بقلم: معتز بالله عبد الفتاح 
ربما لأن قطر نهضت بالتعليم وحرية التعبير والإعلام، ونحن يتراجع عندنا التعليم والتعبير والإعلام. وبالمناسبة هذه من أهم عناصر القوة المعنوية للدولة، فالمسألة ليست فقط أموالا ضخمة لأن قطر كانت تتنافس مع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا.
ربما لأن عملية إعداد ملف قطر كان «محبوكا» بعد قراءة جيدة لما يحدث داخل لجنة تقييم الملفات، ونحن اكتفينا بالدعاية لملف مصر داخل مصر.
ربما بسبب نجاح قطر فى أن تلعب دورا دبلوماسيا أكبر من حجمها الذى تفرضه إمكاناتها الطبيعية فى حين أن مصر تلعب دورا أقل كثيرا من حجمها الذى كان ينبغى أن يمليه المكان والمكانة الموروثة والطبيعية.
ربما لأن قطر نجحت فى أن تتواصل مع مراكز الحضارة العالمية فأنشأت على أراضيها فروعا لعدد من أفضل جامعات العالم حتى تعلم أولادها وأولاد المقيمين فيها ما ينقلها من منطق القرون الوسطى إلى المستقبل، فى حين أننا ندير الكثير من الجامعات من خلال ملفات أمنية تراقب الأساتذة والطلاب وكأنها مصادر خطر محتمل على أمن الوطن فى حين أنه كان المفروض أن تتجه طاقات مصر والمصريين طلابا وأساتذة إلى قضايا النهضة.
ربما لأن قطر سعت لكل صاحب موهبة أو مكانة كى تحتفى به وتعطيه المكان والمكانة التى تليق به، فقيمة الدولة من قيمة أفرادها، وقدرات الدولة تحسب بقدرات أفرادها. ولنتذكر قيمة مهمة مثل الشيخ القرضاوى وكيف أنه يعمل فى قطر ويزور مصر. مع أن الأصل فى الأمور أنه مصرى وأننا بلد الأزهر وكان يمكن أن يضيف الرجل الكثير لو أحسنا استغلاله لكننا لا نفعل.
ربما لأن القطريين متسقون مع ذواتهم، لا يدعون مواطنيهم للانتخابات ثم يتم منعهم من التصويت. أما نحن فضاعت سمعتنا حتى بين المتعاطفين معنا فى الخارج بسبب التفاوت الهائل بين ما يقوله المسئولون (تعبيريا) وما يرويه المراقبون (فعليا).
ربما لأن قطر حليف استراتيجى للغرب وعلى صلة جيدة بإسرائيل، لكن مصر أولى بهاتين الخاصيتين.
ربما لأن قطر نجحت فى أن تقدم رشاوى للقائمين على الاختيار، لكن الحكومة المصرية يفترض أنها صاحبة باع طويل فى هذا لأمر.
هذه كلها إجابات محتملة، ولكم الاختيار.
6 ديسمبر 2010 10:47:42 ص بتوقيت القاهرة
لا أعرف يقينا، لكن هناك عدة أسباب محتملة بعضها حقيقة وبعضها خيال:
ربما لأن قطر نهضت بالتعليم وحرية التعبير والإعلام، ونحن يتراجع عندنا التعليم والتعبير والإعلام. وبالمناسبة هذه من أهم عناصر القوة المعنوية للدولة، فالمسألة ليست فقط أموالا ضخمة لأن قطر كانت تتنافس مع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا.
ربما لأن عملية إعداد ملف قطر كان «محبوكا» بعد قراءة جيدة لما يحدث داخل لجنة تقييم الملفات، ونحن اكتفينا بالدعاية لملف مصر داخل مصر.
ربما بسبب نجاح قطر فى أن تلعب دورا دبلوماسيا أكبر من حجمها الذى تفرضه إمكاناتها الطبيعية فى حين أن مصر تلعب دورا أقل كثيرا من حجمها الذى كان ينبغى أن يمليه المكان والمكانة الموروثة والطبيعية.
ربما لأن قطر نجحت فى أن تتواصل مع مراكز الحضارة العالمية فأنشأت على أراضيها فروعا لعدد من أفضل جامعات العالم حتى تعلم أولادها وأولاد المقيمين فيها ما ينقلها من منطق القرون الوسطى إلى المستقبل، فى حين أننا ندير الكثير من الجامعات من خلال ملفات أمنية تراقب الأساتذة والطلاب وكأنها مصادر خطر محتمل على أمن الوطن فى حين أنه كان المفروض أن تتجه طاقات مصر والمصريين طلابا وأساتذة إلى قضايا النهضة.
ربما لأن قطر سعت لكل صاحب موهبة أو مكانة كى تحتفى به وتعطيه المكان والمكانة التى تليق به، فقيمة الدولة من قيمة أفرادها، وقدرات الدولة تحسب بقدرات أفرادها. ولنتذكر قيمة مهمة مثل الشيخ القرضاوى وكيف أنه يعمل فى قطر ويزور مصر. مع أن الأصل فى الأمور أنه مصرى وأننا بلد الأزهر وكان يمكن أن يضيف الرجل الكثير لو أحسنا استغلاله لكننا لا نفعل.
ربما لأن القطريين متسقون مع ذواتهم، لا يدعون مواطنيهم للانتخابات ثم يتم منعهم من التصويت. أما نحن فضاعت سمعتنا حتى بين المتعاطفين معنا فى الخارج بسبب التفاوت الهائل بين ما يقوله المسئولون (تعبيريا) وما يرويه المراقبون (فعليا).
ربما لأن قطر حليف استراتيجى للغرب وعلى صلة جيدة بإسرائيل، لكن مصر أولى بهاتين الخاصيتين.
ربما لأن قطر نجحت فى أن تقدم رشاوى للقائمين على الاختيار، لكن الحكومة المصرية يفترض أنها صاحبة باع طويل فى هذا لأمر.
هذه كلها إجابات محتملة، ولكم الاختيار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات