كتب أحمد البحيرى ١٣/ ٣/ ٢٠١١
أكد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، أن الاعتداء على الكنائس، من الأمور المحرمة فى الشريعة الإسلامية، وقال إن التعدى على المسيحيين من أهل مصر نقض لعقد المواطنة، مشيراً إلى أن المسيحيين مواطنون لهم حق المواطنة، وتعاقدوا مع المسلمين وتعاهدوا على التعايش معاً فى الوطن بسلام وأمان. واستشهد جمعة بحديث الرسول، صلى الله عليه وسلم: «ألا من انتقص معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس، فأنا حجيجه يوم القيامة (أى خصمه)، ألا ومن قتل معاهداً له ذمة الله وذمة رسوله حرم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفاً». وقال المفتى، خلال رده عن سؤال حول الحكم الشرعى فى الاعتداء على الكنائس ودور العبادة، إن الأعمال التخريبية المصحوبة بالقتل والترويع، هى إفساد فى الأرض، وفاعلها يستحق عقوبة أقصى من عقوبات القاتل والسارق والزانى، لأن جريمته يتضرر منها المجتمع بأكمله، مستشهداً بالآية الكريمة: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ». ولفت إلى أن تلك الأعمال التخريبية فيها تشويه للصورة الذهنية عن الإسلام فى الشرق والغرب، وتدعيم للصورة الباطلة التى يحاول أعداء الإسلام أن يثبتوها فى نفوس العالم، موضحاً أن المواطنة تشمل فى مضمونها السماح بممارسة طقوس الديانات الأخرى فى دور عبادتها، مع ضمان سلامة دور العبادة. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات