الأقسام الرئيسية

الإنترنت والمعلوماتية في عالم المراهقين... بين الحماقة والمأساة

. . ليست هناك تعليقات:

الإنترنت والمعلوماتية في عالم المراهقين... بين الحماقة والمأساة
المراهقون والمعلوماتية والإنترنت علاقة قوية ومعقدة، وبعض المراهقين يرتكبون أحيانا الحماقات في إطار هذه العلاقة، حماقات تكون أحيانا خطيرة تفسد حياة مرتكبها إلى الأبد، ونوع آخر يمكن أن يتحول إلى نكتة.
وليد عباس (نص)

تحديدا لدينا قصة حماقتين، ونبدأ بالقصة المأساوية، قصة المراهق الصيني «زينج» ويبلغ من العمر سبعة عشر عاما، لا نعرف ما إذا كان مولعا بالمعلوماتية أم أن الأنماط الاستهلاكية هي التي سيطرت على تفكيره، ذلك إن الأمر يتعلق بجهاز «آي باد»، وبالتالي بجهاز يتميز بالدعاية التي صاحبت طرحه في الأسواق كعلامة استهلاكية أكثر منه كجهاز يقدم تقنية جديدة متميزة، ويبدو أن «زينج» كان يحلم بالحصول على «آي باد»، ولكن إمكانياته المادية لا تسمح له بذلك، وفي أحد الأيام اختفى من منزله وعاد بعد ثلاثة أيام، حاملا معه جهاز «آي باد» وهاتف «آي فون»، وعندما ألحت والدته لمعرفة مصدر الأموال الذي سمح له بشراء الجهازين، اعترف لها بأنه باع إحدى كليتيه بما يعادل 2300، بعد أن اتصل بسمسار للأعضاء البشرية عبر الإنترنت، وعندما انفجرت الفضيحة مثيرة ضجة كبيرة في الصين، توجه المحققون إلى المستشفى التي قال «زينج» أن عملية رفع كليته جرت فيها، فأنكرت الإدارة معرفتها بالأمر ولكنها أشارت إلى قسم أمراض المسالك البولية فيها تمت خصخصته، وأن إدارته تعود إلى رجل الأعمال الذي اشتراه، وبين قطاع خاص يدير أمور الصحة، وشركة معلوماتية عالمية تبهر المراهقين والبالغين بأجهزة على الموضة، بفضل حملات دعائية هائلة، فقد «زينج» إحدى كليتيه وبدأت صحته في التدهور، شاب قليل الخبرة ذهب ضحية ماكينة دعائية هائلة أقنعته بالتخلي عن جزء من جسمه مقابل جهاز سيصبح قديما خلال سنوات إن لم نقل أشهر قليلة.

لن نترككم مع هذه القصة المؤلمة قبل أن نتحدث عن قصة خطأ مراهقة ألمانية هذه المرة، خطأ يدعو للضحك لا للبكاء.
مراهقة ألمانية تنظم الاحتفال بعيد ميلادها، أرادت استخدام الشبكة الاجتماعية «فيس بوك» لتوجيه الدعوة إلى أصدقائها، ولكنها ارتكبت خطأ صغيرا ولم تعلن دعوتها شخصية بحيث لا يطلع عليها سوى المسجلين على صفحتها كأصدقاء، وبالتالي شاهد الجميع هذه الدعوة، والمشكلة أن الكثيرين قرروا الاستجابة، وعندما نقول الكثيرين، فإن المدينة الألمانية الصغيرة التي تعيش فيها صديقتنا، فوجئت بأكثر من ألف وخمسمائة شاب يتجمعون أمام منزل الفتاة يوم عيد ميلادها، واضطرت البلدية للاستنجاد بقوات إضافية من الشرطة لتنظيم هذا التجمع الهائل بالنسبة لمدينة صغيرة، فوضى مسلية وضاحكة أثارت الابتسامات وبطلة القصة لن تنس طوال عمرها عيد ميلادها الذي شارك فيه الآلاف بفضل «الفيس بوك».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer