فى مؤتمر حماية المواطنة بحزب الوفد "البدوى" يطالب بتصور جديد للدولة المدنية

و"مرقص": الفضائيات الدينية فتحت باب السجال.. و"عبد الجليل" يدعو لوضع دستور جديد

الجمعة، 14 يناير 2011 - 11:27

البدوى يطرح مبادرة تصور جديد للدولة المدنية

كتب محمد إسماعيل - تصوير محمد نبيل

طالبت القوى السياسية المشاركة فى المؤتمر، الذى نظمه أمس حزب الوفد للدفاع عن الحقوق المدنية وحماية المواطنة، بمراجعة المناهج الدراسية وتنقيتها مما يتخللها من أفكار تتناقص وقيم وحقوق الإنسان والمواطنة.

وطالب المشاركون وزارة الأوقاف والكنيسة بتطوير الخطاب الدينى والتركيز على الرسالة المشتركة للأديان بهدف تنمية أواصر التآلف بين المصريين جميعهم والابتعاد عن إثارة النعرات الطائفية.

وتضمنت الدعوة تطوير المنتج الثقافى ليعبر عن التراث المصرى الأصيل وتاريخه وليؤكد معانى الوحدة الوطنية، وإعلاء أحكام القانون وسيادته وإتاحة السبل كى تعمل مؤسسات العدالة بكفاءة وسرعة فى الفصل فى القضايا.

وأعلن الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، فى كلمته عن تبنى الوفد لمبادرة لوضع تصور جديد لمفهوم دولة مدنية حديثة تقوم على أسس المواطنة وتتسع لجميع المصريين على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم وتفض الاشتباك بين ماهو دينى وماهو مدنى وتجبر جميع المواطنين على احترام القوانين والالتزام بها سواء فى الزواج أو الطلاق أو الميراث أو حرية العبادة وحرية العقيدة وغيرها مما يمس كيان ووجدان الأسرة المصرية.

وأكد البدوى، أن الفتن تكمن وتنهزم فى الفترات التى يسود فيها الأمل والعدل بينما تنشط بجهها القبيح فى الفترات التى يفتقد فيها المصريون الأمل فى غـدٍ أفضل والعدل فى حاضر يعيشوه.

واعتبر البدوى، أن المصريين صنعوا بغفلتهم مناخاً من التربص والاحتقان الطائفى والاجتماعى وهو الآمر الذى أعطى الفرصة لكل من يضمر لمصر شراً أن يستثمر هذا المناخ فى عملية إرهابية.

وأشار البدوى، إلى أن مناهج التعليم تحتاج إلى مراجعة دقيقة لتنقيها من كل ما يقوض دعائم المواطنة ويهدد الوحدة الوطنية كما تحتاج إلى تدعيمها بكل ما هو مشترك بين الأديان السماوية الثلاث وطالب بمراجعة الخطاب الدينى الإسلامى والمسيحى ليعود بنا إلى الوسطية.

فيما قال المفكر الكبير سمير مرقص، إن الفضائيات الدينية، فتحت بابها للسجال الدينى الذى ينفى الآخر، وأشار إلى أننا فرطنا فى الدولة الحديثة التى قمنا ببنائها على مدى 200 سنة.

ومن جانبه، شن الدكتور عبد الجليل مصطفى منسق الجمعية الوطنية للتغيير هجوما عنيفا ضد النظام وقال: إن النظام اضطر لاستخدام عصا الأمن، واستمراراً لفشله فرض سياسات حمقاء لتوريث الحكم "مشدداً على أن ضعف الدولة فتح الأبواب للاختراق الخارجى لزرع بذور الفتنة.

وطالب مصطفى، مؤسسات الدولة بعدم ممارسة التمييز، مشدداً على أن الحل هو التحام كل المصريين لوضع دستور ديمقراطى جديد يقوم على المواطنة والمساواة والتعددية السياسية، ويمهد الطريق لانتخابات حقيقية تنتج حكومة وطنية منتخبة ومسئولة.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر شهد مشاركة واسعة من القوى السياسية المختلفة والشخصيات العامة بينهم الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، وحمدين صباحى وكيل مؤسسى حزب الكرامة وأيمن نور مؤسس حزب الغد وأبو العلا ماضى وكيل مؤسسى حزب الوسط وعبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية والدكتور يحى الجمل.