Tue Dec 7, 2010 12:30pm GMT
ابيدجان7 (رويترز) - وصل زعماء دول غرب افريقيا الساعون الى نزع فتيل صراع على السلطة في ساحل العاج الى نيجيريا يوم الثلاثاء لاجراء محادثات طارئة وذلك بعد يوم واحد من انتهاء جهودهم المبدئية للوساطة دون التوصل لاتفاق .
واثار الخلاف على نتيجة انتخابات الرئاسة التي جرت في ساحل العاج الشهر الماضي خطر تجدد اعمال العنف في اكبر منتج للكاكاو في العالم.
وادى الرئيس لوران جباجبو اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة الاسبوع الماضي حتى على الرغم من اعلان لجنة الانتخابات بساحل العاج فوز الحسن واتارا في الانتخابات التي جرت في 28 نوفمبر تشرين الثاني.
ووصل زعماء من دول من بينها بوركينا فاسو وغانا وليبيريا والسنغال الى العاصمة النيجيرية ابوجا لعقد اجتماع للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا/ايكواس/ وهي هيئة اقليمية تضم 15 دولة اعلنت تأييدها لواتارا.
وقال متحدث باسم ايكواس ان"هذه فرصة لرؤساء الدول لتجميع حكمتهم لمعرفة كيف يمكن ان يحققوا تقدما في العملية.. هناك خيارات كثيرة."
وازدحمت شوارع ابيدجان كالعادة بحركة المرور يوم الثلاثاء ولكن دبلوماسيين قالوا ان بعثة الامم المتحدة المحلية تفكر في اجلاء الموظفين غير الاساسيين مع تزايد غموض الوضع الامني.
واختتم رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي مهمة وساطة لساحل العاج يوم الاثنين بعد ان اخفق في انهاء المأزق. وقال مصدر من احدى دول ايكواس ان رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري سيقوم الان بدوره.
وقال المصدر" كان مشاركا في العملية منذ بعض الوقت الان ومن المتوقع ان يرأس تفويض ايكواس لاعادة السلام والاستقرار في هذا البلد."
ولعب كومباوري دورا في التوسط في اتفاقية اقتسام السلطة عام 2007 بين جباجبو والمتمردين الذين مازالوا يسيطرون على الشمال.
ويخاطر هذا النزاع باندلاع مواجهة بين الجيش المؤيد لجباجبو والمتمردين المؤيدين لواتارا. ويخشى جيران ساحل العاج من احتمال ان تؤدي القلاقل الى اغلاق طرق التجارة واثارة ازمة لاجئين في منطقة مازالت تحاول الوقوف على قدميها بعد ثلاثة حروب اهلية في العشرين عاما المنصرمة.
ورفضت الامم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا المستعمرة السابقة لساحل العاج والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي وايكواس اعلان جباجبو الفوز ولكنه يسيطر على الجيش والتلفزيون الرسمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات