اخر تحديث: الاثنين 27 ديسمبر 2010 5:48 م بتوقيت القاهرة
صرح مسؤول بارز من قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) العاملة، تحت قيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الاثنين، بأن نيران الحرب في أفغانستان ستتأجج في عام 2011، في الوقت الذي تطارد فيه قوات التحالف المسلحين.
وقال البريجادير جنرال جوزيف بلوتز، المتحدث باسم "ايساف"، إنه "ليس هناك نهاية لموسم القتال، ونحتاج لمواصلة الضغط على طالبان في جميع أنحاء البلاد"، مضيفا: "سنشهد المزيد من العنف في عام 2011".
جاءت تصريحات بلوتز، في اليوم الذي أعلنت فيه "إيساف" عن سقوط قتيل آخر في صفوفها في العام الأكثر دموية بالنسبة لها منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001 .
وقالت القوة الدولية: إن أحد جنودها لقي حتفه اليوم جراء قنبلة مزروعة على جانب طريق جنوبي أفغانستان، دون الكشف عن جنسية الضحية أو موقع الهجوم.
وأغلب القوات المتمركزة في جنوب أفغانستان من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.
نشرت الدول المشاركة في "إيساف" قوات في إقليمي هلمند وقندهار شمالي أفغانستان، وهما معقلان تقليديان لطالبان، معلنة إحراز بعض التقدم في إلحاق الهزيمة بالمسلحين وإخراجهم من معاقلهم.
غير أن القتال وهجمات المتمردين تواصلت في أنحاء البلاد العام الجاري، لتطال آثارها بعض المناطق التي كانت تشهد وضعا سلميا من قبل.
وقال الجنرال الألماني: "بينما لا نزال نتوقع قتالا عنيفا للغاية في الأسابيع والأشهر المقبلة، بدأنا الآن أيضا في الانتقال إلى مرحلة السيطرة في العديد من المناطق بالبلاد".
وأشار إلى أن القوات الأفغانية وقوات التحالف تمكنت من وقف تقدم المتمردين في بعض المناطق ودفعهم إلى التقهقر في مناطق أخرى.
وأضاف: "الآن، الأمر كله يتعلق بالحفاظ على تلك المكاسب وعدم تجميد أنشطتنا خلال فترة الشتاء".
ولفت إلى أن القوات الأفغانية وقوات التحالف قتلت 384 مقاتلا متمردا، وأسرت 2300 آخرين في الأيام التسعين الماضية، مضيفا أن 880 من قادة المتمردين لقوا حتفهم أو وقعوا في الأسر في الفترة ذاتها.
يتمركز حوالي 150 ألف جندي من القوات الدولية في أفغانستان حاليا، حيث يواجهون التمرد الطالباني الذي يزداد توسعا في عامه التاسع.
وتصاعد القتال في شمال البلاد العام الجاري، في الوقت الذي ضغطت فيه القوات الأمريكية على المسلحين في الجنوب.
وقد لقي 705 من القوات الدولية على الأقل حتفهم في عام 2010، مقابل 521 في عام 2009 .
وأفادت الأمم المتحدة بأن ما يربو على 2400 مدني قتلوا في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات