أعلان الهيدر

28‏/12‏/2010

الرئيسية التليفزيون الإسرائيلي:مشكلة نقص المياه بمصر وسوريا والأردن تهدد بحرب جديدة بالمنطقة

التليفزيون الإسرائيلي:مشكلة نقص المياه بمصر وسوريا والأردن تهدد بحرب جديدة بالمنطقة



نهر النيل يشهد انهيارا وتدهورا بسبب ازدياد السكان وتبخير الاحتباس الحراري لمياهه خلال رحلتها للاراضي المصرية

برفيسور اسرائيلي يقترح تعاون اقليمي لمواجهة الأزمة باستخدام تكنولوجيا اسرائيلية

البرفيسور يسخر : فكرة تعاون اقليمي ليست موجودة في جدول اعمال اي حاكم عربي

تحت عنوان " الشرق الأوسط يتعرض لخطر الجفاف" قالت القناة العاشرة الإسرائيلية في تقرير لها أمس أن 99 % من المصريين يتكدسون في منطقة وادي النيل في الوقت الذي يعجز فيه النهر عن اشباع حاجات 15 % من المواطنين.

وقال التقرير الإسرائيلي ـ الذي أعده البرفيسور ايل زيسار ـ جامعة تل أبيب ـ أن جولة بين مصر وسوريا والأردن تظهر أن حرب المياه في تلك الدول ليس اقل خطورة مما لدينا نحن الإسرائيليون فالنقص في المياه في تزايد بشكل يؤثر على اقتصاد المنطقة بأكملها ، متسائلا : هل ستتحد كل دول الشرق الأوسط لمواجهة تحدي نقص المياه أم سيصبح الأمر سببا لحرب جديدة ؟

وأضاف أنه في الوقت الذي استقبلت فيه أوروبا الشتاء الجديد بعواصف ثلجية يحدث العكس في الشرق الأوسط فالخريف ما زال موجودا وبكل قوته ويناير لم يشهد الا القليل القليل من المطر والشتاء يرفض المجئ موضحا ان الدول العربية التي تحيط بنا وعلى رأسها مصر تنظر للأمر على أنه مسأة حياة أو موت بل إنها تنظر نقص المياه على أنه خطر ربما أكثر من الخطر الإيراني أو الإسرائيلي ، فتلك الدول مشغولة بسؤال واحد : متى ينتهي الجفاق وتححصن الحالة الجوية ويهطل المطر على الأراضي .

وبعنوان فرعي " شريان الحياة في تدهور وانهيار" قال التقرير أنه برغم عدم احتياج مصر للمطر او للثلوج الا انها لديها مشكلة من نوع اخر تهددها بالتعرض لخطر الجفاف وهو ما يتمثل في امكانية فقدها لنصيبها من مياه النيل فالنهر الذي يقوم بإعاشة 80 مليون مصري ويعيش 99 % من المصريين على ضفافه لم يعد قادرا سوى على اشباع احتياجات 85 % من الاستهلاك السنوي للماء للدولة المصرية ، وفي مايو الماضي وقعت عدد من الدول الافريقية اتفاقية جديدة لتقسيم حصص مياه النيل فيما بينها بغض النظر عن موافقة مصر والسودان او رفضهما .

ولفت تقرير القناة التليفزيونية إلى أن مشكلة مصر هو عدم استطاعتها تلبية الاحتياجات المائية لمواطنيها خاصة ان عدد سكان مصر تزايد خمس اضعاف منذ عام 1929 ، لكن في مقابل هذه الزيادة تتناقص مياه النيل ليس فقط بسبب تدخل العامل البشري بل بسبب ندرة الأمطار وقلتها في القارة الأفريقية ونتيجة لمشكلة الاحتباس الحراري العالمية والتي تقوم بتخير مياه النيل اثناء شقها طريقها للاراضي المصرية .

وبعنوان فرعي " فلنشن حربا على دمشق" قال التقرير الإسرائيلي أن الوضع لا يختلف في سوريا عن مصر ففي الوقت الذي كانت تعاني فيه دمشق كل 55 عاما من الجفاف اصبح الأمر يتكرر كل سبع او ثماني سنوات ومؤخرا جدا كل عام او عامين مضيفا ان أكثر من ثلث السكان السوريين يعملون بالزراعة وهو ما يشكل مصدر دخل اساسي للدولة مما يوضح حجم الخطر من نقص المياه لافتة الى ان الخطر يتركز في منطقتين الاولى هي منطقة الجزيرة في الشمال الشرقي للبلاد والقريبة من المفاعل النووي السوري الذي تم تفجيره في سبتمبر 2007.

أما المنطقة الثانية ففي جنوب البلاد فيما يعرف بمنطقة حوران مضيفا ان كل من تلك المنطقتين هما أهم مناطق تصدير الحبوب السورية للعالم ، لافتة إلى أن منطقة دمشق نفسها تعاني من نقص المياه والتقارير الواردة من هناك توضح انقطاع المياه عن صنابير الماء من 10 الى 16 ساعة يوميا موضحة ان مناطق سورية كاملة تعاني من نقص المياه مما يضطر المواطنين الة الاكتفاء بالمياه التي يحصلون عليها من الحكومة عبر الشاحنات .

في النهاية قال التقرير الإسرائيلي أن سوريا تتشابه الآن مع مصر في فترة السبعينات مضيفة ان دمشق سيصعب عليها قريبا اطعام مواطنيها الجائعين مما يوضح انها تقترب من هاوية خطيرة ، لافتا إلى أن وريا تعلم أن الحل ليس في ايران بل في الولايات المتحدة التي قامت بحل نفس المشكلة مع القاهرة بعد توقيع الاخيرة على اتفاقية كامب دافيد للسلام مع تل أبيب ، مضيفا ان الولايات المتحدة يمكنها مساعدة سوريا نظرا لأن واشنطن لديها العلم و التكنولوجيا
والمساعدات النقدية والغذائية .

وأضاف أن الأردن تواجه مشكلة مياه قاسية وصعبة لكن بفضل اتفاق السلام مع تل أبيب حصلت عمان على كميات من المياه تضخها اسرائيل من بحيرة طبرية ، وبرغم ما تفعله تل أبيب فإن الشكر الأردني يأخذ طابع الهجاء والسب والهجوم على اسرائيل واتهامها على صفحات الجرائد المحلية الأردنية بأنها تلوث مياه الأردنيين وتضر بالحقوق المائية لعمان وما شابه ذلك مشيرا الى ان الأردن هي دولة صغيرة وتبلغ مساحتها ربع مساحة سوريا وبرغم قلة احتياجات مواطنيها من الماء الا انه اذا استمر الجفاف خلال السنوات المقبلة فإن المشاكل لن تستثنيها .

في النهاية دعا ايلي زيسار معد التقرير إلى ما اسماه تعاون اقليمي لمواجهة نقص المياه واستخدام تكنولوجيا جديدة لإدارة المياه مقتحرا ان تكون "إسرائيلية" مما سيجعل من السهل تخفيف ازمة الماء في الشرق الأوسط ساخرا في نهاية تقريره من ان فكرة وجود تعاون اقليمي لحل الأزمة ليس واردا في جدول الأعمال اليومي لأي حاكم عربي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.