ساخرًا من ادعاءات النزاهة والحيادية.. أكاديمي مصري: شعار النظام: إن لم تكن قزمًا فتقازم و"الوطني" حزب لـ "السبوبة" وأصحاب المصالح
كتب فتحي مجدي (المصريون): | 05-12-2010 01:18
سخر المحلل السياسي الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة من ادعاءات الحكومة والحزب "الوطني" حول إجراء الانتخابات البرلمانية الأخيرة في مصر عبر وصفها بأنها نزيهة وحيادية، واصفًا الجولة الأولى من الانتخابات بأنها فصل من "مسرحية هزلية".
وانتقد في تصريحات لموقع هيئة الإذاعة السويسرية (swissinfo.ch)، الوضع السياسي الراهن في مصر، وقال إن "مصر تعيش حالة من الجفاف السياسي، الذي أصاب مفاصلها السياسية بالتكلُّس والجمود"، فيما وصفه بأنه "عصر الأقزام في مصر"، وأن "النظام الحالي قَدره وقُدرته أنه لا يعرف إلا أن يلعب مع الأقزام" وأن "شعار النظام الحالي: إن لم تكن قزمًا فتقازم"!.
ووصف ما حدث في الجولة الأولى بأنه "فصل من فصول مسرحية هزلية"، ورأى أن هذا الأمر ليس بجديد، إذ أنه "منذ عام 1979 والانتخابات البرلمانية بمصر تُـزوَّر بآليات معروفة، ولهذا، لم أفاجَـأ بالنتيجة، وإنما استغربت من القوى السياسية التي أعلنت أنها تفاجَـأت مما حدث!".
ورفض عبد الفتاح التعليق على رفض الحكومة تنفيذ مئات الأحكام القضائية الصادرة بشأن إدراج مرشحين أو (إلغاء/ وقف/ بطلان) الانتخابات بمئات الدوائر، وتساءل مستنكرًا: "أحكام قضاء إيه؟!... ليس هناك مؤسسات تحمي المجتمع، والدولة صارت في خبَـر كان والنظام السياسي يقوم بعملية قرْصنة سياسية"، على حد تعبيره.
لكنه لا يلوم الحزب "الوطني" وحده بل يلوم أيضًا قوى المعارضة على مشاركتها في الانتخابات، وقال إن "القِـوى السياسية أخطأت عندما قرّرت المشاركة في الانتخابات، لكن الفرصة ما زالت سانحة أمامها لتصحيح الخطأ، ليبقى الحزب الوطني - كما يريد - اللاعب الوحيد والحَكَم في ذات الوقت".
واعتبر أنه كان يجب على قوى وأحزاب المعارضة مقاطعة الانتخابات منذ البداية، "حتى لا يشاركوا في إضفاء الشرعية على هذه المسرحية الهزلية، وليكونوا سببا في صَـحْـوة الشارع أو تعرية النظام".
ووصف الحزب "الوطني" بأنه "ليس حزبا، وإنما مجرّد تجمّـع من أصحاب المصالح الشخصية، يمكن أن نُطلق عليه وصف حزب "السبوبة"، فكل مَن له مصلحة يُسارع بالانضمام إليه، وهو ما يجعله حزبا بلا دور واضح في التنمية".
ولم يتوقف عند هذا الحد في انتقاداته للحزب الذي حاز على أغلبية المقاعد التي حسمت من الجولة الأولى، بل اعتبره "مجرّد قوة سياسية منتفعة وتجمع مصالح، يعيش في إطار من الفساد والإستبداد السياسي"، على حد تعبيره.
وبحسب رأيه، فإن الحزب "لا يقبل إلا أن يلعب وحْـده داخل المسرح السياسي، وعلى مَـن يرغب في اللَّـعب معه، أن يقبل دورا هامشيا أو أن يكون مجرّد ديكورٍ يضفي الشرعية على المسرحية الهزلية المُسمّاة بالانتخابات".
وخلص أستاذ العلوم السياسية إلى أن الأمر "لا يتعلق بديمقراطية ولا بنظام سياسي، وإنما بعدد من حملة المباخر من أساتذة العلوم السياسية بلجنة السياسات"، في إشارة إلى زملائه الأكاديميين من أعضاء الأمانة التي يتزعمها جمال مبارك.
وفيما يتعلق بنسبة الـ 35% التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات بشأن نسبة المشاركين من الناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات، أبدى شكوكه حول هذه النسبة ويرى أن "هذه الأرقام فبْركة سياسية" و"لا تمثل خريطة الواقع الانتخابي، إن جاز أن نطلق على ما حدث يوم الأحد انتخابات".
وبنظر عبد الفتاح، فإنه لا توجد هناك حياة سياسية من الأصل في مصر حتى يتم الحكم عليها، ويرى أن "مصر تعيش ما يُمكن أن نُسميه (ظواهر كأن)، كأن هناك أحزاب وكأن هناك انتخابات وكأن هناك برلمان.. وهكذا.. فهي مجرّد "ظواهر ديكورية"، على حد تعبيره.
سخر المحلل السياسي الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة من ادعاءات الحكومة والحزب "الوطني" حول إجراء الانتخابات البرلمانية الأخيرة في مصر عبر وصفها بأنها نزيهة وحيادية، واصفًا الجولة الأولى من الانتخابات بأنها فصل من "مسرحية هزلية".
وانتقد في تصريحات لموقع هيئة الإذاعة السويسرية (swissinfo.ch)، الوضع السياسي الراهن في مصر، وقال إن "مصر تعيش حالة من الجفاف السياسي، الذي أصاب مفاصلها السياسية بالتكلُّس والجمود"، فيما وصفه بأنه "عصر الأقزام في مصر"، وأن "النظام الحالي قَدره وقُدرته أنه لا يعرف إلا أن يلعب مع الأقزام" وأن "شعار النظام الحالي: إن لم تكن قزمًا فتقازم"!.
ووصف ما حدث في الجولة الأولى بأنه "فصل من فصول مسرحية هزلية"، ورأى أن هذا الأمر ليس بجديد، إذ أنه "منذ عام 1979 والانتخابات البرلمانية بمصر تُـزوَّر بآليات معروفة، ولهذا، لم أفاجَـأ بالنتيجة، وإنما استغربت من القوى السياسية التي أعلنت أنها تفاجَـأت مما حدث!".
ورفض عبد الفتاح التعليق على رفض الحكومة تنفيذ مئات الأحكام القضائية الصادرة بشأن إدراج مرشحين أو (إلغاء/ وقف/ بطلان) الانتخابات بمئات الدوائر، وتساءل مستنكرًا: "أحكام قضاء إيه؟!... ليس هناك مؤسسات تحمي المجتمع، والدولة صارت في خبَـر كان والنظام السياسي يقوم بعملية قرْصنة سياسية"، على حد تعبيره.
لكنه لا يلوم الحزب "الوطني" وحده بل يلوم أيضًا قوى المعارضة على مشاركتها في الانتخابات، وقال إن "القِـوى السياسية أخطأت عندما قرّرت المشاركة في الانتخابات، لكن الفرصة ما زالت سانحة أمامها لتصحيح الخطأ، ليبقى الحزب الوطني - كما يريد - اللاعب الوحيد والحَكَم في ذات الوقت".
واعتبر أنه كان يجب على قوى وأحزاب المعارضة مقاطعة الانتخابات منذ البداية، "حتى لا يشاركوا في إضفاء الشرعية على هذه المسرحية الهزلية، وليكونوا سببا في صَـحْـوة الشارع أو تعرية النظام".
ووصف الحزب "الوطني" بأنه "ليس حزبا، وإنما مجرّد تجمّـع من أصحاب المصالح الشخصية، يمكن أن نُطلق عليه وصف حزب "السبوبة"، فكل مَن له مصلحة يُسارع بالانضمام إليه، وهو ما يجعله حزبا بلا دور واضح في التنمية".
ولم يتوقف عند هذا الحد في انتقاداته للحزب الذي حاز على أغلبية المقاعد التي حسمت من الجولة الأولى، بل اعتبره "مجرّد قوة سياسية منتفعة وتجمع مصالح، يعيش في إطار من الفساد والإستبداد السياسي"، على حد تعبيره.
وبحسب رأيه، فإن الحزب "لا يقبل إلا أن يلعب وحْـده داخل المسرح السياسي، وعلى مَـن يرغب في اللَّـعب معه، أن يقبل دورا هامشيا أو أن يكون مجرّد ديكورٍ يضفي الشرعية على المسرحية الهزلية المُسمّاة بالانتخابات".
وخلص أستاذ العلوم السياسية إلى أن الأمر "لا يتعلق بديمقراطية ولا بنظام سياسي، وإنما بعدد من حملة المباخر من أساتذة العلوم السياسية بلجنة السياسات"، في إشارة إلى زملائه الأكاديميين من أعضاء الأمانة التي يتزعمها جمال مبارك.
وفيما يتعلق بنسبة الـ 35% التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات بشأن نسبة المشاركين من الناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات، أبدى شكوكه حول هذه النسبة ويرى أن "هذه الأرقام فبْركة سياسية" و"لا تمثل خريطة الواقع الانتخابي، إن جاز أن نطلق على ما حدث يوم الأحد انتخابات".
وبنظر عبد الفتاح، فإنه لا توجد هناك حياة سياسية من الأصل في مصر حتى يتم الحكم عليها، ويرى أن "مصر تعيش ما يُمكن أن نُسميه (ظواهر كأن)، كأن هناك أحزاب وكأن هناك انتخابات وكأن هناك برلمان.. وهكذا.. فهي مجرّد "ظواهر ديكورية"، على حد تعبيره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات