الأقسام الرئيسية

المعيدون يصرخون.. وهلال لا يسمع:

. . ليست هناك تعليقات:
شكا كثير من المعيدين والمدرسين المساعدين بالجامعات من سوء معاملة الأساتذة المشرفين علي رسائلهم العلمية للحصول علي درجتي الماجستير والدكتوراة.
أكد الباحثون استمرار اهانتهم من جانب الأساتذة المشرفين وتعمد اذلالهم وتوبيخهم أمام الموظفين والطلاب فضلا عن تعمد تأخيرهم في انجاز أبحاثهم.
قالت الباحثة ن. أ من جامعة حلوان رغم شكواي المستمرة لقيادات الجامعة علي مدي 5 سنوات تتضمنت رئيسين للجامعة ونائبين لرئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا من اضطهاد المشرفة علي الرسالة واعتراف رئيسة قسمي بذلك فضلا عن تضامن عميدة الكلية معي إلا أنهم جميعا فشلوا في اقصاء المشرفة عن اضطهادها واستمرارها في اذلالي علما بأن هذه المشرفة تسببت مرارا في تحويل عدد من المعيدين والمدرسين المساعدين إلي أعمال ادارية بسبب تأخيرها في انجاز رسائلهم العلمية.
يذكر ان رئيس جامعة حلوان د. محمود الطيب قد اضطر مؤخرا لمنع الاشراف لأستاذ الخدمة الاجتماعية الذي يراود طالباته عن أنفسهن مقابل منحهن درجتي الماجستير والدكتوراه رغم انه يبلغ من العمر أرذله!!
كما اكتفي نظيره السابق د. عبدالله بركات في نفس الجامعة بتوجيه اللوم فقط لأستاذ كلية التجارة الذي حاول اقامة علاقة محرمة مع طالبته أثناء الاشراف عليها في الدكتوراه ورغم ان الطالبة سجلت له ذلك عبر الهاتف إلا انه اكتفي باللوم فقط!!
كما اشتكي عدد من طلاب جامعة القاهرة في كليات عملية ونظرية من اصرار الأساتذة المشرفين علي اذلالهم حيث وصل الحد إلي توصيل أبنائهم للمدارس فضلا عن شراء الخضار وسداد فواتير الكهرباء والتليفون وغيرها مؤكدين ان الأمر وصل إلي الاشراف علي نظافة مكاتبهم بصورة يومية وتجهيز المشروبات لهم!!
ولا يزال مسلسل اضطهاد الأساتذة المشرفين علي الرسائل العلمية مستمرا بكل الجامعات المصرية دون أن يجد حلا.
وكانت "الجمهورية" قد نقلت هذه المعاناة إلي الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي مؤكدين امتداد الأمر أيضا إلي مراكز البحوث إلا أن الوزير تعامل مع الأمر بلا اهتمام معربا فقط عن أسفه ومؤكدا انه لا رقيب علي الأستاذ سوي ضميره فقط.
أكد الوزير انه لا حل لهذه المشكلة وانه يتعين علي الطالب السكوت ومحاولة استمالة مشرفه بهدوء خاصة ان المشرف هو وحده صاحب القرار في الحكم علي الرسالة من ناحية صلاحيته للمناقشة من عدمه.
ويستمر الأمر بلا حل.. وعلي الرغم من قيام الوزير بوضع قانون جديد للتعليم العالي إلا أن القانون الجديد أيضا لم يحم الباحث من بطش الأستاذ ولم تتضمن فقراته أي سلطة علي المشرف المتعسف ليظل البحث العلمي في مصر أسيرا للضغوط النفسية التي يعاني منها صغار الباحثين مما يضطر هؤلاء للهروب والبقاء في الدول الخارجية ورفضهم العودة لأرض الوطن خوفا من بطش أستاذ يمنعهم من الابداع في البحث العلمي الذين خلقوا من أجله!!!
مجدي طنطاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer