الأقسام الرئيسية

الاستخبارات البريطانية تثبت سذاجتها

. . ليست هناك تعليقات:

First Published: 2010-11-26


صحيفة 'تايمز' تكشف أن جهاز 'ام اي 6' هو المسؤول عن إحضار الشخص الذي انتحل شخصية قيادي في طالبان وحصل على مبالغ طائلة.

ميدل ايست أونلاين

'حماقة تكون عادة نتيجة عمل جماعي'

لندن ـ اوردت صحيفة تايمز البريطانية الجمعة ان جهاز الاستخبارات البريطاني ام اي 6 مسؤول عن احضار الشخص الذي انتحل شخصية قيادي كبير في حركة طالبان مخول بدء مفاوضات سلام مع الحكومة الافغانية.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز كشفت المسألة الثلاثاء.

وكتبت الصحيفة البريطانية ان عملاء من جهاز ام اي 6 دفعوا لهذا الرجل مئات آلاف الدولارات، ظناً انه مسؤول كبير في حركة طالبان مخول التفاوض مع المسؤولين الاميركيين والافغان باسم المتمردين.

وقال مسؤول افغاني كبير للصحيفة ان "اجهزة الاستخبارات البريطانية ابدت سذاجة، ونحن من جهتنا صدقنا امنياتنا".

وظن جهاز الاستخبارات عند اتصاله بهذا الشخص انه الملا اختر محمد منصور الوزير السابق في حكومة طالبان والمساعد الاول للملا عمر، وقد تولى عدة مرات نقله الى كابول.

وكشف مسؤولون افغان للصحيفة ان هذا الشخص الذي ادعى انه قيادي في طالبان اجتمع بالرئيس حميد كرزاي في القصر الرئاسي، الامر الذي نفاه كرزاي الثلاثاء الماضي.

وذكرت الصحيفة ان الولايات المتحدة ساعدت البريطانيين على التحقق من هوية هذا الشخص.

وقال الموفد الاميركي السابق الى قندهار بيل هاريس لصحيفة تايمز ان مسؤولية الخطأ لا يتحملها البريطانيون وحدهم، مضيفاً ان "حماقة من هذا النوع تكون عادة نتيجة عمل جماعي".

واقر القائد الاعلى للقوات الدولية في افغانستان الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس الثلاثاء باحتمال ان يكون هذا الشخص خدع المسؤولين الافغان بانتحاله شخصية قيادي في طالبان.

وقال "شككنا في المسألة منذ البداية، ويبدو ان هذا التشكيك كان مبرراً".

وتابع "جرت خلال الاشهر الستة او الثمانية الماضية تقريباً محاولات انفتاح عديدة..من جانب عدد من كبار مسؤولي طالبان" مضيفاً ان بعض هذه المحاولات "تعتبر حقيقية".

لكنه اضاف ان جميع هذه الاتصالات بقيت بمستوى "اولي جداً..وفي افضل الحالات بمستوى مفاوضات حول اجراء مفاوضات".

وذكر المسؤولون الباكستانيون ان الرجل المنتحل شخصية الزعيم الطالباني والذي هو في الواقع بحسب واشنطن بوست صاحب دكان في مدينة كويتا الباكستانية، عقد ثلاثة اجتماعات مع مسؤولين اطلسيين وافغان.

وقال دبلوماسي غربي مشارك في المفاوضات في كابول لصحيفة نيويورك تايمز ان الرجل ليس الملا اختر محمد منصور مضيفاً "اعطيناه مبالغ مالية طائلة".

ونفى الملا عمر الاسبوع الماضي ان تكون حركة طالبان شاركت في اي مفاوضات سلام لوضع حد للنزاع المستمر منذ تسع سنوات، واصفاً هذه المعلومات بأنها "شائعات كاذبة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer