كتب سامى عبدالراضى ووائل على ومصطفى المرصفاوى وأحمد عبداللطيف وفاروق الجمل وعماد خليل ومحمود جاويش ٢٧/ ١١/ ٢٠١٠ |
ارتفع عدد ضحايا أحداث الشغب فى العمرانية، إلى اثنين، بعد وفاة أحد المصابين، أمس، متأثراً بطلق نارى، فيما يلتقى الأسقف ثيؤدسيوس، محافظ الجيزة، اليوم لبحث كيفية إنهاء الأزمة. وذكرت تحريات الشرطة وتحقيقات النيابة أن ميخائيل مبارك ميخائيل «٢٠ سنة»، الذى تلقى رصاصة أثناء تواجده داخل مجمع الخدمات بالكنيسة، توفى عقب خروجه من غرفة الجراحة ظهر أمس، وتسلم عمه جثته وسط إجراءات أمنية مشددة، وتحرك بها إلى مركز البلينا فى سوهاج لدفنه دون المرور على كنيسة العمرانية، تجنباً لتظاهر أقباط، حسب قول عمه. وفى منطقة العمرانية، هدأت الأجواء فى الشوارع المحيطة بمبنى مجمع الخدمات، وتناقصت أعداد القوات الأمنية والأكمنة فى المنطقة. ويلتقى الأنبا ثيؤدسيوس، أسقف الجيزة، المهندس سيد عبدالعزيز، محافظ الجيزة، اليوم، لإنهاء الأزمة، وقال ثيؤدسيوس لـ«المصرى اليوم» إنه التقى البابا شنودة عقب عودته من ألمانيا، وقدم له تقريرًا شاملا عن الأحداث الأخيرة، وتراخيص الكنيسة والرسومات الهندسية، وأضاف أن البابا يتابع قضية الشباب القبطى المقبوض عليهم والمصابين، مؤكدا هدوء الأوضاع واستقرارها. وكشف مصدر من المقر البابوى عن نية الكنيسة ربط المفاوضات مع محافظة الجيزة لحل أزمة كنيسة العمرانية بالإفراج عن المحتجزين وتنازل المحافظة عن الخسائر التى لحقت بها، وشدد المصدر على ضرورة تفهم الدولة للعارض الاستثنائى الذى دفع هذا الشباب إلى التظاهر، وقال: «على الدولة أن تتعامل معهم بروح القانون». وتواصلت ردود الأفعال الغاضبة من قبل المنظمات القبطية، وأدان أقباط النمسا ومنظمات ونشطاء حقوقيون النظام المصرى ووزارة الداخلية، بسبب ما وصفوه بـ«الهجوم العنصرى» على الأقباط فى كنيسة السيدة العذراء بالعمرانية. وطالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، النائب العام، بتطبيق القانون على الجميع فى الأحداث الأخيرة والتحقيق فى الانتهاكات التى وقعت من الجانبين، وأرجعت المنظمة، فى بيان أصدرته أمس، استمرار العنف إلى غياب قانون موحد لبناء دور العبادة، كما أصدرت نقابة المحامين بياناً تقول فيه إن ما حدث «هجمة شرسة وجمرة خبيثة وخروج على الشرعية ومحاولة لتدمير الوطن». واتهمت الجمعية الوطنية للتغيير النظام بافتعال فتن تعمل كـ«ساتر دخان لإخفاء تزوير الانتخابات»، وأضافت، فى بيان، أن النظام دأب على اللجوء لمثل هذه الوقائع. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات