الأقسام الرئيسية

اللاءات الثلاثة تهيمن على المشهد الانتخابى فى جولة الإعادة غداً..

. . ليست هناك تعليقات:

لا وفد .. لا إخوان ..لا معارضة.. "وطنى x وطنى".. الانتماء للقبلية أولاً.. وعبد الفتاح عمر يجاهد ضد مصير غامض بعد 5 سنوات من مدح النظام

السبت، 4 ديسمبر 2010 - 15:56

اللواء عبد الفتاح عمر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعباللواء عبد الفتاح عمر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب
















كتب محمود سعد الدين


فى الثامنة من صباح غد الأحد يبدأ ماراثون جديد من انتخابات مجلس الشعب 2010، تفتح اللجان الانتخابية فى 166 دائرة أبوابها لـ 28 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم فى جولة الإعادة، وهى الجولة التى يصفها المحللون السياسيون بجولة "الحسم" لاختلافها تماما من حيث الجغرافية السياسية عن الجولة الأولى، فجولة الإعادة تتم وسط إعلان رسمى من حزب الوفد، أكبر قوة سياسية شرعية معارضة، وجماعة الإخوان المسلمين، أكبر قوة سياسية غير شرعية، الانسحاب من الانتخابات لتضع الحزب الوطنى فى مأزق ومجلس الشعب نفسه فى مأزق أكبر بعد أن أطاحت الجولة الأولى من الانتخابات بصف المعارضة الوحيد فى البرلمان والمتمثل فى نواب أمثال حمدين الصباحى وجمال زهران وعلاء عبد المنعم ومحمد العمدة ومصطفى بكرى وسعد الحسينى وصبحى صالح وحمدى حسن، وكل ذلك فى ظل اكتساح الحزب الوطنى لــ 209 مقاعد من إجمالى 220 مقعدا بالجولة الأولى، بما يعنى أنه بحاجة إلى 46 مقعداً فقط فى الجولة الإعادة لتحقيق الأغلبية.

الأيام الخمسة الفارقة بين إعلان نتيجة الجولة الأولى وبدء الجولة الإعادة شهدت تطورات فى الشارع السياسى المصرى بداية من وقفات احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين أو ندوات بلجنة حريات نقابة المحامين، للتنديد بالانتهاكات وعمليات التزوير وتسويد البطاقات الذى تم فى الجولة الأولى، بالإضافة إلى أن عددا من منظمات حقوق الإنسان المراقبة للانتخابات أعلنت عن نتائجها تقاريرها الأولية، وكان أبرز التقارير هو تقرير هيومن رايتش واتش الذى هاجم الانتخابات بقسوة، غير أن أبرز حدثين فى الأيام الخمسة هما انسحاب الوفد والجماعة وما تبعهما من انشقاقات داخل حزب الوفد من بعض الأعضاء الذين خالفوا القرار وقرروا الاستمرار فى خوض الانتخابات، وهم ماجدة النويشى "الإسماعيلية‏"،‏ وعاطف الأشمونى "‏المطرية‏"،‏ ومحمد المالكى "الجمالية"، وطارق سباق‏ "روض الفرج"،‏ وعمران مجاهد‏ "الزرقا‏" بالإضافة إلى رامى لكح الذى انضم إليهم يوم الجمعة الماضى، بعد أن أعلن قبلها بساعات أنه يلتزم بقرار الانسحاب.

عدم التزام مرشحى الوفد يضعهم، حسب ما أكد منير فخرى عبد النور، سكرتير عام حزب الوفد فى تصريحات صحفية بعقوبة الفصل أو الشطب من سجلات عضوية الحزب.

وعلى الرغم من إعلان الانسحاب النهائى للوفد والجماعة إلا أن اللجنة العليا للانتخابات لم تعتد بها، وذلك لأن باب التنازلات تم إغلاقه قبل بدء الجولة الأولى بأسبوعين، وهو الأمر الذى يعنى أن أسماء مرشحى الوفد والجماعة سيتم إدراجهم ضمن الأسماء المطروحة للتصويت فى جولة الإعادة‏.

انتخابات جولة الإعادة يتنافس عليها 4 أحزاب هى الوطنى‏،‏ والتجمع،‏ الجمهورى‏،‏ والسلام، للفوز بعدد‏283‏ مقعدا، حيث يخوض الحزب الوطنى الإعادة بــ ‏386‏ مرشحا‏، والتجمع ‏6 مرشحين،‏ ومرشح واحد لكل من السلام،‏ والجمهورى‏،‏ بالإضافة إلى ‏136‏ مستقلا.

جولة الإعادة يشرف عليها ‏1494‏ قاضيا‏،‏ وبحضور ‏6130‏ عضوا بمنظمات المجتمع المدنى يتابعون الإعادة بتصاريح الجولة الأولى،‏ بعد أن قررت اللجنة العليا للانتخابات استمرار سريانها،‏ بالإضافة إلى ‏490‏ مراسلا أجنبيا‏.‏

أبرز الراسبين فى الجولة الأولى من الانتخابات هم الدكتور شريف، عمر رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب 2005، ويعد أهم الجراحين فى العالم وحصل على وسام من الرئيس الفرنسى، كما رسب الدكتور مصطفى السعيد رئيس اللجنة الاقتصادية ببرلمان 2005 ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الأسبق، واللواء عمر الطاهر عمر طاهر وكيل اللجنة التشريعية، أما أبرز من سيدخلون جولة الإعادة فهم عبد الرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة، واللواء عبد الفتاح عمر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، وهو الذى اعتاد مدح النظام والرئيس مبارك طوال 5 سنوات ماضية، وعبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية، والصحفى ضياء رشوان، ورجل الأعمال رامى لكح، وفادى الحبشى رئيس مباحث العاصمة الأسبق.

دوائر العنف فى جولة الإعادة لا تنحصر كما هو معتاد بين الوطنى والمستقلين أو الوطنى وأحزاب المعارضة أو حتى الوطنى والإخوان المسلمين، إنما ستكون بين الوطنى والوطنى، لأن الانتماء الأساسى فى جولة الإعادة ليس انتماء حزبيا إنما انتماء قبلى وعصبى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer