| ||||
حملت حركة العدل والمساواة السودانية حكومة الخرطوم مسؤولية جمود محادثات السلام بينهما، معتبرة أن الفشل بحل مشكلة إقليم دارفور سيؤدي إلى سقوط الحكم في السودان، وتأتي هذه التصريحات بعد معارك دامية وقعت الجمعة بين الجيش السوداني وتحالف حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان جناح مني مناوي أوقعت عشرات القتلى والجرحى. وقال المتحدث باسم الحركة أحمد حسين آدم في لقاء على قناة الجزيرة السبت إن "قضية دارفور أم القضايا، ويجب حلها من خلال سلام شامل وعادل أو ينهار النظام". وردا على سؤال عما إذا كان إقليم دارفور يسير على خطى جنوب السودان أكد أنه "إذا استمر النظام بهذه الطريقة التي يسير بها الأمور، الطريقة الأمنية والعقلية الإقصائية، فالأشياء كلها يمكن أن تحدث، لأن المناح الآن في السودان معقد والأجواء لا تساعد على الانفتاح". وأكد أن الحركة تتعاون مع الوساطة القطرية وجاءت إلى الدوحة بعقل منفتح، لكن المشكلة تكمن في الحكومة السودانية التي نقول إنه "يجب عليها التعاون مع الجهود القطرية". وكانت حركة العدل والمساواة قد أعلنت يوم الاثنين استئنافها للمحادثات التي تستضيفها الدوحة مع الحكومة السودانية لوقف اطلاق النار بعد سبعة أشهر من انسحابها من المفاوضات. وأضاف آدم أن المشكلة في سياسات ونهج الخرطوم، وأكد أنه لا يوجد حل عسكري لقضية دارفور، كما لا يمكن حلها من جانب واحد بأي حال. وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الجيش السودان السبت أنه قتل 40 متمردا في هجمات شنها على مواقع لتحالف حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان جناح مناوي. وجاء في بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد أن "القوات المسلحة هاجمت مساء الجمعة ما يسمى تحالف العدل والمساواة وتحرير السودان، جناح مناوي، بمنطقة شنقل طوباي بدارفور وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح بلغت حتى الآن أربعين قتيلا". وأضاف "سقط أيضا عدد كبير من الجرحى يجري الآن حصرهم، كما دمرت القوات المسلحة عددا من سياراتهم العسكرية واستولت على أربع منها". وأوضح البيان أن "القوات المسلحة احتسبت شهيدين و13 جريحا"، مؤكدا أن منطقة شنقل طوباي "أصبحت خالية من الحركات المتمردة" وأن الجيش بسط كامل سيطرته عليها. بدورها أعلنت الحركات المسلحة تحقيق النصر في المواجهات مع القوات الحكومية، وقالت إنها كبدت الجيش ما لا يقل عن 250 قتيلا، بينما اقتصرت خسائرهم على قتيلين وبضعة جرحى. وقال أبو بكر حميد -وهو مسؤول بحركة العدل والمساواة- لوكالة الأنباء الفرنسية إن معارك حصلت الخميس الماضي "في دار السلام في شمال دارفور، لقد هزمنا القوات الحكومية ووضعنا اليد على أسلحة وآليات وأسرنا جنودا شبانا". وأضاف أن حركات العدل والمساواة، وجيش تحرير السودان/عبد الواحد محمد نور، وتحرير السودان/ مناوي، والتحرير والعدل/تيجان سيس، شاركوا في الاشتباكات. وفي سياق متصل حذر زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي من تكرار سيناريو جنوب السودان في مناطق أخرى من البلاد بسبب ما وصفه بنهج التشدد الذي يتبعه حزب المؤتمر الوطني الحاكم. | ||||
|
المصدر: | الجزيرة+وكالات |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات