«مؤسسة دبي» أوت 12 طفلاً خلال النصف الأول من العام الجاري

المؤسسة تقدم حماية فورية ودعماً للحالات التي تتفق مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. الإمارات اليوم
أبلغت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال «الإمارات اليوم»، بأن «58٪ من الأطفال المعتدى عليهم جنسياً وجسدياً والمعنفين لفظياً والذين احتموا بالمؤسسة، مواطنون»، موضحة أن المؤسسة أوت 12 طفلاً خلال النصف الأول من العام الجاري، منهم سبعة مواطنين وأربعة مقيمين وحالة لا تحمل أوراقاً ثبوتية، 92٪ منهم تعرضوا لعنف منزلي و58٪ لعنف لفظي و17٪ لاعتداء جنسي وجسدي.
وقالت مديرة الخدمات الاجتماعية في إدارة الرعاية والتأهيل في المؤسسة بدرية الفارسي، إن «المؤسسة قدمت المساعدة لـ 388 حالة خلال ثلاث سنوات منها 109 حالات اتجار في البشر، وتعتبر من أكثر الحالات التي ترد إلى المؤسسة إذ بلغت نسبتها 46٪ من الحالات التي سجلت العام الجاري»، لافتة إلى أن «65 حالة سجلت في النصف الأول من العام الجاري، منها 23 حالة ما بين نساء وأطفال معنفين ومعتدى عليهم جنسياً وجسدياً و30 حالة تم الاتجار فيها».
ورصد التقرير النصف سنوي العام الصادر عن المؤسسة الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه أن 40٪ من الحالات التي احتوتها المؤسسة لأطفال تعرضوا لاعتداءات وعنف، فيما 60٪ من الحالات لنساء، 23٪ مواطنون (بين نساء وأطفال من دون 18 سنة) و30٪ من بنغلاديش و12٪ من لبنان و9٪ من مصر، معظم الحالات التي حصلت على المساعدة طلبت المساعدة، فيما 17٪ حولت حالاتهم من مراكز الشرطة.
وكشف التقرير أن 45٪ من الحالات تم الاتجار فيها لغرض الدعارة و14٪ لممارسة نشاطات متفرقة لكسب المال و12٪ للرقص في ملاهي ليلية.
وذكر التقرير أن 15٪ من الحالات غير متعلمة في المقابل 32٪ حاصلة على شهادة ابتدائية و29٪ حاصلة على شهادة ثانوية.
ولفتت الفارسي إلى أن «المؤسسة أوت 11 امرأة، 91٪ منهن تعرضن لاعتداء جسدي و36٪ لاعتداء جنسي و64٪ تعرضن للحرمان والاهمال، أما الاعتداء اللفظي فكان يمارس على جميع النساء المعنفات من دون استثناء»، لافتة إلى أن «18٪ من النساء اللاتي تعرضن للاعتداء حاصلات على شهادات تعليمية عليا، فيما 27٪ جامعيات و9٪ فقط غير متعلمات، إلا أن 82٪ لا يعملن».
وذكرت الفارسي أن «17٪ من حالات الاتجار في البشر كان ضحيتها أطفال دون 18 سنة، فيما 83٪ من الضحايا نساء معظمهن من جنسيات بنغالية وإندونيسية فيما 6٪ منهن ألمانيات وعراقيات و3٪ من الضحايا صينيات وباكستانيات وهنديات»، لافتة إلى أن «معظم حالات الاتجار في البشر تلقت وعوداً بالعمل، فيما حالات أجبرت على ممارسات من قبل الزوج أو الوالدين وأخرى خطفت للاتجار فيها».
وأوضحت أن «معظم حالات الاتجار في البشر تعرضت لاعتداء جنسي وجسدي ولفظي من قبل المتاجرين فيها، الذين وعدوا الضحايا بتوفير مهن منها 57٪ من الضحايا وعدوا بالعمل خادمات منازل و14٪ في مراكز تجميل و3٪ في المبيعات وسائقات وموظفات في شركات»، لافتة إلى أن «63٪ طلبوا المساعدة من خلال اللجوء للشرطة و23٪ وصلوا للمؤسسة عن طريق نيابة دبي».
وذكرت الفارسي أن «المؤسسة تقدم حماية فورية ودعماً للحالات التي تتفق مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، إذ توفر خدمات خط المساعدة، والإيواء الطارئ، وخدمات الدعم للنساء والأطفال المعنفين، وذلك لحمايتهم ووقف استمرار تعرضهم للإساءة، إضافة إلى تنمية وتعزيز وعي المجتمع من خلال برامج التثقيف والتواصل المجتمعي»، لافتة إلى أن «المؤسسة أتكثف خدمات المعالجة الفردية للحالات، والرعاية الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي، إضافة إلى تقديم المشورة، والمساعدة في الأمور القانونية والمتابعات الخاصة بالسفارات والقنصليات والجنسية والإقامة، وتؤوي المؤسسة حالات ضحايا الاتجار في البشر والعنف الأسري من نساء وأطفال لا يزيد عمر الأطفال الذكور منهم على 11 سنة».
وتوفر مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال خدمات دعم ثانوي من خلال تعليم الأطفال القاطنين في المؤسسة، واخضاع الحالات لدورات تدريبية وتعليمية وتوفير أنشطة ترفيهية. وتقدم خدمات تمتد الى خارج نطاق المأوى وتتعامل مع العديد من الحالات، مثل حالات خارجية خاصة بالمشكلات الأسرية والعنف بين الزوجين والأبناء، وكذلك الحالات الواردة من الجهات الرسمية التي تنصب في نطاق اختصاص المؤسسة.
وأكدت الفارسي أن «المؤسسة قبل استقبال الحالة تجري مسحاً شاملاً لجميع أشكال العنف التي تعرضت لها الحالة ومصادر العنف، ولذلك لجمع المعلومات الأساسية التي تساعد على تقييم الحالة واتخاذ القرار المناسب، إما بقبولها ضمن خدمات المؤسسة الايوائية أو اعتبارها حالة خارجية أو اتخاذ قرار التحويل لجهات اختصاصية أخرى»، مضيفة أن «الاختصاصين بعد تحديد المشكلات والاحتياجات يقومون باعتماد خطة واضحة تشمل الطرق العلاجية المناسبة للحالة، منها تحديد مسار الدعم النفسي والاجتماعي الأسري أو القانوني والصحي».
ولفتت الفارسي إلى أن «خط المؤسسة الساخن تلقى العديد من المكالمات من رجال تعرضوا لاعتداء وعنف من زوجاتهم وأبنائهم منهم أزواج وآباء وأبناء وكبار سن»، مشيرة إلى أن «المؤسسة تتعامل مع المشكلات وتقدم الاستشارات اللازمة لحل المشكلة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات