كتب أيمن حسونة وخليفة جاب الله، ووكالات الأنباء ٩/ ١٢/ ٢٠١٠
أعلن مسؤولون فلسطينيون وفاة المفاوضات مع إسرائيل بعد أن أبلغت واشنطن السلطة الفلسطينية رسمياً بأنها فشلت فى إقناع تل أبيب بتجميد الاستيطان فى الضفة الغربية، فيما تسعى واشنطن إلى المفاوضات غير المباشرة بعد فشلها فى إحياء المفاوضات المباشرة بين الجانبين. قال النائب مصطفى البرغوثى، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن تراجع الولايات المتحدة الأمريكية، عن مطالبة إسرائيل بتجميد الاستيطان لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، هو بمثابة إعلان وفاة لما يسمى عملية السلام. وتعقد اليوم قمة، بين الرئيس حسنى مبارك ومحمود عباس أبومازن، لبحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خاصة عقب فشل الولايات المتحدة فى إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان، وتجرى الأمانة العامة للجامعة العربية مشاورات مكثفة مع الدول الأعضاء، لعقد اجتماع عاجل للجنة «مبادرة السلام»، خلال الـ٤٨ ساعة المقبلة، لبحث الرد العربى على التعنت الإسرائيلى. قال الدكتور بركات الفرا، سفير فلسطين فى القاهرة، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن المباحثات بين مبارك وأبومازن، ستتناول الجهود والاتصالات التى يقوم بها الرئيس مبارك مع الأطراف المعنية، والدولية من أجل تهيئة الظروف التى تساعد على استئناف المفاوضات، وسيطلع أبومازن الرئيس مبارك على نتائج الاتصالات الأمريكية لتجميد الاستيطان واستئناف المفاوضات. من جانبه، أكد مصدر دبلوماسى رفيع فى الجامعة العربية أن مشاورات مكثفة يجريها عمرو موسى، الأمين العام للجامعة، لعقد اجتماع عاجل للجنة «مبادرة السلام»، تمهيداً لاتخاذ موقف عربى عقب فشل المساعى الأمريكية فى إقناع الجانب الإسرائيلى بوقف الاستيطان. وقال المصدر فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن القمة التى سيعقدها الرئيس مبارك مع نظيره الفلسطينى، تأتى فى إطار المشاورات العربية المكثفة للخروج من المأزق الجديد. وميدانياً، وللمرة الثانية فى أقل من أسبوعين هدمت قوات الاحتلال قرية «خربة طانا» الفلسطينية شرقى نابلس بالضفة الغربية والتى لم يتبق منها إلا مسجدها. وشنت طائرات حربية إسرائيلية فجر أمس، غارتين على جنوب قطاع غزة، استهدفت الأولى مزرعة دواجن، والثانية نفقاً فى منطقة الجردات شرق معبر رفح دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات