الأقسام الرئيسية

باكستان: التماس للعفو عن المسيحية "المسيئة"

. . ليست هناك تعليقات:
السبت، 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، آخر تحديث 19:22 (GMT+0400)
مسيحيون باكستانيون يتظاهرون للمطالبة بحماية الأقليات
مسيحيون باكستانيون يتظاهرون للمطالبة بحماية الأقليات

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أكد مسؤول رفيع في الحكومة الباكستانية لـCNN السبت، أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، سينظر قريباً في التماس للعفو عن امرأة مسيحية تواجه عقوبة الإعدام، بعدما أدانتها إحدى المحاكم بتهمة "الكفر"، و"الإساءة" للنبي محمد.

وقال حاكم ولاية "البنجاب"، سلمان تاسير، إن المرأة وتُدعى آسيا بيبي، وقعت السبت التماساً لطلب "العفو الرئاسي"، أثناء قيامته بزيارتها في السجن المحتجزة به منذ ما يقرب من 15 شهراً، وأكد أنه سيقوم بتقديم طلب الالتماس إلى الرئيس زرداري، خلال الساعات المقبلة.

وقال تاسير، في تصريحاته لـCNN: "إنني أريد أن أبعث برسالة قوية مفادها أننا هنا من أجل حماية الأقليات"، وتابع قائلاً: "إننا لا نسعى بأي شكل لأن يكونوا هم المستهدفين بمثل هذا النوع من القوانين."

وخلال مؤتمر صحفي مقتضب، ذكرت آسيا، بينما كانت تجلس بجوار حاكم الولاية في مقر احتجازها، أن الاتهامات الموجهة إليها "كاذبة، وملفقة"، من قبل مجموعة من النساء لا يحببنها، وقالت: "كانت لدينا بعض الخلافات، وهذه هي طريقتهن للانتقام."

وتابعت المرأة المسيحية قائلة: "الاتهامات الموجهة ضدي لا أساس لها، إنني لم أتلفظ بأي كلمات مسيئة لمحمد"، وأضافت قولها: "محمد هو آخر الأنبياء، ونحن نؤمن به."

وكانت محكمة باكستانية قد أصدرت، في وقت مبكر من الشهر الجاري، حكماً بإعدام بيبي، بعد إدانتها بـ"الإساءة" إلى النبي محمد، و"التشكيك في القرآن"، بينما كانت تعمل مع عدد من النساء المسلمات في حقل بإحدى القرى القريبة من مدينة "لاهور" بولاية "البنجاب"، وسط باكستان.

وبحسب وثائق الدعوى التي قدمتها الشرطة، فقد أخبرت المرأة، البالغة من العمر 45 عاماً، زميلاتها المسلمات بأن "القرآن مزور"، كما أدلت بتعليقات "مسيئة" بحق إحدى زوجات النبي محمد، بالإضافة إلى تعليقات أخرى تتعلق بمرض النبي في أيامه الأخيرة قبل وفاته.

وأشارت الدعوى إلى أن بيبي أدلت بهذه الأقوال، بعدما رفضت زميلاتها الشرب من إناء للمياه لمسته المرأة المسيحية بيدها، مما تسبب في اندلاع مشادة كلامية بينهن.

وقد أثار الحكم بإعدام بيبي انتقادات دولية واسعة، مما دعا بابا الفاتيكان، بندكتس السادس عشر، للتدخل في قضيتها شخصياً، حيث طلب من السلطات الباكستانية العمل على إطلاق سراحها، كما أطلق نداءً لأجل المسيحيين الذين قال إنهم "يعيشون أوضاعاً صعبة" في الدولة الإسلامية.

ويشكل المسيحيون أقلية ضئيلة جداً في باكستان، بينما يشكل المسلمون حوالي 95 في المائة من سكانها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer