أعلان الهيدر

07‏/01‏/2011

الرئيسية الاقباط يحتفلون بعيد الميلاد في اجواء حزينة

الاقباط يحتفلون بعيد الميلاد في اجواء حزينة


يحتفل الاقباط المصريون الجمعة بعيد الميلاد في اجواء حزينة بعد الاعتداء على كنيسة القديسين الاسكندرية الذين حصد ارواح 20 منهم في ليلة رأس السنة وفجر غضب الاقباط مما يقولون انهم يتعرضون له من "تمييز".
يحتفل الاقباط المصريون الجمعة بعيد الميلاد في اجواء حزينة بعد الاعتداء على كنيسة القديسين الاسكندرية الذين حصد ارواح 20 منهم في ليلة رأس السنة وفجر غضب الاقباط مما يقولون انهم يتعرضون له من "تمييز".

ا ف ب - الاسكندرية (مصر) (ا ف ب) - يحتفل الاقباط المصريون الجمعة بعيد الميلاد في اجواء حزينة بعد الاعتداء على كنيسة القديسين الاسكندرية الذين حصد ارواح 20 منهم في ليلة رأس السنة وفجر غضب الاقباط مما يقولون انهم يتعرضون له من "تمييز".

وبدأ بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنوده الثالث عظته القصيرة في ختام قداس عيد الميلاد في كارتدرائية عند منتصف ليلة الجمعة بتقديم العزاء "لابنائنا في الاسكندرية بعد استشهاد عدد كبير من الابرياء" كما اعرب عن تعازيه "لاولادنا في نجع حمادي اذ مرت سنة على استشهاد اشخاص منهم" في اشارة الى مقتل ستة اقباط لدى خروجهم من قداس عيد الميلاد في السادس من كانون الثاني/يناير 2010 في هذه المدينة الواقعة في صعيد مصر.

وحرص البابا في عظته على تهدئة الاقباط الذين قاموا بتظاهرات غاضبة تخللتها اعمال عنف في مناطق عديدة عقب اعتداء الاسكندرية، مؤكدا ان عيد الميلاد يذكر بان المسيح طلب من اتباع ديانته "حب الخير وحب الغير".

لكنه وجه كذلك رسالة غير مباشرة الى الرئيس المصري حسني مبارك مفادها ان الاقباط ينتظرون معاقبة مرتكبي الاعتداءات التي استهدفتهم عندما قال انه "يشكر الرئيس على عبارته التي قال فيها ان دماء ابنائنا ليست رخيصة".

وفي الاسكندرية، كانت المشاعر لاتزال ملتهبة داخل كنيسة القديسيين في سيدي بشر (غرب المدينة).

وقال جميل (40 سنة) الذي جاء لحضور قداس عيد الميلاد مع زوجته وابنتيه في هذه الكنيسة "النظام بدلا من ان يحمينا يقمعنا، العام الماضي وقع اعتداء في نجع حمادي وهذا العام كان الهجوم في الاسكندرية" متسائلا "على من الدور في المرة القادمة؟".

واضاف معبرا عن نفاد صبر الاقباط "هذا كثير, كثير جدا".

وحاول بعض المسلمين تهدئة الاقباط وجاء بعضهم يحمل الشموع للاعراب عن تضامنهم مع المصلين في كنيسة القديسين.

واستجابت سمية وهو عضوة في منظمة غير حكومية في الاسكندرية، مثل العديد من المسلمين المصريين الى دعوات اطلقت بشكل تلقائي وانتشرت عبر موقع الفيس بوك تدعو المسلمين الى التواجد امام الكنائس ليلة عيد الميلاد ليشكلون "دروعا بشرية" لحماية المسيحيين.

وقالت سمية "جئنا لنقول للاقباط ان مصيرنا واحد، واننا شعب واحد".

واكد طارق، وهو مدرس مسلم اصطحب مجموعة من الاطفال الى الكنيسة للتضامن مع الاقباط "لا يمكن ان يكون مرتكب الاعتداء مسلما ولا علاقة للاسلام بما حدث، ينبغي ان نكافح معا ضد الارهاب".

واكدت الصحف الحكومية مجددا الجمعة على ان اعتداء الاسكندرية عمل ارهابي "وليس طائفيا".

وقالت صحيفة الاهرام ان الرئيس المصري اجرى اتصالا هاتفيا الخميس بالبابا شنودة الثالث اكد له خلاله ان "الارهاب لن يفلح في ترويع ابناء الشعب".

ونقلت الاهرام عن رئيس الوزراء المصري احمد نظيف قوله ان "اعتداء الاسكندرية جرس انذار يشير الى ان الارهاب مازال يقظا ويعمل ضدنا بشكل كبير ولا علاقة لهذا الحادث بالطائفية".

وتعهد نظيف بترسيخ "قيم المواطنة وعدم التمييز من خلال تشريعات" من دون ان يوضح طبيعة هذه القوانين التي تعتزم الحكومة اصدارها.

وفي صحيفة "الاخبار" الحكومية، كتب ابراهيم سعده مطالبا بسرعة اصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة. وقال ان "قانون بناء دور العبادة الموحد اصبحت الحاجة اليه اكثر الحاحا مما كانت عليه قبل ان يندلع التوتر الطائفي الذي انتشر الان".

يذكر ان احدى الشكاوى الرئيسية للاقباط تتعلق بالقيود المفروضة على بناء الكنائس الذي لا يزال خاضعا لقانون يعرف باسم "الخط الهيماوني" موروث من العهد العثماني ويقتضي الحصول على موافقة مسبقة من رئيس الدولة لبناء او ترميم كنيسة.

وفوض الرئيس مبارك صلاحياته في هذا المجال الى المحافظين الذين يستطلعون رأي الاجهزة الامنية قبل ان يتخذوا اي قرار بشان بناء او ترميم الكنائس.

وفي صحيفة "المصري اليوم" المستقلة، اعتبر حسن نافعة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان "القوى صاحبة المصلحة في تأسيس نظام ديموقراطي حقيقي قادر على بناء دولة مدنية يجب ان توحد صفوفها".

واعتبر نافعة المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير انه "بدون انخراط الاخوان المسلمين وعقلاء المسيحيين في الجهد الجماعي لاقامة دولة مدنية- وهو ما يفرض على الطرفين تغيير خطابهما السياسي الراهن- ستظل مصر في حالة ذهول عابر الى ان تقع لا قدر الله كارثة جديدة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.