"يمكن القول إن عملية السلام في الشرق الأوسط ماتت حين أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما إقلاعه عن محاولة إقتاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجميد الإستيطات في الأراضي المحتلة، ولم يسارع أحد إلى دفنها"، هكذا تستهل صحيفة الجارديان الصادرة صباح الخميس افتتاحيتها.
الائتلاف الحكومي اليميني في إسرائيل مرتاح بسبب عدم استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، فنصف أعضاء الحكومة لا يعتقدون أنهم يحتلون أرض شعب آخر، تقول الصحيفة.
الزعماء الفلسطينيون الذين يعترفون بإسرائيل بدورهم يمتنعون عن الوفاء بوعودهم بالاستقالة، حتى لا يفقدوا نفوذهم السياسي.
أما الولايات المتحدة فلا تريد تحديد موعد الجنازة، لان الاعتراف بأن الموت قد وقع سيعني ضرورة فحص المجهودات التي بذلت على مدى 18 عاما دون جدوى، وهذا آخر شيء يريد فعله رئيس يطمح الى الحصول على فترة رئلسية ثانية.
استنفذ أوباما رأس ماله السياسي ويريد الاحتفاظ ببعض الفكة بجيبه، كما تقول الافتتاحية.
وترى الافتتاحية أن إسرائيل ستستمر في فرض واقع الدولة الواحدة القائمة على سياسة الفصل بين العرب واليهود، أما الزعماء الفلسطينيون فسيبقون ضعافا ومنقسمين على أنفسهم، والقوى التي تؤمن بأن إسرائيل تقدم تنازلات فقط تحت الضغط العسكري مثل حماس، ستجد آذانا صاغية، وهذا سيجلب النزاع القادم، سواء في صورة حرب أو انتفاضة ثالثة.
هناك خطوات ما يمكن أن تغير الوضع، كانسحاب حزب العمل من الحكومة مثلا، واذا كان رئيسه إيهود باراك محقا حين صرح أن هناك تناقضا بين هيكلية الحكومة الحالية وإمكانية التوصل الى حل سلمي، فهذا يتطلب من حزب العمل أن ينسحب من الائتلاف الحكومي.
وصية هولبروك
في صحيفة الفاينانشال تايمز نطالع تقريرا بعنوان "شكوك حول الكلمات الأخيرة لهولبروك حول الحرب" أعده دانييل دومبي مراسل الصحيفة في واشنطن.
يفيد التقرير بأن افراد عائلة ريتشارد هولبروك سمعوه يقول لجراحه الباكستاني قبل تخديره تمهيدا لإجراء العملية له "يجب أن توقفوا هذه الحرب في أفغانستان"، وحصلت هذه العبارة على تغطية واسعة من وسائل الإعلام.
رأى البعض في عبارة هولبروك موقفا مناهضا للحرب، أو دعوة لباكستان لعدم زعزعة استقرار الأوضاع في جارتها أفغانستان، ولكن من عرفوا هولبروك عن قرب يرون أن هذا التفسير من قبل وسائل الإعلام ينم عن سذاجة.
ثم عدلت صحيفة الواشنطن بوست الرواية،حسب الفاينانشال تايمز، وقالت انه تفوه بها لطبيبة أمريكية من أصل مصري قبل تخديره، وكانت قد دعته للاسترخاء، فرد عليها أنه لا يستطيع الاسترخاء لانه قلق بشأن باكستان وأفغانستان.
وقال شخص عمل مع هولبروك وعرفه عن قرب انه لا يمكن تصنيفه ببساطة كشخص مؤيد للحرب أو مناهض لها، ويضرب مثالا بالقول ان هولبروك هدد الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش بالقصف خلال أزمة البوسنة في التسعينيات من القرن الماضي.
"عائلة الانتحاري ضحية أيضا"
وفي صحيفة الديلي تلجراف نطالع تقريرا بعنوان "زوجة المفجر وأطفاله ضحايا أيضا، كما يقول جد الزوجة"، أعده مراسل الصحيفة في بوخارست أندي بلوكسهام بالاضافة الى جوردون رينر ومارتن ايفانس.
التقى مراسل الصحيفة الجد الذي يعيش في قرية مجاورة لبوخارست، حيث أطلعه على بعض التفاصيل المتعلقة بزواج حفيدته من الشاب الذي نفذ العملية الانتحارية في العاصمة السويدية ستوكهولم.
قال الجد إن حفيدته نشأت كمسيحية بالرغم من أن والدها كان مسلما، وكانت تتردد على الكنيسة، ولكنها تحولت الى الإسلام عن غير رغبة حين تعرفت على تيمور في جامعة بيدفوردشير التي درسا فيها سويا.
ويقول الجد إن حفيدته منى أحبت تيمور ثم تزوجا وأنجبا ثلاثة أطفال، وأنها تغيرت عقب زواجها وأصبحت ترتدي الحجاب.
ويعتقد الجد أن حفيدته وأطفالها سيعيشون مع الصدمة التي تسبب بها تفجير تيمور نفسه في ستوكهولم مدى حياتهم.
"عصر المعلومات غير الإرهاب"
في صحيفة الاندبندنت نقرير بعنوان "عصر المعلومات غير الإرهاب للأبد" أعده أندرياس ويتمان سميث.
يشبه كاتب التقرير الطريقة التي تنفذ فيها القاعدة هجماتها بالطريقة التي هاجم فيها أنصار جوليان أسانج بعض المواقع الالكترونية، دون أن يكون هناك تشابه في تقييم الكاتب للطرفين من حيث الدوافع.
ومن المعالم المشتركة للإرهاب في عصر المعلومات، حسب الكاتب، هو طابعه العالمي ولامركزيتها واعتمادها على شبكات.
ويرى الكاتب أن هذه الصفات متوفرة قي القاعدة كما في في شبكات "الارهاب عبر الانترنت".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات