حالة ذعر انتابت تنظيم "الدولة الإسلامية" في الموصل!!

© فرانس24

في صحف اليوم: الاستعدادات لتحرير مدينة الموصل من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية وسط حديث عن محاولات لتفكيك المدينة، وسعي النظام السوري إلى فرض معادلات ديموغرافية جديدة على الأرض، وانتقادات لرئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عقب صدور تقرير عن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني يوضح أخطاء التدخل في ليبيا في العام 2011.

نبدأ جولتنا من العراق، والاستعدادات لتحرير مدينة الموصل من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية. صحيفة الزمان العراقية، تقول مستندة إلى ما سمتها مصادر مطلعة ان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن حالة الطوارئ في الموصل وسحب جميع دورياته ومفارزه وشرطة مروره من الشوارع. التنظيم تعرض لخسائر فادحة في الأرواح والمعدات خلال الأيام الأخيرة ولا سيما في العيد بعد غارات نفذها طيران التحالف. التنظيم يعلن إذن حالة الطوارئ داخل الموصل مذعورا من موجة الاغتيالات تكتب صحيفة الزمان.

 

الاستعدادات العسكرية لتحرير الموصل متواصلة منذ تحرير مدينة القيارة في الخامس والعشرين من الشهر المنصرم، نقرأ هذه المرة في صحيفة لوفيغارو الفرنسية. الصحيفة تضيف أن قوات الأمن العراقية المدعومة من قبل قوات التحالف المكونة من أمريكيين وفرنسيين لديها الآن خطة استراتيجية ولوجستية لخوض المعركة النهائية في الموصل والمقررة قبل حلول نهاية العام الحالي، لكن الطريق إلى الموصل مليئ بالعقبات.. عقبات لاتقتصر فقط على صعوبة المعارك لاستعادة السيطرة على المدينة، لكن مشاكل أخرى تخص المراحل اللاحقة بدأت تظهر. نقرأ في لوفيغارو الفرنسية.

 

هذه المشاكل يلخصها الكاتب العراقي هارون محمد في مقال في صحيفة العرب القطرية. وتكمن في المحاولات الأمريكية والكردية والشيعية للقضاء على مستقبل المدينة كحاضرة عربية ومركز أكبر محافظة عراقية، حسب قول الكاتب الذي يقول إن مخططات تفتيت الموصل تستمر، والمخاوف من حرب أهلية تتزايد مع اقتراب تحريرها، وسط دعوات عرقية وطائفية لتقزيمها ومصادرة آراء ومواقف أهلها العرب، وهم يشكلون أكثر من ثلاثة أرباع سكانها، كما تؤكد الإحصائيات السابقة والجديدة.

 

إلى سوريا. صحيفة ذي وال ستريت جورنال الأمريكية تورد تصريحات لموظفين تابعين للأمم المتحدة ومعارضين بارزين يقولون إن الحكومة السورية تتعمد وبشكل منهجي إخلاء المدن والبلدات التي تتسلمها من المعارضة، إخلاءها من سكانها في إشارة واضحة على أن السلطات تسعى إلى تغيير المعطيات الديموغرافية في سوريا. وتشديد القبضة على هذه المناطق. النظام السوري لطالما حاصر المدنيين أحيانا إلى حد الموت جوعا خلال الأزمة السورية، لإرغامهم على مغادرة بيوتهم مما تسبب في نزوح الآلاف تواصل الصحيفة وترى أن هذه السياسة ستقسم البلاد بين سنة وعلويين وأكراد، هؤلاء أعلنوا فيدراليتهم شمالا على طول الحدود مع تركيا.

 

الهدنة في سوريا ما تزال سارية.. وفي صحيفة الحياة هذا الرسم لهاني مظهر يعكس فيه صعوبة صمود هذه الهدنة والترقب الذي يحيط بها.

 

الصحف الفرنسية والبريطانية تعلق على تقرير لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني الخاصة بالتدخل العسكري الجوي في ليبيا في العام ألفين وأحد عشر، والذي قادته كل من فرنسا وبريطانيا. في الصحف البريطانية والفرنسية انتقادات لرئيس الوزراء البريطاني السابق ديفد كاميرون وللرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي. صحيفة لوموند الفرنسية تعود على التقرير وكيف توصل إلى أن ساركوزي تدخل في ليبيا لدوافع سياسية خاصة ولتحسين وضعه السياسي. في صحيفة ذي غارديان نقرأ في مقال لجوناثان فريدلاند يقول إن ما حدث في ليبيا هو مثال آخر على حماقة كاميرون والتاريخ لن يكون رحيما معه.

 

وفي صحيفة ذي غارديان هذا الرسم لستيف بال يسخر فيه من كاميرون، ويقدمه على هيئة معمر القذافي.. متسائلا لماذا لم يقولوا لي إلى أي حد كنت عديم الفائدة.

 

تتناول الصحف كذلك خطاب رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر أمام البرلمان الأوروبي يوم أمس. الخطاب تمحور حول حالة الاتحاد، وتأرجح بين إصلاحات طموحة وبحث عن تراضيات تكتب صحيفة ليبراسيون الفرنسية. جون كلود يونكر حاول الإجابة على سؤال: كيف يمكن إعادة إحياء الروابط بين الدول الأوروبية المنقسمة حول كل المواضيع؟ وتعود الصحيفة على اهم المواضيع التي تطرق إليها يونكر كموضوع اللاجئين، والشراكة التجارية مع كندا والولايات المتحدة، والضرائب على الشركات والتحدي الأمني الذي يواجهه الاتحاد الأوروبي.

 

ننهي هذه الجولة بصفحة من السفير اللبنانية. الصحيفة تتحدث عن رابع أسطول حرية يبحر من مدينة برشلونة الإسبانية في اتجاه غزة. الأسطول يبحر بسفينتين هما الأمل وزيتونة ويحمل على متنه نساء من دول مختلفة، وهدفه محاولة كسر الحصار وكسر التعنت الإسرائيلي تكتب صحيفة السفير، وتذكر بمشروع التوأمة بين برشلونة وغزة الذي بدأ في العام ثمانية وثمانين من القرن الماضي.

إعداد محجوبة كرم