مقتل ثلاثة محتجين عراقيين برصاص الشرطة، هروب اعضاء مجلس محافظة واسط، حرق مبنى المحافظة بعد اقتحامها. | |||||||||||||||||
ميدل ايست أونلاين | |||||||||||||||||
بغداد - أعلن النائب عن كتلة الاحرار "كتلة التيارالصدري"، المنضوية في التحالف الوطني، الشيعي، كاظم الصيادي هروب محافظ واسط واعضاء مجلس المحافظة الى خارج المحافظ، بينما افادت مصادر محلية عن مصرع شخص وجرح 27 آخرين برصاص الشرطة. وقال الصيادي، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى مجلس النواب الاربعاء، ان "محافظ واسط لطيف حمد الطرفة واعضاء مجلس المحافظة هربوا الى خارج المحافظة على خلفية تظاهرة سلمية انطلقت في المحافظة الاربعاء". في غضون ذلك قالت مصادر بالشرطة ومصادر طبية إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عشرات في مدينة الكوت بجنوب العراق الأربعاء في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين يطالبون بتحسين الخدمات الأساسية. وذكرت المصادر إن المحتجين الذين يطالبون بإقالة المسؤولين الفاسدين وتحسين الخدمات الأساسية رشقوا قوات الأمن بقوالب الحجارة وسيطروا على مبان حكومية بالمدينة. وقال مصدر بالشرطة في الكوت إن أحداث العنف أسفرت عن مقتل ثلاثة من المحتجين وإصابة حوالي 30 شخصا بينهم 15 من الشرطة. وأعلن مصدرمن هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي أن هيئة رئاسة البرلمان طلبت من عدد من البرلمانيين وممثلي محافظة واسط بالبرلمان التوجه الى محافظة واسط، والاستماع الى مطالب المتظاهرين هناك. واحرق المتظاهرون مبنى المحافظة بعدما تصدى حراس مبنى المحافظة لهم بالرصاص والقنابل المسيله للدموع مما ادى الى سقوط العديد من الضحايا في صفوف المتظاهرين . واضاف الصيادي "المحافظة تشهد حاليا انتشارا امنيا كثيفا والامر لا يستحق كل هذا، لكون التظاهرة سلمية وكون المتظاهرين يطالبون بامور مشروعة منها تحسين الخدمات ومفردات البطاقة التموينية التي اصبحت معجزة للحكومة". ودعا الاجهزة الامنية في واسط الى احترام حق التظاهرالسلمي للتعبير عن مطالب المواطنين. وكان مئات المتظاهرين اقتحموا مبنى مجلس محافظة واسط واحرقوا مبنى المحافظة واكشاك الحماية والبوابة الرئيسة. وحمل المتظاهرون الغاضبون شعارات ورددوا هتافات تندد بتردي الاوضاع الامنية وعدم توفير الخدمات الاساسية وتفاقم البطالة وانتشار الفساد المالي والاداري في الوزارات والمؤسسات الحكومية. وقال مصدر محلي، طلب عدم الكشف عن اسمه، "اطلقت شرطة حماية محافظة واسط وقوة من مكافحة الشغب النار والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع كما فتحت خراطيم المياه لتفريق متظاهرين اقتحموا مبنى المحافظة، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح مختلفة". وأضاف المصدر "اقتحم المتظاهرون والذين يربو عددهم على الفي متظاهر مبنى المحافظة وسيطروا على جميع مكاتبها، كما أحرقوا أربع سيارات تابعة للحكومة المحليه، فيما هرب المحافظ لطيف حمد الطرفه وأغلب مسؤولي المحافظة الى جهة مجهولة". وردت الشرطة المحلية على المتظاهرين بإطلاق النار بكثافة ما اشعل نيران الغضب في اوساط المتظاهرين الذين اقدموا على حرق مبنى المحافظة بعد ازالة الحواجز الكونكريتية المحيطة به. وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، امس الاول أتباعه إلى التظاهر ضد الاحتلال واحتجاجا على نقص الخدمات، مشدداً على أهمية أن تكون التظاهرات سلميةً وبمشاركة القوى الأخرى. وتشهد بغداد ومدن عراقية اخرى منذ نحو أسبوعين تظاهرات شعبية محاكاة للتظاهرات التي شهدتها تونس ومصر والتي اسفرت عن سقوط نظامي الحكم فيهما. ووصف قيادي في المجلس الإسلامي الأعلى الأربعاء التظاهرات التي تشهدها المحافظات العراقية مطلبية ودستورية غير مسيسة تعبرعن مطالب المواطنين، داعيا إلى دعمها وعدم التصدي لها بالقوة، كما طالب بإصلاح النظام القضائي في البلاد.
وقال صدر الدين القبانجي في كلمة خلال مؤتمر لعلماء دين شيعة وسنة للتقريب بين المذهبين عقد لمناسبة المولد لنبوي إن "الشعب العراقي ضاق ذرعا من نقص الخدمات التي وصل إلى حد لا يطاق، عازيا السبب إلى الفساد المالي والإداري وعدم الإخلاص في تأدية الواجب". ودعا القبانجي إلى دعم تلك التظاهرات والاستماع إليها، معربا عن أسفه للاتهامات التي توجه للمتظاهرين الضعفاء بأنهم يتحركون بأجندات خارجية أو سياسية. واعتبر القيادي في المجلس الاعلى أن الشباب الذين سقطوا في التظاهرات للمطالبة بحقوقهم شهداء، داعيا الحكومة إلى الاعتذار من الشعب ومن هؤلاء الشهداء، منتقدا المسؤولين الذين يتحدثون لوسائل الإعلام عن حريات مكفولة بينما ممارساتهم شيء اخر. يشار الى ان بغداد ومدن عراقية اخرى تشهد منذ نحو أسبوعين تظاهرات تطالب بالخدمات والامن والقضاء على البطاله والفساد محاكاة للتظاهرات التي شهدتها تونس ومصر ما اسفر عن سقوط نظامي الحكم فيهما. |
16/02/2011
ثورة الغضب العراقية تبدأ بهروب محافظ واسط
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات