الأقسام الرئيسية

العلم ينتج 'مضاد المادة' للمرة الأولى في التاريخ

. . ليست هناك تعليقات:

علماء سويسريون ينجحون باستخدام 'صادم الهدرون العظيم' في التوصل إلى 'فتح جديد في الفيزياء' يكشف السر خلف نشأة الكون.

ميدل ايست أونلاين

المادة إذ تنتج ضدها

لندن ـ نجح العلماء الذين يعملون على جهاز "صادم الهدرون العظيم" أكبر مسرّع للجزيئات في العالم، للمرة الأولى الجمعة بإنتاج ما يعرف بـ"مضاد المادة" في تطور غير مسبوق بتاريخ العلم، وصفه القائمون على المشروع بأنه "فتح جديد في الفيزياء" في سياق سعيهم للتوصل إلى فهم نشوء الكون.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية عن مختبرات سيرن التي تتخذ من جنيف مركزاً لها قولها إن العلماء "تمكنوا من رصد ذرات من مضاد الهيدروجين في فخ مغناطيسي".

وتعتبر مسألة فهم طبيعة "مضاد المادة" الأساس في التحقق من صحة نظرية "الانفجار الكبير" وهو الحادث الذي أدى إلى نشوء الكون بعد إنتاج كميات متساوية من المادة و"مضاد المادة".

وتكمن صعوبة رصد "مضاد المادة" من واقع أن وجودها يتعارض بشكل مطلق مع المادة، إذ كلما تواجدت جزيئاتهما في مكان واحد تبدأ عملية تدمير متبادل يتبعه دفق فائض من الطاقة.

ولهذا السبب قام العلماء بإنتاج 28 ذرة من مضاد الهيدروجين في فخ مغناطيسي بهدف تجنب اصطدامها بجدران أنابيب جهاز "صادم الهدرون" التي تمتد لعدة كيلومترات.

وسمح الفخ المغناطيسي بإطالة حياة الذرات إلى عُشر الثانية، الأمر الذي يقول العلماء أنه يكفي لإجراء الاختبارات اللازمة عليها.

وقال البروفسور جيفري هانغست، أحد العلماء الذين شاركوا في التجربة لشبكة "سي إن إن" "أشعر بالكثير من الفرح والراحة..لقد احتجنا إلى خمس سنوات لنتمكن من تحقيق هذا الإنجاز الكبير الذي سيسمح لنا بفهم أفضل للزمان والفضاء، خاصة وأن الطبيعة لفظت ذرات المادة المضادة، لأسباب لا نفهمها بعد".

وأوضح هانغست أن العلماء اضطروا إلى "إعادة الاختبار 335 مرة قبل أن ينجحوا برصد ذرات مضاد الهيدروجين، معتبراً أن التجربة كانت ستكون أصعب بآلاف المرات، لولا الاعتماد على الفخ المغناطيسي".

أما الهدف المقبل لمختبرات سيرن، فستتمثل في محاولة إنتاج وميض من المادة المضادة.

وكان العلماء في مركز جهاز "صادم الهدرون العظيم" قد نجحوا في مارس/آذار المقبل بصدم شعاعي جزيئات بروتون لأول مرة في تاريخ العلوم.

وقال المعهد الأوروبي للدراسات النووية المشرف على عمل الجهاز الذي كلّف بناؤه عشرة مليارات دولار، وتمتد قنوات تسريعه على مسافة 17 ميلاً عند الحدود بين سويسرا وفرنسا، إن محاولات صدم الشعاعين كانت قد بدأت في نوفمبر/تشرين الأول الماضي، بعدما جرى تسريع دوراتهما إلى 3.5 تيرا إلكترون فولت.

ويحاول الجهاز إثبات وجود جزيئات شبه ساكنه تعرف باسم "جزيئات هيغز"، يعتقد أنها تشكل الكتلة الأساسية للأشياء في الكون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer