لوران غباغبو يقترح "لجنة تقييم" دولية للخروج من الأزمة

في خطاب وجهه للأمة امس الثلاثاءـاقترح رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو تكوين لجنة دولية من أجل فحص نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها لتجنب نشوب حرب أهلية أخرى في ساحل العاج. فيما دعا منافسه وتارا إلى العودة إلى منزله أمنا وسالما
بعد صمت دام حوالي ثلاثة أسابيع، وجه الرئيس لوران غباغبو المنتهية ولايته وغير المعترف به دوليا خطابا للأمة أمس الثلاثاء اقترح فيه تشكيل "لجنة تقييم دولية" للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها ساحل العاج منذ 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي،تاريخ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الحسن وتارا حسب اللجنة الانتخابية المستقلة.

ودعا غباغبو المجتمع الدولي إلى إرسال لجنة تضم ممثلين عن الاتحاد الأفريقي و الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا والولايات المتحدة... بهدف تقييم نتائج الانتخابات الرئاسية وإيجاد سبل وحلول جادة للخروج من الأزمة.

وقال غباغبو:" أنا هو رئيس ساحل العاج، لقد أديت اليمين الدستورية وعينت رئيسا جديدا للحكومة و مؤسسات الدولة تعمل بشكل عادي"، مذكرا انه فاز ب51 بالمائة من الأصوات وفق النتائج التي نشرها المجلس الدستوري في ساحل العاج.

وانتقد غباغبو اللجنة الانتخابية المستقلة واتهمها بتشويه صورة بلاده في الخارج وبإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية من فندق " لوغولف" حيث يقيم منافسه الحسن وتارا". وأضاف:" المجتمع الدولي أعلن الحرب على ساحل العاج, هذا أمر غير مقبول ولن نقبله".

كما انتقد منافسه الحسن وتارا ومناصريه الذين تسببوا بحسب رأيه في مقتل عشرين شخصا يوم الخميس الماضي، من بينهم 10 رجال أمن، مشيرا انه لا يرغب أن تسال دماء المواطنين من جديد وأن لا تنتقل الأزمة إلى البلدان المجاورة.

وفي نفس السياق طالب لوران غباغبو القوات الفرنسية والأممية الرحيل من ساحل العاج، لكن دون جدوى. كما دعا منافسه وتارا إلى مغادرة فندق "لوغولف" والعودة إلي منزله أمنا وسالما.

خطاب غباغبو لم يقنع منافسيه الذين اتهموه بمحاولة كسب الوقت والتحايل على المجتمع الدولي. وقال متحدث باسم الحسن وتارا : "لا يزال غباغبو يعتبر نفسه رئيسا شرعيا لساحل العاج وهذا أمر مذهل. في الحقيقة، عليه فقط أن يقبل بالنتائج التي خرجت من صناديقوالرحيل بكل بساطة".