استدعت مصر سفيرها لدى الفاتيكان الثلاثاء للتشاور وذلك على خلفية نداء البابا بندكتوس السادس عشر للحكومات في الدول ذات الاغلبية المسلمة على بذل المزيد من الجهد لحماية الاقليات المسيحية.
وذكر حسام زكي، الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الخطوة "جاءت بعد البيان الجديد الصادر عن الفاتيكان حول الاقباط الذي يعتبر تدخلا غير مقبول في الشؤون الداخلية لمصر".
وكان بابا الفاتيكان قد اشار إلى الهجمات التي تعرض لها مسيحيون في العراق ومصر ونيجيريا وأبدى تعاطفه مع الأقباط بعد التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين في مدينة الاسكندرية بعد منتصف ليلة بداية السنة الجديدة والذي أودى بحياة 23 شخصا.
وطالب بنديكتوس خلال لقاء مع سفراء الدول الأجنبية المعتمدين لدى الفاتيكان قادة العالم لتوفير الحماية للأقليات المسيحية في الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وقال بيان الخارجية المصرية انه "سبق لوزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان فند في رسالة الى نظيره لدى الفاتيكان عدة امور تضمنتها التصريحات الصادرة عن الفاتيكان" غداة اعتداء الاسكندرية.
وأضاف البيان ان ابو الغيط "رفض" في رسالته "اية مساعي تتم استنادا لما يسمى بحماية المسيحيين في الشرق الاوسط".
واكد على أن "مصر لن تسمح لأي طرف غير مصري بالتدخل في شؤونها الداخلية تحت اي ذريعة" مشددا على ان "الشأن القبطي تحديدا يظل من صميم الشؤون الداخلية المصرية في ضوء التركيبة المجتمعية والنسيج الوطني في مصر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات