سيئول، 29 ديسمبر(يونهاب) -- قالت كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء، إنها ستمارس ضغوطا على كوريا الشمالية العام القادم لتغير سلوكها الاستفزازي في حين تتخذ الحذر لتفادي وقوع هجوم آخر من قبل جارتها الشيوعية .
في تقرير مقدم لرئيس الدولة قبيل رأس السنة، قالت وزارة الوحدة إن سيئول ستبحث في الحوار مع بيونغ يانغ لحل ' القضايا الشائكة -- الأسلحة النووية وغيرها من القضايا السياسية والإنسانية -- بينما تحافظ على تدابير تهدف لمعاقبتها على أية استفزازات تقوم بها .
وجاء التقرير في الوقت الذي قال فيه الرئيس/لي ميونغ باك إن المحادثات المتوقفة هي قناة وحيدة قابلة للتطبيق للنزع النووي في بيونغ يانغ ملمحا إلى عزمه للعمل على استئناف الحوار الذي يشمل أيضا كل من الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا.
لقد انتابت كوريا الجنوبية نوبة من الغضب في أواخر الشهر الماضي عندما هجمت كوريا الشمالية على جزيرة يونبيونغ الحدودية مما أدى إلى مقتل اثنين من الجنود البحارة ومدنيان من عمال الإنشاء في أول عمل اعتداء مباشر على منطقة مدنية منذ انتهاء الحرب الكورية بهدنة عام 1950-1953.
كما تتهم كوريا الجنوبية بيونغ يانغ بضلوعها في غرق سفينة تشونان الحربية التي غرقت في مايو في البحر الغربي المتنازع عليه ، مما أدى إلى مقتل 46 من طاقمها .
وجاءت كل هذه التطورات الدموية بعد أن مدت كوريا الشمالية غصن السلام لكوريا الجنوبية ، وذلك على ما يبدو انه لكسب الدعم ، مع اتفاق على إجراء المحادثات واستئناف برنامج لم شمل الأسر المشتتة الكورية في الحرب الكورية.
وقالت وزارة الوحدة ' الهجوم المموه بالسلام سوف يتم التعامل معه بجدية ' مضيفة بان الحكومة سوف تحتج أيضا على الانتقادات البلاغية اللاذعة لسيئول ' .
وقال التقرير ان أهداف سياسية الوزارة الثلاثة لعام 2011 هي حث كوريا الشمالية على التغيير بأسلوب ايجابي وبناء العلاقات السلسة بين الكوريتين وبدء الاستعدادات لإعادة التوحيد.
كما قالت الوزارة إنها ستدفع كوريا الشمالية إلى طاولة الحوار لمناقشة الدعم الشامل مقابل صفقة النزع النووي مع كوريا الجنوبية، بينما تمضي قدما في مراقبة الدعم الإنساني. (انتهى)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات