الأقسام الرئيسية

نتنياهو يخيب أمل المخابرات الألمانية في تبادل الاسرى مع حماس

. . ليست هناك تعليقات:

رئيس الوزراء الاسرائيلي برفض مبادلة البرغوثي وسعدات بالجندي المختطف جلعاد شاليط.

ميدل ايست أونلاين

حماس.. اللعبة السياسية والدينية

القدس - قال مسؤولون في المخابرات الألمانية يتوسطون في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس إنه لا يوجد أي تقدم في المفاوضات حول الصفقة وإنهم خائبو الأمل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يمنع التوصل إلى اتفاق.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير أعده محللها للشؤون الاستخباراتية والإستراتيجية رونين برغمان عن المسؤولين الألمان قولهم إن "نتنياهو خيّب أملنا بشأن صفقة شاليط" في إشارة إلى الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط.

وأضاف المسؤولون الألمان أنه "كنا واثقين من أنه (أي نتنياهو) قادر على تمرير الموضوع بسهولة في الحكومة واعتقدنا أن لديه تأثير أكبر على الوزراء".

ورأى قسم آخر من المسؤولين في المخابرات الألمانية أن نتنياهو لم يمارس تأثير وربما كان معنيا بذلك لمصالحه الداخلية لإرضاء معارضين للصفقة مثل الوزراء موشيه يعلون وبيني بيغن وأفيغدور ليبرمان.

وقالت الصحيفة إنه في بداية المفاوضات في شهر تموز/يوليو العام الماضي قدر المسؤول في المخابرات الألمانية غرهارد كونراد الذي يتوسط المفاوضات بين إسرائيل وحماس أنه بالإمكان إنهاء صفقة التبادل في نهاية العام الماضي أو بعد ذلك بقليل، لكن هذا لم يحدث.

وكان مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي لشؤون الجنود الأسرى والمفقودين حغاي هداس قد استأنف المفاوضات مع كونراد من النقطة التي توقفت عندها في شهر آذار/مارس من العام الماضي، أي في نهاية ولاية حكومة ايهود أولمرت وقبل تولي نتنياهو رئاسة الوزراء.

لكن برغمان أشار إلى خلل في الأداء الإسرائيلي في هذه القضية حيث لم تجر في إسرائيل اية اجتماعات ومداولات لتنسيق التوقعات بين الجهات ذات العلاقة بقضية تبادل الأسرى وهم هداس ونتنياهو ومندوبين عن الجيش والمخابرات في إسرائيل.

واضاف برغمان أنه في مداولات كهذه كان بالإمكان حسم أمور مثل الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل استعادة جنديها الأسير "لكن نتنياهو جعل هداس يتقدم في المفاوضات لكنه لم يطلع على سير الأمور سوى في كانون الثاني/ديسمبر العام 2009".

وعندما تم عرض الأمور أمام نتنياهو "ارتدع من حجم الصفقة والتنازلات الإسرائيلية فيها" وعلى اثر ذلك عقد عدة اجتماعات متتالية لهيئة "السباعية" الوزارية التي وضعت اقتراحا جديدا على طاولة المفاوضات وافق عليها جميع وزراء "السباعية" باستثناء الوزير بيغن الذي يعارض دفع أي ثمن مقابل أسرى إسرائيليين.

وقدم هداس الاقتراح الإسرائيلي الذي كان عبارة عن قائمة بالأسرى الذين توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم وتبين أن القائمة خالية من أسماء معظم الأسرى "من الوزن الثقيل" وبينهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات.

كذلك أصدر نتنياهو تعليمات لهداس بوقف المفاوضات واعتبار الاقتراح الإسرائيلي أنه اقتراح نهائي وأن إسرائيل لن تساوم على ذلك.

وعقب مكتب نتنياهو على تقرير يديعوت أحرونوت بأنه "خلافا للادعاءات في تقريركم فإن رئيس الحكومة نتنياهو يقود جهودا لا تتوقف لإعادة جلعاد شاليط، وهذه الجهود أثمرت عندما حصلنا على تسجيل فيديو لأول مرة لجلعاد وعندما ردت إسرائيل بالإيجاب على اقتراح الوسيط الألماني في صفقة تشمل إطلاق سراح مئات الأسرى من حماس الذين كانوا ضالعين في قتل أكثر من 600 إسرائيلي".

وأضيف في التعقيب أن نتنياهو يصر على عدم عودة الاسرى المحررين إلى نشاط عسكري.

وحذر مكتب نتنياهو حماس من أنه "الأفضل لها ألا تحدد مواقفها بموجب النقاش الإعلامي في إسرائيل وإنما بموجب جدية نوايا رئيس الحكومة بإعادة غلعاد إلى بيته والحفاظ على أمن وحياة مواطني إسرائيل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer