أعلان الهيدر

02‏/01‏/2011

الرئيسية ماذا يعني تصاعد وتيرة العنف في نيجيريا؟

ماذا يعني تصاعد وتيرة العنف في نيجيريا؟

Sun Jan 2, 2011 9:28am GMT

(رويترز) - يعد انفجار قنبلة في العاصمة النيجيرية ابوجا في ليلة رأس السنة مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الاقل أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات مثيرة للتوتر قبل الانتخابات في اكبر دولة منتجة للنفط في افريقيا.

فيما يلي اجابات عن بعض الاسئلة حول الاضطرابات وما قد تعنيه.

- ماذا حدث حتى الان؟

بدأت أحدث موجة من أعمال العنف في نيجيريا عشية عيد الميلاد بتفجيرات في وسط نيجيريا أنحي باللائمة عنها على جماعة بوكو حرام المتشددة الى جانب القاء قنابل حارقة واطلاق رصاص على كنائس في شمال البلاد الذي يغلب على سكانه المسلمون.

وتعتقد السلطات أن جماعة بوكو حرام هي المسؤولة عن كل هذه الحوادث.

وأنحى الرئيس جودلاك جوناثان باللائمة على الجماعة في تفجير أبوجا على الرغم من أنها لم تعلن مسؤوليتها عنه بعد. ونفذت جماعة متشددة من دلتا النيجر المنتجة للنفط تفجيرا في أبوجا في اكتوبر تشرين الاول مما أسفر عن مقتل عشرة على الاقل.

واجمالي عدد القتلى من جراء الهجمات والاشتباكات بين المسيحيين والمسلمين في مدينة جوس بوسط البلاد والتي وقعت بعد التفجيرات يتجاوز الآن 90 شخصا.

وألقت الشرطة القبض على أكثر من 90 يشتبه في انتمائهم لجماعة بوكو حرام فيما يتصل بالهجمات.

وفي حادث غير متصل فيما يبدو انفجرت قنابل في تجمع سياسي حاشد في دلتا النيجر الاسبوع الماضي. ولم يصب أحد بسوء.

- ماذا وراء الهجمات؟

تريد جماعة بوكو حرام تطبيق الشريعة الاسلامية في أنحاء نيجيريا اكبر دولة افريقية من حيث عدد السكان وهي مقسمة بالتساوي تقريبا بين المسيحيين والمسلمين.

ومعنى اسم بوكو حرام بلغة الهوسا التي يتحدثها سكان شمال نيجيريا (التعليم الغربي حرام) وهي تتخذ من حركة طالبان في أفغانستان نموذجا لها.

وليس لها جدول أعمال واضح لتحقيق أهدافها سوى مهاجمة من تعتبرهم كفارا. وقامت بانتفاضة العام الماضي في مدينة مايدوجوري بشمال البلاد. وقتل نحو 800 شخص في اشتباكات مع قوات الامن.

ويعتبر عيد الميلاد فرصة لاي جماعة اسلامية متشددة لمحاولة تنفيذ هجمات تحدث اكبر اثر.

وقال بعض المسؤولين ايضا انهم يشتبهون أن الهجمات ذات دوافع سياسية تهدف الى الحاق أضرار بمصداقية جوناثان قبل انتخابات الرئاسة والبرلمان والحكومات المحلية وحكام الاقاليم المقرر اجراؤها في أبريل نيسان.

والتفجير في دلتا النيجر يرتبط فيما يبدو بالاضطرابات في الشمال ويبدو اكثر ارتباطا بالصراع المحتدم على المناصب المحلية المربحة.

- ماهو الاثر السياسي المنتظر للاضطرابات؟

من المؤكد أن لاعمال العنف اثارا سلبية على جوناثان الذي يصوره معارضوه على أنه ضعيف فيما يتعلق بالمسائل الامنية.

لكن من غير المرجح أن تكون عاملا حاسما في الانتخابات التمهيدية للحزب الحاكم حين يواجه جوناثان منافسه عتيقو أبو بكر. والاهم ستكون المساومات السياسية والمبالغ التي ستدفع للاعبين المؤثرين على صنع القرار.

ويزداد الموقف تعقيدا نتيجة الخلافات بشأن ما اذا كان لجوناثان الحق في خوض الانتخابات.

وقد خلف جوناثان رئيسا من الشمال توفي اثناء وجوده في الحكم ويجادل البعض داخل الحزب بأنه يجب خوض مرشح من الشمال مثل ابو بكر بموجب اتفاق غير رسمي لتداول السلطة بين المنطقتين كل ولايتين رئاسيتين.

ونظرا الى أن أصول جوناثان ترجع الى دلتا النيجر فانه قد يكون عرضة للهجمات من المتشددين من هناك او أي زيادة كبيرة في زعزعة الاستقرار بالمنطقة التي كبح فيها وقف اطلاق النار جماح حركة التمرد.

واعتادت نيجيريا موجات أعمال العنف المحلية التي يمكن أن يلقى فيها الالاف حتفهم لكن اذا استمرت أعمال العنف واراقة الدماء والفوضى وانتشرت على نطاق واسع فانها قد تؤدي الى اثارة الجيش الذي حكم نيجيريا في معظم فترة استقلالها التي تبلغ 50 عاما.

- ماذا سيكون أثرها على انتاج النفط؟

لن يكون للعنف في الشمال أثر على انتاج نيجيريا من الخام الذي يتجاوز 2.2 مليون برميل في اليوم. وتبعد المناطق المنتجة للنفط في دلتا النيجر مئات الكيلومترات ولا يوجد بها عدد كبير من المسلمين.

وقد يكون لاي زيادة في الاضطرابات في دلتا النيجر أثر على الانتاج غير أن احتمال أن يؤثر العنف السياسي بين المرشحين المتنافسين على انتاج الخام سيكون أقل من تأثير التمرد.

وكان تجنيد الشبان لممارسة البلطجة لحساب السياسيين في وقت الانتخابات عاملا طويل الاجل يحرك الاضطرابات هناك.

- ماذا سيعني هذا بالنسبة للاستثمار؟

لا شك أن الاضطرابات ستزيد المستثمرين الاجانب حذرا من الاستثمار في نيجيريا قبل الانتخابات.

ويعتبر الكثير من المستثمرين أن نيجيريا البالغ عدد سكانها 150 مليون نسمة والغنية بموارد النفط والغاز رهان طويل الاجل. وهي من بين 11 اقتصادا صاعدا قادما اختارها جولدمان ساكس بعد البرازيل وروسيا والهند والصين.

لكن معظمهم سينتظر ليرى كيف ستسير الانتخابات.

وارتفع مؤشر بورصة نيجيريا نحو 20 في المئة على مدى عام 2010 لكنه حقق اكبر مكاسب في أوائل العام وأنهى العام متراجعا اكثر من عشرة في المئة عن أعلى مستوى بلغه في العام.

وهبطت عملة النايرا قليلا مقابل الدولار على مدى العام.

وعلى الرغم من المخاوف العديدة قالت نيجيريا انها ترى اهتماما اجنبيا كبيرا في طرحها المزمع لسندات دولية قيمتها 500 مليون دولار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.