الأقسام الرئيسية

أمريكا تفشل فى إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان.. وتدرس العودة إلى المحادثات «غير المباشرة»

. . ليست هناك تعليقات:


كتب أيمن حسونة ووكالات الأنباء ٩/ ١٢/ ٢٠١٠

أعلن مسؤولون فلسطينيون وفاة المفاوضات مع إسرائيل، بعد أن أبلغت واشنطن السلطة الفلسطينية، رسميا، أنها فشلت فى إقناع تل أبيب بتجميد الاستيطان فى الضفة الغربية، فيما تسعى واشنطن إلى المفاوضات غير المباشرة بعد فشلها فى إحياء المفاوضات المباشرة بين الجانبين.

ونقلت الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية عن مسؤول رفيع فى البيت الأبيض قوله بأن الولايات المتحدة أبلغت السلطة الفلسطينية أن رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو رفض استئناف تجميد الاستيطان. وأضاف المسؤول أن واشنطن تخلت عن سعيها لإقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان فى الضفة الغربية لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وأضاف المصدر أن مفاوضين من الجانبين سيتوجهون إلى واشنطن الأسبوع القادم لبحث هذا الموضوع فى مقر وزارة الخارجية الأمريكية.

وقال مسؤولان أمريكيان، طلبا عدم الإفصاح عن اسميهما، فى تصريحات للصحف الأمريكية إن واشنطن تدرس العودة إلى محادثات السلام غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين عقب فشلها فى إحياء المفاوضات المباشرة جراء الخلاف على النشاط الاستيطانى الإسرائيلى.

وفى السياق نفسه، قال مصدر سياسى فى القدس إن الولايات المتحدة تطرق حاليا سبيلا جديدا لاستمرار المفاوضات مع الفلسطينيين ، مشيرا إلى أنه يتضمن بحث خيار أن تعرض إسرائيل على الفلسطينيين توسيع نطاق انسحابها من الضفة الغربية ونقل مهمة الدفاع إلى السلطة الفلسطينية.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نقلا عن مصدر وصفته بأنه بارز، أن «الخطوات يتم تنسيقها مع إسرائيل». وأضافت الصحيفة، نقلا عن المصدر الذى لم تسمه، أن «هدف الجانبين هو إيجاد سبيل يقود إلى عام من المفاوضات المستمرة ينتهى بالتوصل لاتفاق».

ويمثل القرار انتكاسة كبيرة للسياسة الخارجية للرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى كان قد وجه نداء شخصيا إلى إسرائيل لتمديد تجميدها المؤقت للبناء الاستيطانى.

ونقلت وسائل الإعلام عن وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك قوله إن «المحادثات متعثرة تماما فى الوقت الراهن، الأمريكيون منشغلون كثيرا بالوضع فى كوريا الشمالية وبتسريبات ويكيليكس».

وفيما قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» إن السلام فى أزمة صعبة بعد القرار الأمريكى بالتخلى عن مطالبة إسرائيل بتجميد الاستيطان، قال نبيل أبوردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطينى، إن أبومازن تلقى رسالة من الإدارة الأمريكية وسيرد عليها بعد أن يتشاور مع القيادة الفلسطينية والقادة العرب».

واعتبر الدكتور نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية، أن التصريحات الأخيرة بتخلى الإدارة الأمريكية عن الجهود الرامية إلى إقناع إسرائيل بتجميد بناء المستوطنات فى الأراضى الفلسطينية المحتلة هى بمثابة فشل أمريكى.

وقال النائب مصطفى البرغوثى، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن مطالبة إسرائيل بتجميد الاستيطان لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، هو بمثابة إعلان وفاة لما يسمى عملية السلام.

وأكد البرغوثى، أن إعلان واشنطن هو أمر خطير ويمثل اعترافا بفشل أى قدرة لها للضغط على إسرائيل، وفشل نهج التفاوض إلى جانب أنه يمثل نهاية لطريق أوسلو.

ودعا البرغوثى إلى رد فلسطينى فورى يرتكز إلى استراتيجية وطنية فى عدة عناصر، أولها إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضى المحتلة عام ٦٧ وعاصمتها القدس، ومطالبة الدول العربية والعالم ومؤسساته بالاعتراف بالدولة فورا، مثلما فعلت الأرجنتين والبرازيل، وفرض حدود الدولة وسيادتها وعاصمتها كأمر واقع. وبجانب ذلك الاستناد إلى المقاومة الشعبية فى مواجهة الاحتلال والاستيطان لفرض سيادة الدولة.

وكانت واشنطن أعلنت عن عدم تأييدها لاعتراف دول عدة فى أمريكا اللاتينية بدولة فلسطينية، مكررة أن المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين تبقى «السبيل الوحيد» لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط.

ميدانيا، وللمرة الثانية فى أقل من أسبوعين، قامت قوات الاحتلال بهدم قرية فلسطينية بأكملها، بعد أن قامت الجرافات والآليات الإسرائيلية بعمليات هدم طالت جميع منازل وحظائر المواشى ومدرسة قرية «خربة طانا» شرقى نابلس بالضفة الغربية والتى لم يتبق منها إلا مسجدها. وتقدر مساحة القرية بألفى دونم، وتقع بالقرب منها مستوطنة ماحورة على بعد أكثر من كيلو متر.

وهدمت قوات الاحتلال فى ٢٤ أكتوبر الماضى منازل ومنشآت قرية «خربة أبوعجاج» فى غور الأردن بالضفة بأكملها، وبات المئات من سكان القرية دون مأوى.

وقرية أبوالعجاج، إحدى قرى منطقة الجفتلك، التى تعد ثانى أكبر تجمع فى الأغوار بعد مدينة أريحا، ويبلغ عدد سكانها قرابة ٧ آلاف نسمة، يعتمدون على الزراعة وتربية الماشية، ويتعرضون لاعتداءات متواصلة من جيش الاحتلال والمستوطنين المتواجدين فى أكبر تجمع استيطانى بفلسطين.

وشنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر أمس، غارتين على هدفين منفصلين جنوب قطاع غزة، استهدفت الغارة الأولى مزرعة دواجن تعود لمواطن يدعى عبدالحكيم المحايدة بمنطقة القيزان جنوب مدينة خان يونس وألحقت أضراراً كبيرة فى محتوياتها.

وبصورة متزامنة، قصفت طائرة مقاتلة من طراز «اف ١٦» نفقاً فى منطقة الجردات شرق معبر رفح جنوب محافظة رفح، وأوقعت أضرارا جسيمة بعدد من الأنفاق المجاورة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer