رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - افتتح في مدينة رام الله اول فندق فاخر بالضفة الغربية يضم اكثر من 170 غرفة وحوضا للسباحة وناديا صحيا لزيادة اللياقة البدنية.
ويشير وجود فندق موفنبيك الذي بني حديثا الى النجاح الذي حققه اقتصاد الضفة الغربية.
يدير الفندق الذي يبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن منطقة التسوق بالمدينة شركة مقرها سويسرا.
وبعد ان كانت رام الله في وقت من الاوقات مجرد قرية على مشارف القدس تضاعف عدد سكانها في السنوات العشر الاخيرة وارتفعت اسعار الارض فيها لاسباب منها وقوعها داخل الاربعين في المئة من الضفة الغربية التي يمكن للفلسطينين البناء فيها دون الحاجة لاذن من اسرائيل.
وازدهار حركة الانشاء في رام الله من اوضح العلامات على النمو الاقتصادي بالضفة الغربية الذي يقدر معدله السنوي بثمانية بالمئة وهو ما يرجعه صناع السياسة الفلسطينيون الى الاستقرار النسبي ودعم المانحين الغربيين للسلطة الفلسطينية.
وتحتل اسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967.
وذكرت كاترينا خليل مديرة العلاقات العامة والاتصالات بالفندق ان رام الله مدينة عالمية وان وجود فندق من فئة الخمسة نجوم سيضيف الى جاذبيتها.
وقالت "اذا نظرنا ايضا الى الوضع هنا في رام الله نجد اننا نحتاج احيانا الى اضافة صفة مميزة الى اسلوب الحياة في المدينة. انها مدينة نابضة بالحياة.. مكان عالمي. لذلك اعتقدنا انها ستكون فكرة جيدة جدا ان نضيف صفة مميزة الى المجتمع نفسه. نوادي صحفية.. نوادي لسيدات الاعمال.. جلسات يوجا.. حصص لتعليم الطهي لاستغلال شيء.. واضافة شيء الى اسلوب حياة المدينة والى المجتمع نفسه هنا في رام الله.. لاننا لا نعنى بالاعمال فحسب بل بالمواطنين ايضا بشكل عام.. مواطني رام الله.. مواطني فلسطين."
كما أوضحت ان المشرع تكلف اكثر من 40 مليون دولار.
واستطردت قائلة "رأسمال الفندق نحو 42.6 مليون دولار والشركة (المالك) الوحيدة هي الشركة العربية للفنادق وموفنبيك هنا هي الشركة التي تدير الفندق نفسه مثل ما يحدث في اي مكان في العالم."
ونزلاء الفندق معظمهم من العاملين في منظمات الاغاثة والساسة الذين يعملون في المنطقة او يزورونها. لكنه مفتوح ايضا للسائحين وزوار الاماكن المقدسة في المنطقة خاصة بعد تحسن الوضع الامني مقارنة بما كان عليه قبل خمس سنوات.
وقالت وزيرة السياحة والاثار الفلسطينية خلود دعيبس "يعني موفنبيك هو فندق خمس نجوم يقدم خدمات لها علاقة أيضا بتنظيم المؤتمرات وفنادق وقد يستقطب سياحة داخلية بالدرجة الاولى وسياحة المؤتمرات وورش العمل. ولكن أيضا هو سيكون منطقة أو مركز جذب للسياح الذين يتطلعون الى درجة أو الى خدمة أفضل في الفنادق تصل الى خمس نجوم وهي أيضا في طلب متزايد."
وتشهد المنطقة ازدهارا عقاريا حيث قالت شركات التطوير العقاري ان اسعار العقارات زادت 30 بالمئة في العامين الماضيين. ويتوقع المشترون ان ترتفع الاسعار اكثر من ذلك رغم عدم وجود مسوح دقيقة للاسعار.
وتقول اسرائيل انها تساعد في احياء الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية بازالة نقاط التفتيش ورفع القيود على تنقل المواطنين وهي قيود فرضتها خلال الانتفاضة التي اندلعت عام 2000 في الاراضي المحتلة.
وتفسر الانتفاضة بعض أسباب سرعة نمو رام الله واتساع رقعتها. فكثير من الفلسطينيين الذين كانوا يعملون في رام الله لكن يعيشون في مناطق اخرى انتقلوا للاقامة في المدينة لتجنب المرور بالحواجز الاسرائيلية التي يمكن ان تغلق قرية او بلدة فلسطينية لاسابيع.
واليوم يواصل اقتصاد رام الله المنتعش جذب الفلسطينيين من بلدات اخرى بالضفة الغربية تقل فيها فرص العمل. ونقاط التفتيش التي لا تزال تسبب اختناق حركة السير هي الموجودة على الطرق المؤدية الى القدس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات