شبح أزمة قمح جديدة يخيم على العالم بسبب نقص المحصول الأسترالى

كتب أشرف فكرى ومحمد أحمد السعدنى ٧/ ١٢/ ٢٠١٠

تسببت الأمطار الغزيرة فى أستراليا فى تراجع جودة محصول القمح فى سيدنى، رابع أكبر مصدر للقمح فى العالم، لترتفع الأسعار لأعلى مستوياتها خلال ٤ شهور حسبما ذكرت شبكة بلومبرج الإخبارية. وارتفعت أسعار تسليم القمح لشهر مارس المقبل، بنسبة ٢.٤٪ ليصل سعر البوشلة إلى ٧.٩٨ دولار وهو السعر الأعلى فى بورصة شيكاغو للسلع منذ ٦ أغسطس الماضى. من جانبه قال مسؤول بوزارة التجارة والصناعة إن هذه الأنباء تعنى أن الحكومة سوف تتحمل مزيداً من أعباء استيراد القمح من الخارج فى ظل ما وصفه بالمستوى الحالى للأسعار والذى يزيد بمقدار ١٢٠٠ جنيه على سعر الطن المحدد فى الموازنة العامة للدولة للكميات المستوردة خلال العام.وأوضح أنه رغم تركيز مصر على استيراد القمح من السوقين الأمريكية والفرنسية فى سد احتياجاتها، فإن أغلب دول العالم كانت تركز على المحصولين الأسترالى والأرجنتينى. وكانت الحكومة حددت ٢٠٠٠ جنيه متوسطاً لطن القمح المستورد، غير أن ارتفاع الأسعار الحاد منذ نهاية يوليو الماضى أجبر الحكومة على تخصيص ما بين ٢.٥ و٤ مليارات جنيه إضافية لاستيراد القمح. وذكر مكتب الأرصاد الجوية فى أستراليا أن هطول الأمطار بغزارة على المناطق الواقعة فى شرق البلاد، ربما يؤثر على إنتاجية المحاصيل، خاصة القمح، وقدرة البلاد على الالتزام بالإنتاج المتوقع للعام الجارى. وخفض بنك الكومنولث الأسترالى من توقعاته بشأن التصدير إلى ١٤ مليون طن فى ٢٠١٠ ـ٢٠١١ مقابل توقعات سابقة وصلت إلى ١٦ مليون طن. وقال هان سونج مين ـ سمسار فى بورصة كوريا ـ إن تراجع المحصول الأسترالى بسبب الطقس دفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها وأعاد إلى الأذهان الحديث عن تراجع الإمدادات العالمية، وارتفعت العقود المستقبلية بنحو ٦٥٪ منذ ٣٠ يونيو الماضى على خلفية الجفاف الذى أصاب روسيا والفيضانات فى كندا.