الضيف: إسرائيل إلى زوال وسنحرر أسرانا رغماً عن أنفها..كتائب القسام:إذا لم يفهم الاحتلال مغزى رسائلنا في الأيام الماضية فسيصله المزيد منها

غزة / سما / أكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أبو عبيدة على عدم أي تهدئة ميدانية مع الإحتلال الإسرائيلي , قائلا:" إي عدوان إسرائيلي قادم سيواجه بالتصدي والرد القاسي ". وقال أبو عبيدة خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة صباح اليوم حول:" إن محاولات التصعيد الإسرائيلية الأخيرة هي لعب بالنار، وعلى العدو أن يدرك أن تصعيد العدوان لن يقابل بالصمت، وأن الهدوء من جانب القسام ليس ضعفا أو خوفاً بل هو تقدير للموقف". وتابع :" إذا أراد الاحتلال أن يختبر ردّنا من خلال شنه أي عدوان قادم فالرد سيكون قاسياً، لذا ندعو إسرائيل لعدم ارتكاب حماقة الحرب مجددا ، لأنها تدرك طبيعة وحجم رد المقاومة الفلسطينية وأن العدوان على غزة لن يكون نزهة أبداً ", مؤكدا أن التهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد القطاع لن تخيف وتربك المقاومة ولن تغيّر مواقفها بل ستدفعها إلى المزيد من اليقظة والإعداد والاستعداد للمواجهة. وأضاف أبو عبيدة:" إننا نسعى لتجنيب شعبنا الحرب والعدوان، لكن إذا فرض العدو المواجهة فنحن لها , وسنقاوم بكل ما أوتينا من قوة مهما كلف الأمر والصهاينة سيدفعون ثمن أي جريمة غالياً", منوها في الوقت ذاته أن إمكانيات المقاومة الفلسطينية متوا ضعة مقارنة بما يملكه الإحتلال من إمكانيات . وفي السياق ذاته تطرق أبو عبيدة خلال المؤتمر إلى الحصيلة الجهادية لكتائب القسام خلال ثلاثة وعشرين عاماً , حول الإحصاءات الرسمية عن شهداء وجرحى القسام و الإعلان رسميا عن عمليات نفذتها عناصرها , قائلا :" بلغ عدد شهداء القسام منذ الانطلاقة وحتى يومنا هذا 1808 شهداء، منهم 144 شهيداً قبل انتفاضة الأقصى، و611 شهيداً من بداية الانتفاضة حتى نهاية عام 2005م، وقد بلغ عدد شهداء القسام منذ بداية عام 2006 وحتى نهاية 2010 بلغ 1053 شهيداً أي أن شهداء القسام بعد فوز حركة المقاومة الإسلامية حماس بالانتخابات عام 2006 يساوي 58% من العدد الكلي لشهداء القسام خلال ثلاثة وعشرين عاماً ". أما فيما يتعلق بالعمليات الجهادية والمهام العسكرية، تابع أبو عبيدة :" بلغ عدد العمليات بكافة أشكالها 1115 عملية جهادية رسمية، بخلاف عمليات التصدي المباشرة والمستمرة للقوات الإسرائيلية بخلاف عمليات إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون , وقد بلغت عمليات الأسر 24 عملية، تكلل بعضها بالنجاح والاحتفاظ بالجنود، وكان آخرها عملية الوهم المتبدد في يونيو 2006م ". ويضيف الناطق باسم كتائب عز الدين القسام :" أما بخصوص المقذوفات فقد بلغ مجمل عدد الصواريخ وقذائف الهاون منذ عام 2000م 3506 صواريخ و 7475 قذيفة هاون، أي بمجموع قدره 10981 صاروخاً وقذيفةً", موضحا أن نسبة المقذوفات الصاروخية بلغت منذ بداية عام 2006 وحتى نهاية 2010م ما نسبته 68% من مجموع الصواريخ والقذائف الكلي. أما فيما يتعلق بخسائر الإحتلال الإسرائيلي في عمليات القسام يشير أبو عبيدة إلى أن عدد القتلى الإسرائيليين بلغ خلال عمليات القسام منذ ثلاثة وعشرين عاما ً1363 قتيلاً ، فيما بلغ عدد الجرحى 6378 جريحاً . وأعلن أبو عبيدة عن تبنى القسام لستّة عمليات رسميا لأول مرة ، والتي قتل خلالها 15جندياً إسرائيليا وجرح 47 أخرون في فترات تراوحت بين عامي 2005 و2010م . والعمليات حسب بيان القسام : أولاً: عمليات "خلية الخليل" القسامية. 1) عملية مغتصبة "حَجاي"، حيث استهدف مجاهدونا محطة حافلات للجنود في ما يعرف بـ مستوطنة "حجاي" شرق الخليل في الرابع والعشرين من يونيو عام 2005م، والتي أدت في حينه إلى مقتل اثنين من الإسرائيليين وإصابة ستة آخرين. 2) عملية البلدة القديمة بالخليل في يوليو عام 2005م، حيث استهدف عدداً من الجنود الإسرائيليين بإطلاق نار، أصيب خلالها جنديان أحدهما إصابته خطيرة. 3) عملية مغتصبة "عتصيون" في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي بتاريخ 17-10-2005م، حيث استهدف العملية بالرصاص موقفاً لحافلات الجنود على مدخل مستوطنة"عتصيون" قرب الخليل، وأدت العملية إلى مقتل ثلاثة من الصهاينة وإصابة أربعة آخرين. 4) عملية "جبل سنداس" البطولية في 16 ديسمبر عام 2005م، استهدفت خلالها سيارة إسرائيلية يستقلها مستوطنة من مغتصبة "كريات أربع" في منطقة ما يعرف ب "جبل سنداس" بالخليل، أدت العملية لمقتل إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين. ثانياً: عملية القدس الاستشهادية البطولية:التي استهدفت في السادس من مارس عام 2008م ما يعرف بمدرسة "هراف" العنصرية ,التي نفذها الشهيد علاء أبو دهيم ، حيث أدت إلى مقتل ثمانية إسرائيليين وإصابة أكثر من 30 آخرين، بحسب اعتراف العدو. ثالثاً: عملية الحرية: التي نفذت في الخليل في الرابع عشر من يونيو 2010م من خلال استهداف سيارة للشرطة الإسرائيلية على طريق رقم 60 الواصل بين بيت لحم والخليل قرب مستوطنة "حجاي" ما أدى إلى مقتل جندي إسرائيليي وإصابة ثلاثة آخرين أحدهم بحالة الخطر . ونوه أبو عبيدة خلال حديثه أن سبب تأخير إعلان عن تبني القسام لتلك المعلومات حول تنفيذ العمليات يعود للظروف الأمنية الخاصة بنشره والإعلان عنه، مؤكدا في الوقت ذاته وجود بعض العمليات التي لم نعلن عنها لأسباب مختلفة. وفي ذات السياق وجه محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس يوم السبت، برسالة إلى الإحتلال الإسرائيلي مفادها أن إسرائيل إلى زوال قريباً، واعداً في ذات الوقت الأسرى بتحريرهم من السجون رغم عن أنف الاحتلال. قال الضيف في بيان صحفي نشر على موقع القسام الالكتروني،" إنكم – إسرائيل- إلى زوال، وإن فلسطين ستبقى لنا بقدسها وأقصاها ومدنها وقراها، لا حق لكم في شبر منها، ولن نرفع لكم راية بيضاء". وأضاف، نعد أسرانا بالحرية وكسر القيد رغم أنف المحتلين، مطالباً كافة الفلسطينيين بعدم الالتفات لمحاولات التخويف والحرب الإعلامية والدعائية التي يخوضها الاحتلال". وشدد الضيف على أن إسرائيل لم تستطع كسر شوكة القسام منذ ثلاثة وعشرين عاما، مضيفاً أن الاحتلال أعجز وأضعف وأوهن من أن تكسرنا بعد هذه السنوات العظيمة. في السياق ذاته قال أحمد الجعبري أحد أبرز قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، "إن عيوننا ستبقى دوماً صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، مشدداً على أن كتائب القسام لم ولن تسقط من حساباتها أي خيار ممكن من أجل تفعيل المقاومة وتحرير الأسرى". وأضاف الجعبري: في ذكرى حرب غزة، " نحن جاهزون بإذن الله للتصدي وبكل قوة لأي جريمة جديدة، وإن كل الخداع والتخويف الذي يمارسه الاحتلال يجعلنا أكثر إصراراً على المقاومة والجهاد ضد أي غزو أو إجرام إسرائيلي.