الأقسام الرئيسية

عيسى:رجل الأعمال لا يصلح لقيادة صحيفة لأنه لو قرر نظيف وغالي أن "يفلسوه هيفلسوه"!

. . ليست هناك تعليقات:


أكد الزميل إبراهيم عيسى رئيس تحرير الدستور الأصلي أن أي صحيفة ناجحة يجب أن تتوفر بها أربعة أضلاع أساسية وهي التي كانت متوافرة في جريدة الدستور.

جاء ذلك في اللقاء المفتوح الذي عقد بمركز الدراسات الاشتراكية، وأضاف عيسى أن الضلع الأول هو الموقف فالجريدة التي بلا موقف هي جريدة بلا أهمية والضلع الثاني هو القدرة على صياغة هذا الموقف وهذه الأخبار بطريقة جذابة تصل إلأى الناس، والضلع الثالث هو حجم التوزيع الكبير لأنه دليل التواصل أما الضلع الرابع والأخير فهو التأثير مشيرا إلى أن التوزيع بدون تأثير بلا قيمة وأنه يمكن لجريدة أقل توزيعا أن تكون أكثر تأثيرا في صنع القرار.

وأشار عيسى إلى أن مربع النجاح هذا هو الذي يخلق الجريدة وليس العكس، مضيفا حتى لو نزلوا ألف جريدة دستور فالجريدة التي تفقد هذه الأضلاع تتحول إلى خردة أو تحفة -كل حسب ذوقه-. وأوضح أن الصحف المصرية بصفة عامة ومنها الصحف الخاصة تقدم معلومات مزيفة أو منقوصة أو أنصاف حقائق، وأضاف أن واجب الصحافة هو تقديم المعلومات الصحيحة والحقيقة النسبية كما تراها حتى يستطيع القارئ تكوين صورة أقرب للحقيقة من خلال هذه المعلومات إلا أن الشعب المصري يتم تغييبه وتعريضه لعمليات خداع يومية من خلال صحف قومية تصنع "صرف صحي" وصحف خاصة تصنع عملية تدوير "للصرف الصحي" ويظل العقل المصري يعاني بسبب معركة تدوير المخلفات.

ويرى عيسى أن الحل هو امتلاك الشعب لجرائده، مضيفا أن الحديث عن امتلاك الشعب للصحف القومية "كلام هجص" وكل الجرائد الخاصة يملكها رجال أعمال فيما عدا ثلاث صحف أسبوعية هي الفجر والكرامة والأسبوع ورجل الأعمال لا يصلح بأي حال لقيادة صحيفة أو قناة فضائية لأنه لا يتمتع بأي قدر من الحرية والاستقلالية بدرجة تسمح له بالتعبير عن صوت الناس وذلك ببساطة لأن مصالحه في السوق مرتبطة ارتباطا وثيقا -يمكن تشبيهه بالارتباط الفسيولوجي بين الحيوان المنوي والبويضة- بالحكومة. فعلى سبيل المثال لو اجتمعا نظيف وغالي وقررا أن يفلسا نجيب ساويرس هيفلسوه. والدليل على سلطة الحكومة على رجل الأعمال أنه تم الحكم بالسجن 7 سنوات على حسام أبو الفتوح بتهمة خمور غير مرخصة بينما تم الحكم بالسجن 15 سنة على هشام طلعت مصطفى بتهمة التحريض على القتل.

وبالرغم من أن الصحافة من عهد محمد علي وحتى عام 1960 شهدت نمط الملكية العامة والفردية إلا أنها لم تكن مملوة لرجال أعمال طوال هذه الفترة التي قاربت على قرنين من الزمان وإنما كان صناع الجريدة هم أصحابها مثل سليم وبشارة تقلا في الأهرام ومصطفى وعلي أمين في أخبار اليوم وكانت توجد نقابتان للصحفيين الأولى نقابة محرري الصحف والثانية نقابة مالكي الصحف أما الدمج بينهما في نقابة واحدة فهي أحد المشاكل الكارثية في نقابة الصحفيين الآن.

وردا على سؤال من أحد الحضور أكد عيسى أنه لن يشارك في الانتخابات إطلاقا ولن يعمل في السياسة في مصر بهذا الشكل واصفا الانتخابات بأنها "فولكلور" وأنها "مولد سيدي الانتخابات" واضعا علامات استفهام حول الشخصيات التي تقبل المشاركة فيها مؤكدا أن هناك أشخاص وأحزاب "واطية" تصف نفسها بالليبرالية وهي ليست كذلك قائلا أنه يؤمن بالقيم الليبرالية الحقيقة وهي قبول الآخر والتعددية والتسامح وهي القيم التي كانت سائدة في المجتمع المصري قبل عام 1952 مشيرا إلى أنه لا يمكن أن نحاسب الليبرالية بسبب هؤلاء ما لا يمكن أن نحاسب الإسلام على أسامة بن لادن قائلا يمكن أن أصنف نفسي وقناعاتي بأنني يساري بثقافة إسلامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer