معرض أبوظبي للكتاب يفتح أروقته لنصف مليون عنوان

المزروعي: معرض الكتاب انضم إلى ربيع أبوظبي الثقافي وتصدر المشهد الثقافي في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط.

ميدل ايست أونلاين

محطة لقاء للناشرين والمبدعين ابوظبي - تنطلق الثلاثاء القادم فعاليات الدورة الـ 21 لمعرض ابوظبي الدولي للكتاب تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وشركة "كتاب" ويستمر خمسة أيام بمشاركة ألف و250 ضيفا و850 دار نشر عربية وعالمية و58 دولة من جميع أنحاء العالم. ويتضمن البرنامج المصاحب للمعرض أكثر من 200 فعالية في دورة تعتبر الأهم في تاريخ معرض أبوظبي حيث يشهد المعرض برنامجا ثقافيا حافلا وبرنامجا مهنيا للناشرين وفصولا تعليمية بالاضافة الى ركن الإبداع للناشئة و ركن الطهي وركن توقيع الكتب و سباق الورق مع شاشة الكمبيوتر في ركن النشر الرقمي حيث أحدث التقنيات التي شهدها العالم مؤخرا. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة للاعلان عن برنامج المعرض بحضور محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وجمعة القبيسي نائب المدير العام للهيئة لشؤون دار الكتب الوطنية مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب و مونيكا كراوس مدير عام شركة "كتاب" وحشد من الصحفيين والمهتمين بشؤون الأدب والثقافة في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي. وقال محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن المعرض نجح في مواكبة الحضور الإقليمي والدولي اللافت والمتنامي في جميع الأصعدة لحكومة أبوظبي ودولة الإمارات وانضم خلال السنوات الخمس الماضية إلى ربيع أبوظبي الثقافي وتصدر المشهد الثقافي في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط كجزء أساسي من استراتيجية شاملة تبنتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تسعى لجعل هذه المدينة النابضة بالحياة ملتقى لثقافات الشعوب وأفكارها. وأضاف ان الناشرين يعرضون هذا العام ما يزيد عن نصف مليون عنوان كتاب مشيرا الى ان المعرض بزواره الذين يتجاوز عددهم الـ 200 ألف زائر يشهد على نهضة حقيقة نخبوية وشعبية أدبية وثقافية وعلمية وفكرية. وأوضح أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب ليس سوقا عصرية لشراء الكتب وحسب بل محطة لقاء للناشرين والمبدعين وهو أيضا شهادة على الوعي المتزايد بأهمية سوق الكتاب العربي وكذلك أهمية حقوق النشر والملكية الفكرية بعد أن كانت معارض الكتاب في عالمنا العربي تقتصر على بيع وشراء الكتب وحسب يؤكد معرضنا على أن التواصل الثقافي من خلال الندوات واللقاءات التي تعقد على هامش المعرض لا تقل أهمية عن اقتناء الكتاب ومطالعته. وقدم التهنئة للفائزين بالدورة الخامسة من جائزة الشيخ زايد للكتاب وبالمرشحين الستة للجائزة العالمية للرواية العربية وأبارك لمشروع كلمة - أحد أبرز مشاريع الهيئة- إنجازاته المتواصلة خدمة للقارئ العربي وتصد يه لترجمة ما يزيد عن ثلث عدد الكتب المترجمة في كافة الدول العربية وتمكنه خلال أقل من 4 سنوات من ترجمة حوالي 500 كتاب عن مختلف الثقافات الإنسانية واللغات العالمية. ولفت في ختام كلمته الى ان ثمة أكثر من 400 مؤسسة إعلامية من 70 دولة سجلت رغبتها في تغطية نشاطات المعرض. جانب من الحاضرين في المؤتمر الصحفي من جانبه اشار جمعة القبيسي نائب المدير العام للهيئة لشؤون دار الكتب الوطنية مدير معرض أبوظبي الدولي إلى الأرقام الإحصائية التي أعلنتها إدارة "كتاب" والتي تدل على الزيادة المضطردة سواء في أعداد دور النشر العربية والعالمية المشاركة في المعرض أو في عدد الزوار والمستفيدين من الخدمات التفاعلية التي يقدمها المعرض على مدى أيام انعقاده. وقال ان جزءا مهما من فعاليات هذه الدورة يتعلق بمشاركة التجارب في مجال النشر حيث يضم البرنامج المهني للناشرين زهاء 30 فعالية يشارك فيها 60 خبيرا وعاملا في مجال النشر من مختلف أصقاع الأرض حيث يعرضون تجاربهم ويطرحون أفكارهم ويتحاورون ويعقدون الاتفاقات التي تصب جميعها في تكوين نظرة أوسع وأعمق إلى صناعة النشر. وأوضح ان برنامج الفعاليات والعروض تستهدف مختلف شرائح المجتمع ومنهم الأطفال والناشئة حيث يستضيف ركن الإبداع للناشئة 25 فعالية تتضمن 41 مشاركا يقدمون تجارب حية للقراء الصغار من شأنها أن تقربهم أكثر من الكتاب وتقيم بينهم وبينه صلة أعمق وأكثر رسوخا ومتعة في آن معا . ولعل من الإضافات المهمة التي يقد مها معرض أبوظبي الدولي للكتاب كما قال سعادة جمعة القبيسي ما أسميناه "ركن النشر الرقمي" ويتضمن هذا الركن سبع فعاليات تقدم إضاءات مهمة على هذا الجانب الحيوي الأحدث في صناعة النشر والذي يحتل مكانة متقدمة يوما بعد يوم. شعار المعرض الذي استقطب الاضواء واكد ان هذه الدورة ستشهد إطلاق مشروع "مكتبتي" وهو مشروع مكتبة إلكترونية أنجز بالتعاون مع شركة "أبل" المعروفة ويقضي بتوفير منشورات المكتبة الوطنية سواء قسم النشر في المكتبة أو منشورات مشروع "كلمة" للترجمة أو "قلم" للكتاب الإماراتيين الشباب في عبر تطبيقات الآي فون والآي باد وسوف تكون هذه العناوين متوافرة للقراء عبر "الآي بوكس" ضمن باقة "أبل ستور" المعروفة. بدورها تحدثت مونيكا كراوس مدير عام شركة "كتاب" عن تنامي الدور الثقافي الإقليمي والدولي الذي تلعبه مدينة أبوظبي كمركز رائد لصناعة النشر والفعاليات الثقافية الدولية لافته الى ان معرض أبوظبي الدولي للكتاب يستضيف نخبة متميزة من أهم المواهب الأدبية والثقافية على مستوى العالم. ونوهت بان فعاليات هذا العام تحتفي بالثقافة الفرنسية والكورية إلى جانب تكريم الفائزين بكل من الجائزة الدولية للرواية العربية وجائزة الشيخ زايد للكتاب وسيشارك المرشحون للجوائز في المعرض إلى جانب عدد كبير من المؤلفين والكت اب العالميين كما يعود معرض الطبخ للمشاركة في نسخة هذا العام بعروض الطبخ الحية وسلسة كتب الطبخ من العالم. وأكدت أن فعاليات هذه الدورة أتت لتؤكد سعينا على مضاعفة فرص تطوير صناعة النشر في المنطقة وتعميم ثقافة القراءة في المنطقة ومن هنا تأتي أهمية معرض أبوظبي الدولي للكتاب كحدث متكامل يجمع بين فرص الاستثمار الواعدة لأصحاب دور النشر والعاملين فيها من جهة وبين التشكيلات المتنوعة لمختلف أصناف الكتب والإصدارات التي يتطلع القراء إلى إيجادها في مكان واحد من جهة ثانية. ولفتت الى ان المعرض سيتضمن مؤتمر "الفصل التعليمي" الذي يجمع الأكاديميين والعاملين في السلك التعليمي في ندوات وورش عمل اختصاصية كما ستقام التصفيات النهائية لمسابقة أداء القراءة على أرض معرض أبوظبي الدولي للكتاب ويتوقع أن تجتذب العديد من أطفال المدارس مع ذويهم لمتابعة المنافسات التي ستختار بطل أداء القراءة الأول من مدارس العاصمة. وسيتوج نشاطات المعرض الحضور المميز لحافلة كتاب - المكتبة الوطنية المتنقلة بما لها من شعبية واسعة. وستفتح حافلة كتاب أبوابها للرواد داخل قاعة المعرض طوال الأيام الستة لفعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2011 .