
في مؤتمر صحفي عقده لتقديم كتابه الجديد "استبداد الصمت"، قال رسام الكاريكاتير الدانماركي كورت فيسترغارد إنه لم يرسم مطلقا النبي محمد وأن الشخص الذي يظهر في رسوماته يمكن أن يمثل أي شخص شرق أوسطي، وأن الإسلاميين هم الذين ادعوا كونه الرسول.
اعلن رسام الكاريكاتور الدنماركي كورت فيسترغارد انه لم يقل ابدا ان رسومه تمثل النبي محمد، وقال كورت فيسترغارد (75 عاما) "الارهابيون هم من اتخذ النبي رهينة"، وذلك في اثناء تقديم كتاب حول سيرته الذاتية وسط حماية مشددة من الشرطة.
ويصور احد رسومه الاكثر اثارة للغضب في العالم الاسلامي النبي محمد يضع عمامة على شكل قنبلة فتيلها مشتعل.
ولكن فيسترغارد صرح في مؤتمر صحافي في كوبنهاغن الاثنين "لم اقل مطلقا انه (النبي) محمد". وتابع "اردت ان اظهر ان الارهابيين يستخدمون الاسلام والقرآن كواجهة".
وكتب الرسام في كتابه ان الرسم يمكن ان "يصور النبي كما يمكن ان يصور اي رجل شرق اوسطي". وقال فيسترغارد الاثنين ان الرسم "تحول الى رمز ومصيري كمصيره لكن من غير قصد".
ومنذ نشر حوالى 12 من رسومه في ايلول/سبتمبر 2005 في صحيفة ييلاندز-بوستن الدنماركية تلقى الرسام تهديدات بالقتل ونجا عدة مرات من هجمات عدة، وهو يقر انه يعيش وسط الخوف. وقال "حياتي مليئة بالهواجس حتى لو كنت محميا".
وفي يناير كانون الثاني الماضي نجا فسترجارد من رجل يشتبه أن له صلات بتنظيم القاعدة حاول الانقضاض عليه بفأس.
ومع هذا يقول فسترجارد إنه ليس نادما على نشر الرسوم. وتابع "الرسوم ساهمت في بدء جدال ضروري عن حرية التعبير. هذا الأمر أحدث احتكاكا بين الثقافات الإسلامية والثقافات الديمقراطية المسيحية الغربية وهذا أمر نحتاج أن نخوضه. لكن كان ينبغي أن يحدث هذا بسلام".
رسام الكاريكاتير الدنمركي الذي أثار غضب العالم الإسلامي برسومه المسيئة للرسول محمد مستاء من الصورة التي صبغته بها تلك الواقعة ويحن للعودة لسابق عهده كفنان عادي.
وقال كورت فسترجارد عن رسمه الذي يصور النبي وهو يضع على رأسه عمامة على شكل قنبلة "انتشر في أرجاء العالم واستخدمه البعض وأساء البعض استخدامه وبات كأنه رمز...وأنا لست سعيدا بهذا."
وأضاف في مؤتمر صحفي عقد أمس الإثنين ليتزامن مع طرح سيرته الذاتية في الأسواق "أتوق للعودة لكياني القديم كرسام كاريكاتير عادي يعول عليه ويكاد لم يحدث قط أن فاته موعد لإنجاز مهمة معينة."
وتتضمن السيرة الذاتية نسخة معدلة من الكاريكاتير الذي كان ضمن 12 رسما نشرتها صحيفة دنمركية عام 2005 وفجرت أحداث شغب قتل فيها 50 شخصا على الأقل في الشرق الأوسط وافريقيا وآسيا.
وقال فسترجارد (75 عاما) لرويترز "الرقابة الذاتية خطيرة لأنك لا تلمسها بنفسك. الأمر لا يتعلق بالبيروقراطية بل يدور في عقول الناس." وأضاف أن كتابه الجديد يدافع أيضا عن حرية الرأي.
ويحتوي كتاب فسترجارد الجديد "رجل وراء السطور" على رسم يصوره وهو يتفحص رسمه للرسول ويظهره هو نفسه بقنبلة على رأسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات