ا ف ب - افورياز (فرنسا) (ا ف ب) - افضل الكلاب التي تجر الزلاجات على الثلوج في العالم انطلقت مساء السبت في سباق "لا غراند اوديسيه" (الرحلة الطويلة) الذي يمتد على مسافة الف كيلومتر عبر جبال الالب الفرنسية ويعتبر من اصعب السباقات في العالم.
وقد اعطى الفكاهي لوران غيرا اشارة الانطلاق مساء السبت للفريق الاول قبل ان تنطلق الفرق الاحدى والعشرون الاخرى الواحدة تلو الاخرى بفارق دقيقتين لعبور بلدة اوفرياز.
وقد تجمعت على جانبي الطريق او على شرفات المنازل اعداد كبيرة من الناس مستفيدة من الطقس الدافئ نسبيا وصفقو مطولا للمتسابقين والتقطوا الصور لهم.
يتواجه في هذا السباق 22 سائق زلاجة يجرها حوالى 300 كلب، ويتضمن 31 مرحلة بين منطقتي سافوا واوت سافوا في جبال الالب الفرنسية. ويتوقع ان ينهي المتسابقون المعروفون باسمهم الانكليزي "ماشرز" السباق في 19 كانون الثاني/يناير في فال سيني في منطقة سافوا.
ويقول جاك غاسبار وهو "ماشر" محترف يشارك للمرة الثالثة في هذا السباق "انه سباق فريد فعلا وتيرته سريعة جدا وثمة الكثير من التضاريس وهو من اصعب السباقات من الناحية الفنية".
وسباق "لا غرانداوديسيه" شأنه في ذلك شأن سباق فينماركسلوبيت في فندلندا وايديتارود (1700 كيلومتر عبر الاسكا) هو سباق طويل يترافق مع جوائز مالية يصل مجموعها الى مئة الف دولار.
يوضح هنري كام منظم هذا السباق الرياضي الذي انشأه العام 2005 مع المغامر نيكولا فانييه "السباقات من هذا النوع التي تنظم في النروج وكندا تقام عادة في سهول شاسعة. اما الصعوبة هنا فعائدة الى التفاوت في ستويات مسار لسباق".
ويقول جاك غاسبار "يجب ان يحسن المتاسبق توجيه الكلاب ومساعدتها على ايجاد المساند الضرورية ولجمها في المنحدرات". ويقام القسم الاكبر في السباق خارج مدرجات التزلج وليلا في الجزء الاكبر منه.
ويجمع "الماشرز" على القول ان هذا السباق "مرهق جدا" للكلاب ويتطلب نفسا طويلا و"حسا تكتيكيا" و"خبرة" من الفرق المشاركة. ويختار "الماشرز" في كل محطة ثمانية الى عشرة كلاب من بين مجموعة من 14 كلبا ترافقهم. وينتمي المشاركون الاثنان والعشرون الى 11 بلدا وبينهم امرأتان.
ويقول جاك غاسبار "يجب مراعاة الكلاب حتى لا تكون تعبة في المراحل الطويلة المبرمجة في اخر السباق. الماشرز الجيدون هم الذين يعرفون كيف يدخرون جهدها".
ويوضح دانيال جولاغيه الذي يشارك للمرة السابعة في السباق "الكلاب كائنات حية وليست محركات. ويجب اقامة رابط مميز معها اذا اردنا منها توفير الجهد اللازم في المراحل الصعبة".
وبالفعل فان قائد الكلاب الذي يوجه فريقه بصوته من دون سوط او رسن لا يملك اي وسيلة لارغام الكلاب على التقدم على ما يفيد المنظمون.
ويقول جاك غاسبار "في روح من الحرية ومن دون اي اكراه بل بفضل التدريب يجب التوصل الى اقامة رابط صداقة بين الكلب ومعلمه للحصول على افضل ما يمكنها ان تقدم".
ويشدد على انه "عمل يومي يمكن قياس نتيجته خلال هذه السباقات".
في العام 2010 فاز السويسري اميل انويون بالسباق بمتوسط سرعة بلغ 22 كيلومترا في الساعة وهو يدافع هذه السنة عن لقبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات