كتب عنتر فرحات ووكالات الأنباء ٩/ ١٢/ ٢٠١٠
نشر موقع ويكيليكس وثيقة جديدة أفادت بأن السعودية اقترحت تشكيل قوة بهدف التدخل فى لبنان والقضاء على حزب الله بمساعدة الولايات المتحدة والأمم المتحدة وحلف الأطلنطى «الناتو» لمحاربة حزب الله فى لبنان، بعد أن كشفت أن الحزب لديه قواعد عسكرية فى سوريا. وحول مطالب السعودية بتشكيل قوة دولية لمحاربة حزب الله فى لبنان، أوضحت الوثيقة أن وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل قال خلال لقائه فى مايو ٢٠٠٨ مع السفير الأمريكى فى العراق ديفيد ساترفيلد، إن «ردا أمنياً على التحدى العسكرى» فى بيروت، الذى يمثله حزب الله الذى تدعمه إيران أمر ضرورى وذلك فى أعقاب الحملة الأمنية التى شنها الحزب ضد معارضيه فى بيروت فى ٢٠٠٨، وأعرب الفيصل ـ حسب الوثيقة ـ عن خشيته من أن يؤدى انتصار حزب الله على الحكومة اللبنانية إلى أن تضع إيران «يدها على البلاد»، وقال إن انتصار الحزب على حكومة فؤاد السنيورة حينها «سيكون كارثة للولايات المتحدة والمنطقة برمتها أخذا فى الاعتبار التحركات الإيرانية فى العراق وما يجرى على الجبهة الفلسطينية». وأوضحت الوثيقة - التى أرسلتها السفارة الأمريكية فى بيروت- أن الفيصل أوضح أن «قوة عربية» بإمكانها أن تفرض الأمن حول بيروت لأن الجيش اللبنانى «ضعيف جدا ولا يمكنه تحمل المزيد من الضغوط»، وقالت إن القوة المطلوبة يجب أن تكون مدعومة من قوات الأمم المتحدة فى جنوب لبنان (يونيفيل)، على أن تقدم الولايات المتحدة والناتو دعما لوجستياً وبحرياً وجوياً لها، وقال الفيصل إن «معركة لبنان هى الأكثر سهولة للانتصار فيها من بين ساحات المواجهة مع إيران»، موضحا أن رئيس الوزراء اللبنانى، حينها، فؤاد السنيورة يدعم هذا المقترح بقوة، وأن الأردن ومصر والجامعة العربية فقط على علم به لكنه لم يعلم سوريا بدعوى أن هذا الإجراء لا قيمة له، وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن الخطة السعودية لم تخرج إلى حيز التنفيذ، رغم أنها «تعكس مخاوف السعودية من نفوذ إيران المتزايد فى لبنان والشرق الأوسط»، فإن الولايات المتحدة لم تبلغ بشأن إمكانية ترجمة الخطة إلى حقيقة عسكرية قائمة. وكتبت الجارديان، استنادا إلى وثائق «ويكيليكس»، أن الأجهزة الاستخبارية السورية تبادلت الاتهامات بسبب «الثغرة الأمنية» التى أدت إلى اغتيال القيادى العسكرى فى حزب الله عماد مغنية فى دمشق عام ٢٠٠٨، كما نقلت عن دبلوماسيين أمريكيين ادعاءهم بأن توترا حصل بين سوريا وإيران فى أعقاب عملية الاغتيال. كانت برقية دبلوماسية أمريكية نشرها ويكيليكس أشارت إلى أن حزب الله لديه قواعد عسكرية فى سوريا، وأن إسرائيل ألمحت إلى أنها قد تستهدف تلك القواعد، بينما كشفت وثائق أخرى أن سياسة الانفتاح، التى انتهجها الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى منذ ٢٠٠٨ مع سوريا لم تقنع إدارتى الرئيسين الأمريكيين جورج بوش وباراك أوباما، وقالت إن واشنطن تفضل نهجا يضع شروطا واضحة، معتبرة أن دمشق لاتزال مصدرا أساسيا للعديد من المشكلات ومنها تهريب السلاح لحزب الله ودعم حماس والتدخل فى العراق. وكشفت وثيقة أخرى، أن الجيش السعودى لجأ العام الماضى إلى «قوة غير متكافئة تماما» خلال الحملة التى شنها على المتمردين الحوثيين فى شمال اليمن، وأوضحت الوثيقة أن تلك العملية كانت «سيئة التخطيط والتنفيذ» وأدت إلى «سقوط عدد أكبر من المتوقع من الضحايا السعوديين» وكشفت برقيات دبلوماسية أمريكية، صادرة عن السفير الأمريكى فى طرابلس فى يناير ٢٠٠، أن ليبيا هددت لندن العام الماضى بعواقب «قصوى» إذا توفى عبدالباسط المقرحى فى السجن فى بريطانيا حيث كان معتقلاً لإدانته باعتداء لوكيربى، وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الزعيم الليبى معمر القذافى هدد السياسيين وكبار الموظفين البريطانيين حتى يسارعوا بإطلاق سراح المقرحى وشملت التهديدات وقف النشاطات التجارية البريطانية فى ليبيا وتنظيم تظاهرات ضد البعثات الدبلوماسية البريطانية، فضلا عن تهديدات مبطنة للرعايا البريطانيين فى فى ليبيا، وتابعت البرقية أنه إذا ما أعربت واشنطن علنا عن معارضتها للإفراج عن المقرحى «فقد تتعرض السفارة الأمريكية والمواطنون الأمريكيون فى ليبيا لعواقب مماثلة». وبحسب البرقيات فإن السفير البريطانى فى طرابلس فينسنت فين «أعرب عن ارتياحه» حين علم بالإفراج الوشيك عن المقرحى. وقال إنه «كان يمكن لليبيين أن يشلونا تماما مثلما فعلوا مع السويسريين» فى إشارة إلى رد الفعل الليبى العنيف إثر اعتقال نجل الزعيم الليبى معمر القذافى فى سويسرا، بينما أعربت صحيفة (الشمس) الليبية عن اعتقادها بأن عملية تسريب الوثائق مدبرة من جانب المخابرات الأمريكية لخدمة السياسة الخارجية الأمريكية. وكشفت برقيات أمريكية، نشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية أن المحيط العائلى للرئيس التونسى زين العابدين بن على «أشبه بالمافيا» وأن النظام التونسى «لا يقبل النقد أو النصح»، وساقت السفارة الأمريكية فى تونس أكثر من ١٠ أمثلة عن إساءة استخدام النفوذ لدى أقرباء بن على، وقالت إن زوجة الرئيس حصلت من الدولة على أرض كمنحة مجانية لبناء مدرسة خاصة، ثم أعادت بيعها، وذكرت برقية أخرى فى ٢٠٠٩ أن «الرئيس بن على يتقدم فى العمر» وأن «نظامه متصلب» وأنه «ليس لديه خليفة معروف»، وأضافت أن «التطرف لايزال يشكل تهديدا، وأن الحكومة لا تقبل النصح أو الانتقاد بل تسعى إلى فرض رقابة أكثر تشددا، وغالبا ما تعتمد على الشرطة». واعتبر الدبلوماسيون، أن العمل فى تونس يزداد صعوبة. وذكرت برقية أخرى أن الجزائر وافقت على عمليات تقوم بها طائرات استطلاع أمريكية لمراقبة أهداف لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب، وكشفت برقية أخرى عن التزام أستراليا بدعم واشنطن حال نشوب أى حرب بينها وبين الصين. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات