت الذي ابلغ "إيلاف" بأنه لم يرشح أي جديد من "أجواء نيويورك" والامور مازالت على حالها بمعنى ان الازمة تراوح مكانها حتى الساعة.
هذا واعتبر فتفت تشبيه الرئيس الاسد عملية اسقاط القرار الظني المنوي صدوره عن المحكمة الدولية بسقوط "اتفاق 17 أيار" الذي جرى توقيعه بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي العام 1982، بانه يحتاج الى تدقيق كونه لم يصدر عنه مباشرة بل نسب اليه او نقل عنه، لافتاً الى ان ما نشر عن لسان الأسد يتناقض مع ما قاله قبل ايام عن انه يقبل القرار الظني اذا تضمن ادلة واثباتات قاطعة.
ووصف فتفت ما يجري على صعيد "ضح" الاخبار المتعلقة بالتسوية وكيفية معالجة موضوع المحكمة بانه اشبه بتوزيع ادوار حيث يعمد "حزب الله" الى التخفيف من حدة خطابه ومواقفه فيما تلجأ سوريا وإيران الى التصعيد كما فعل مرشد الثورة الاسلامية الإيرانية الامام علي خامنئي قبل أيام عبر هجومه على المحكمة الدولية واتبعه الاسد بموقفه "الجديد" من المحكمة والقرار الظني.
وما قاله النائب فتفت عن عدم نضوج التسوية بعد كرر مثله وزير الدولة جان اوغاسبيان وكذلك وزير العمل بطرس حرب الذي رأى في ما عرض عبر وسائل الاعلام من تفاصيل عن شمول التسوية إخراج لبنان من المحكمة وسحبه للقضاة اللبنانيين منها ووقف تمويله لها اشبه بـ "هزيمة" تلحق بالفريق الذي ينتمي اليه مؤكداً انه يستحيل على الدولة اللبنانية الغاء المحكمة كونها اضحت في عهدة الامم المتحدة ومجلس الامن.
من جهة أخرى استغرب مسؤول سعودي بارز ما يصدر عن بعض الجهات اللبنانية من مواقف تتحدث عن وجود اتجاهات متعددة داخل المملكة العربية السعودية موضحاً لـ "إيلاف" بأن من يتفوه بمثل هذا الكلام لا يعرف المملكة جيداً حيث ان هناك قائداً وملكاً يرعى شؤونها يشهد له الداخل والخارج بالحكمة والفروسية متسلحاً بحب شعبه له والتفافه حوله وهو الساهر على عزته وازدهاره، فيما المسؤولين والوزراء اقسموا له يمين الولاء وهم يعملون بتوصياته وتوجيهاته ولا يخالفون له أمر وهو صاحب القرار الأول والأخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات