الأقسام الرئيسية

آل سعود بحاجة الى قليل من الهلع والكثير من الإصلاحات

. . ليست هناك تعليقات:


صحيفة 'فاينشال تايمز' تشبه تهديد وزير الخارجية السعودي بقطع أصابع من يعبث باستقرار المملكة، بنبرة القذافي في الوعيد.

ميدل ايست أونلاين


تظاهرات عادت بخفي حنين

لندن - شبهت صحيفة "فاينشال تايمز" البريطانية نبرة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل حين هدد "بقطع أصابع من يعبث باستقرار المملكة" بنبرة القذافي في التهديد والوعيد.

وقال الفيصل ان الطريق الى التغيير هي من خلال "الحوار الوطني" الذي افتتحه الملك عبد الله عام 2003، ولكنه لم يحقق الكثير بسبب معارضة أشقاء الملك الأكثر نفوذا، كالأمير نايف وزير الداخلية.

وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "الاختبار السعودي: آل سعود بحاجة الى قليل من الهلع والكثير من الإصلاحات"، انه بخلاف تونس ومصر، مطالب المعارضين في السعودية تقوم على الإصلاح لا الثورة.

وقالت ان إصرار السلطات على التعامل مع مطالب الإصلاح على أنها "خروج على القانون" قد يدفع المعارضة باتجاه الثورة.

وستتكفل السلطات السعودية بالحيلولة دون تحدي المحتجين للسلطات، وقد أرسلت 10 آلاف جندي لمواجهة المحتجين في المنطقة الشرقية الأسبوع الماضي، بعد أن خرج بضع مئات من المحتجين إلى الشارع.

وساهمت مشاركة تنظيم إسلامي في احتجاجات الجمعة في إبقاء بعض الإسلاميين الإصلاحيين والليبراليين بعيدا عن الاحتجاجات، ولكن رد فعل السلطات كان مبالغا به ويعكس درجة من الهلع.

ويقلق الأسرة السعودية الحاكمة سقوط حليف قوي كالرئيس المصري السابق حسني مبارك، والتهديد الإيراني، وتململ الأغلبية الشيعية في البحرين.

وكان الحوار الوطني يهدف الى استبدال الأيديولوجيا القائمة على "الجهاد" التي يعتنقها المتطرفون برؤية قائمة على مفهوم "الوطن" الذي يشمل الجميع.

هذا يبقى الطريق الوحيد الى الأمام، تقول الصحيفة، في رحلة نحو الملكية الدستورية متناغمة مع التراث الإسلامي.

الى ذلك قال وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز، ان شعب المملكة رفض التجاوب مع دعوات من وصفهم "بالأشرار" وذلك في إشارة الى الدعوات الى التظاهر في ما أطلق عليه "يوم الغضب".

وأضاف الأمير نايف في كلمة افتتح بها مؤتمر العمل البلدي الخليجي مساء السبت في الرياض ان الشعب السعودي "رفع رؤوسنا أمام العالم"، وذلك في إشارة إلى رفض التجاوب والخروج للتظاهر يوم الجمعة الماضي أو ما أطلق عليه " يوم الغضب".

وتابع قائلا "نعم أهنئ قيادة هذا الوطن بشعبه رجالا ونساء كبارا وصغارا على وقفتهم الأبية لرد بعض الأشرار الذين يريدون أن يجعلوا من المملكة بالأمس مكانا للفوضى والمسيرات الخالية من الأهداف السامية ولكنهم أثبتوا أنهم لا يعرفون شعب المملكة".

وقال الوزير السعودي "أن هناك شعب وفي لا تنطلي عليه الافتراءات، فإنه يعرف نفسه".

وأضاف "لقد أثبت شعبنا للعالم كله أنه في قمة تلاحمه مع قيادته وأنه أمة واحدة متمسكون بدستورهم كتاب الله وسنة نبيه".

واستطرد قائلا "إنني على ثقة كاملة أن هذا كان له الوقع الكبير والأثر الفاعل في قلب وعقل الملك عبد الله، ومثلما نقول اليوم شكرا وهنيئا لمليكنا بشعبه سنقول غدا شكرا لسيدي خادم الحرمين وهنيئا للشعب بمليكه".

وقدم الأمير نايف شكره "لمفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وعلماء المملكة وأئمة المساجد ولكل العقلاء من أبناء هذا الوطن، لقد ردوا بكل قوة وثقة على الأشرار الذين يريدون بنا شرا ولكننا أمناء على هذا الوطن وكل مصالحه، فهذا إيجاز لكل ما أقوله فالكثير في قلبي وعقلي، ولكنني أؤكد على أن شعبنا رفع رؤوسنا أمام العالم كله".

وكان الهدوء ساد معظم المدن السعودية يوم الجمعة الماضي، بالرغم من الدعوات الى التظاهر في "يوم الغضب" في نحو 17 مدينة سعودية .

يشار الى ان وزارة الداخلية السعودية كانت قد ذكرت الأسبوع الماضي بقرار منع التظاهر، وقالت أن قوات الأمن "مخولة نظاما باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بشأن كل من يحاول الإخلال بالنظام بأية صورة كانت وتطبيق الأنظمة بحقه".

وكانت قوات الأمن السعودية استنفرت منذ الخميس وبأعداد كبيرة وانتشرت في شوارع الرياض عشية يوم الغضب، الذي دعا إليه بعض السعوديين على مواقع الإنترنت.

يشار الى أن السلطات السعودية أعلنت الثلاثاء الماضي حالة التأهب القصوى في صفوف قوى الأمن تحسبا لاندلاع احتجاجات شعبية واسعة النطاق على غرار الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك.

على صعيد آخر نفى وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة ما تردد عن ان بلاده تعتزم شراء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وقال خوجة في مقابلة مع تلفزيون "أم بي سي" السعودي إنه لا يوجد أي أساس لفكرة شراء موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك" بمبلغ 150 مليار ريال.

وأعرب خوجة عن دهشته إزاء ما ذكره أحد المواقع الإخبارية الغربية، حول عزم السعودية شراء هذا الموقع.

وكان موقع "Dawn Wires" الإلكتروني ذكر في 27 فبراير/ شباط الماضي أن مؤسس موقع "فيسبوك" مارك زوكربيرغ تلقى عرضًا سعوديا لشراء الموقع بمبلغ 150 مليار ريال سعودي.

وأضاف الموقع أن الملك عبد الله " اتجه لهذه الخطوة، بعد أن أبدى انزعاجه الشديد من المظاهرات، والسماح للصفحات التي تدعو للثورات في المنطقة عبر موقع التواصل الاجتماعي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer