هاجم الرئيس الإيراني حسن روحاني، إرسال الولايات المتحدة الأميركية قوات جديدة إلى سوريا، وقال إن "أميركا ستهزم في سوريا كما هزمت في العراق وأفغانستان".
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، قال روحاني في كلمة له بمناسبة "اليوم الوطني للمجالس البلدية"، الخميس، إن "أميركا وبسبب شعورها بالقوة والغطرسة وعلى رغم الهزائم المتلاحقة التي منيت بها في أفغانستان والعراق فإنها ستهزم في سوريا أيضا"، على حد قوله.
يأتي تنديد الرئيس الإيراني بالتدخل الإيراني في سوريا في حين تتدخل بلاده عسكريا منذ سنوات بإرسال قوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة لها من مختلف الدول، والإنفاق المالي واللوجيستي وإرسال قوات نخبة من جيشها مؤخراً للحيلولة دون سقوط نظام بشار الأسد.

تدخل إيران من أجل مصالحها القومية

في نفس السياق، أكد مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية، حسین أمیر عبد اللهیان، استمرار دعم إيران لنظام بشار الأسد، معتبراً تدخل طهران في سوريا بأنه "يخدم المصالح القومیة الإیرانیة".
وقال عبد اللهیان إنه "مع بدایة اندلاع الأزمة في سوریا، أكدت معلوماتنا الدقیقة والمیدانیة أن الربیع العربي والصحوة الإسلامیة عندما بدأت من مصر وتونس، فإن المخطط في المنطقة جرى توجیهه نحو سوریا بدلاً من غرب آسیا"، على حد قوله.
وزعم عبد اللهیان في كلمة له خلال ندوة "سوریا والسیناریوهات التي أمامها" عقدت أمس الأربعاء، بجامعة "طباطبائي" في طهران، إن "دعم إيران لسوريا يأتي في إطار الإصلاحات التي يقوم بها النظام السوري"، دون التوضيح عن فحوى هذه الإصلاحات، في ظل مقتل أكثر من نصف مليون سوري وتشريد وتهجير الملايين من وطنهم وتدمير البلد وجعله مرتعاً للتدخل الإيراني والروسي والميليشيات المتطرفة من كل أنحاء العالم.
واعتبر عبد اللهیان أن "نطاق اللعب في الساحة السوریة نطاق استراتیجي، وأن الفرص فیها تتلاشي بسرعة"، وأشار إلى أن اتساع وعمق التحولات التي تشهدها سوریا كبیرة جداً، ولكن مع ذلك فإن اللاعبین الأساسیین في هذا البلد یقومون بتغییر الأدوار، وأحیاناً فإن اللاعب أو اللاعبين یخرجون من هذه الساحة ویحل محلهم لاعبون آخرون"، على حد تعبيره.