الأقسام الرئيسية

مغامرة: «المصري اليوم» تبيع ٥٠ طلباً للحصول على شقق الإسكان.. على فكرة الطلبات مضروبة

. . ليست هناك تعليقات:


كتب محمد توفيق ٢١/ ٢/ ٢٠١١
تصوير ــ محمد كمال
محرر «المصرى اليوم» يبيع الطلبات أمام محطة سعد زغلول

باعتبارها ظاهرة، قررت «المصرى اليوم» أن تغامر للكشف عن أطرافها، حيث طبعت طلبات للحصول على شقق من وزارة الإسكان، وقررت بيعها للراغبين فى الحصول على وحدات إسكان من الوزارة، مقابل نصف جنيه فقط للنموذج، واختارت «المصرى اليوم» موقعاً مميزاً لبيع الطلبات بالقرب من مبنى الوزارة، أمام محطة مترو أنفاق «سعد زغلول».

النماذج تم إعدادها على ورق عادى، وتم ملء الاستمارات بخانات تتضمن بيانات عن الاسم والعنوان ورقم التليفون ورقم البطاقة فقط لا غير، وما إن بدأ نداء «المصرى اليوم»: «اللى عايز شقة ياخد استمارة ويملاها»، حتى تدافع المئات للحصول على استمارات، رغم خلوها من شعار الوزارة، إذ تضمنت فقط كلمة «السادة.. وزارة الإسكان»، فضلاً عن خانات البيانات الفارغة.

أقل من ربع ساعة فقط باعت فيها «المصرى اليوم» ٥٠ طلباً للحصول على شقق وزارة الإسكان «المضروبة»، دون أن يستوقف الأمر أحدا من الوزارة أو الباعة الآخرين الذين احتلوا مواقع مجاورة لبيع طلبات إسكان وتوظيف مماثلة، وأن كانت تسعيرتهم وصلت إلى جنيهين للطلب.

مهمة «المصرى اليوم» لم تقتصر على بيع الطلبات فحسب، فالمغامرة تقتضى أن تتوجه «المصرى اليوم» إلى مقر تسلم الطلبات الذى لا يبعد سوى خطوات قليلة عن محطة المترو، لتسليم طلبات الشقق، حيث يتسلمها عمال الوزارة، وقال أحدهم: هذه الأوراق يتم جمعها فى «أجولة» حتى تصدر تعليمات أخرى ويوضح: «بناخد كل الورق ونقول للى مقدمه هنرد عليك بعد شهر».

هشام أمين، مدير العلاقات العامة فى وزارة الإسكان، أكد أن «الوزارة غير مسؤولة عن أى ورق وكل من يبيع هذا الورق مخالف للقانون، وقال: «سندرس تخصيص رقم بريدى لتجنب النصابين» وأضاف: «مشروع الإسكان الذى يقوم الناس بتقديم الطلبات له مازال تحت الدراسة ولا نعرف توقيت البدء فيه».

وعلق الدكتور ممدوح حمزة المهندس الاستشارى العالمى: «الوزارة ليس بها أراض للبسطاء، وكل ما تملكه ١٠٠ ألف شقة للقادرين فقط، أما الذين تقدموا بهذه الطلبات فلهم الله».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer