كتب ماهر حسن ٦/ ١/ ٢٠١١
فى الثانى من أبريل عام ١٧٩١، وُلد صمويل مورس ودرس فى أكاديمية فيليبس فى أندوفر بولاية ماساتشوستس، ثم التحق بكلية ييل ليدرس الفلسفة الدينية والرياضيات، حيث تخرج بتفوق سنة ١٨١٠، وكان «مورس» يمارس الرسم لتدبير نفقات دراسته، لكنه لم يلق التقدير الذى يستحقه، فعانى الفقر فى أول حياته وفى سنة ١٨٢٥ كلفت مدينة نيويورك «مورس» برسم صورة زيتية لجلبير دو موتييه (ماركيز لافاييت) فى واشنطن، مقابل ١٠٠٠ دولار، وأثناء قيامه بالرسم، جاءه رجل بريد من راكبى الخيول برسالة من أبيه من سطر واحد نصها «زوجتك العزيزة فى مرحلة نقاهة»، فغادر «مورس» واشنطن على الفور دون أن يكمل اللوحة، متوجهاً إلى موطنه «نيو هافن» ولم يكد يصل حتى وجد زوجته قد توفيت أثناء رحلته الطويلة وتحت تأثير هذه الصدمة ترك «مورس» الرسم وأخذ يبحث عن طريقة للتواصل عبر المسافات الطويلة، وأثناء رحلة بحرية قام بها سنة ١٨٣٢، التقى شخصاً من بوسطن يدعى تشارلز جاكسون، كان قد درس الكهرومغناطيسية، وشاهد تجاربه على المغناطيس الكهربى، ثم طور «مورس» التلغراف ذا السلك الواحد وواجه فى البداية صعوبة عدم قدرته على توصيل الإشارة التلغرافية إلى مسافة تزيد على ياردات قليلة من السلك، ولكن السيدة التى كانت تعمل مساعدة للبروفيسور ليونارد جيل (أستاذ الكيمياء بجامعة نيويورك) مكّنته من إرسال الرسائل التلغرافية لمسافة عشرة أميال (١٦ كيلومتراً) من السلك، وفى سنة ١٨٣٨ فشل مورس فى الحصول على دعم الحكومة المركزية فى واشنطن لتوصيل خط تلغرافى، فسافر إلى أوروبا باحثاً عن رعاة وعن براءات لاختراعه أيضاً، ولكنه اكتشف فى لندن أن كلاً من وليام كوك وتشارلز ويتسون سبقه إلى تنفيذ الفكرة فى بريطانيا. وفى ديسمبر ١٨٤٢ سافر مورس للمرة الأخيرة إلى واشنطن، محاولاً إقناع الحكومة الفيدرالية، فقام بتوصيل «أسلاك بين غرفتين فى الكابيتول (مبنى الكونجرس) وأخذ يرسل الرسائل بين الغرفتين بالتبادل» ليوضح لرجال الدولة طبيعة اختراعه، فخصص الكونجرس ٣٠ ألف دولار سنة ١٨٤٣ لإنشاء خط تجريبى طوله ٣٨ ميلاً (٦١ كيلومتراً) بين واشنطن وبالتيمور إلى أن أجرى أولى تجاربه الناجحة والرسمية، والتى أرسلها مورس فى مثل هذا اليوم السادس من يناير سنة ١٨٤٤. وحصل مورس على براءة لاختراع التلغراف سنة ١٨٤٧ فى قصر بيلربيه القديم فى إسطنبول من السلطان العثمانى عبدالمجيد الأول، الذى قام بتجربة الاختراع الجديد بنفسه. المصدر : المصري اليوم |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات