هادي بوبطان
من أبرز ما تناولته الصحف الفرنسية الصادرة اليوم: ميركل باتت لا تعوّل على فرنسا في القضايا الأوروبية، ولبنان رهينة للحرب الإيرانية ـ السعودية.
غياب "فادح" للتنسيق الأوروبي
العلاقة الألمانية الفرنسية التي غالبا ما يُنظر إليها على أنها قاطرة أوروبا يشوبها الخلل على ما يبدو، صحيفة "لوفيغارو" خصّصت الأولى لهذا الموضوع معتبرة أنّ المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مُحبطة بسبب عدم انخراط باريس بقوة في ملف المهاجرين، كما أنها لا تؤمن بإعادة انتخاب الرئيس فرانسوا هولاند لولاية ثانية فهي الآن تخوض المعارك وحدها.
بين باريس وبرلين، نادرا ما كان غياب التنسيق في القضايا الأوروبية فادحا على هذا النحو ـ تضيف الصحيفة ـ حيث أنّ الاختلافات في المواقف بشان أزمة المهاجرين أثّرت على المناخ السياسي بين العاصمتين وعلى عمل الاتحاد الأوروبي.
وتتابع اليومية الفرنسية أنّ المستشارة الألمانية مُحبطة من غياب دعم باريس في أزمة المهاجرين، وهي تنتظر طي صفحة هولاند بعد انتخابات 2017 في البلدين.
هولاند "غائب" وفرنسا "معزولة وعنيدة"
ويقول نيكولا باروت في "لوفيغارو" إن الغائب يحمل اسما هو فرانسوا هولاند بالنسبة لميركل التي تواجه أزمة اللاجئين التي هزت المجتمع الألماني وتضع سلطتها على المحك. ولذلك فإن المستشارة الألمانية قررت مواجهة هذا التحدي من دون دعم فرنسا "المعزولة والعنيدة"، وهي تعوّل على ثقل بلادها لانتزاع حل أوروبي.
وتخلص الصحيفة إلى أن اسم الرئيس الفرنسي أصبح يغيب تدريجيا من خطب المستشارة ومن مشاغلها.
انتخابات إقليمية حاسمة بالنسبة لميركل
تقول صحيفة "ليبيراسيون" إن المستشارة الألمانية تجول البلاد بلا كلل منذ أسابيع من شرقها إلى غربها للقاء الناخبين في ظل تقدم الشعبويين اليمينيين السريع في استطلاعات الرأي في ألمانيا والنتائج المتواضعة المتوقعة لحزبها "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" في الانتخابات المحلية المرتقبة في ثلاث مقاطعات غدا الأحد لتجديد البرلمانات في هذه المقاطعات.
وتتساءل الصحيفة هل ستؤثر قضية اللاجئين على ميركل في هذه الانتخابات المناطقية المهمة في الوقت الذي يزداد الامتعاض في ألمانيا من سياسة اليد الممدودة للمهاجرين التي تنتهجها المستشارة بما في ذلك داخل معسكرها المحافظ؟
من جانبها صحيفة "لوموند" اعتبرت أن انجيلا ميركل تواجه هذا الأحد اختبارا انتخابيا رئيسيا قبل ثمانية عشر شهرا من الانتخابات العامة، وستكون سياسة المستشارة تجاه اللاجئين موضع اختبار دقيق في صناديق الاقتراع في وقت تنتشر الأسلاك الشائكة عند حدود أوروبا وفي ظل معارضة 56% من الألمان لسياسة الهجرة التي تتّبعها ميركل.
بلد الأرز رهينة لحرب إيرانية ـ سعودية
عندما تتواجه إيران والمملكة العربية السعودية في الشرق الأوسط ـ يقول جورج مالبرينو في صحيفة "لوفيغارو" ـ فإن لبنان يجد نفسه مشلولا بشكل خطير، مشيرا إلى دور الرياض الحامية للسنة وطهران الحامية للشيعة في هذا البلد.
القرار السياسي اللبناني رهن موافقة السعودية وإيران
ويرى الكاتب أنه لا يمكن اعتماد أي قرار سياسي في بيروت من دون الحصول على موافقة المملكة العربية السعودية وإيران، فهذان البلدان يتواجهان عسكريا بالوكالة في سوريا واليمن ولبنان يدفع الثمن سياسيا ويواجه أيضا عدم استقرار أمني.
ويُتابع جورج مالبرينو في "لوفيغارو" منذ حوالي عامين وبلد الأرز من دون رئيس جمهورية فبالرغم من أن السعودية دعمت في الأشهر الأخيرة ترشّح سليمان فرنجية رغم أن الأخير صديق شخصي لبشار الأسد العدو اللدود للرياض، إلا أن حزب الله الذي أرسل آلاف المقاتلين للدفاع عن دمشق يعارض هذا الخيار ويفضّل حليفه ميشيل عون، و"يرى أن وراء هذا الأخير قسما كبيرا من المجتمع المسيحي ما يسمح للحزب بالخروج من المربع الشيعي الضيّق"، كما يقول دبلوماسي لبناني لصحيفة "لوفيغارو".
ويضيف هذا الدبلوماسي أنّ فرنسا حاولت التوسط ولكن مع الأسف فقط من خلال الضغط على إيران.
من أبرز ما تناولته الصحف الفرنسية الصادرة اليوم: ميركل باتت لا تعوّل على فرنسا في القضايا الأوروبية، ولبنان رهينة للحرب الإيرانية ـ السعودية.
غياب "فادح" للتنسيق الأوروبي
العلاقة الألمانية الفرنسية التي غالبا ما يُنظر إليها على أنها قاطرة أوروبا يشوبها الخلل على ما يبدو، صحيفة "لوفيغارو" خصّصت الأولى لهذا الموضوع معتبرة أنّ المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مُحبطة بسبب عدم انخراط باريس بقوة في ملف المهاجرين، كما أنها لا تؤمن بإعادة انتخاب الرئيس فرانسوا هولاند لولاية ثانية فهي الآن تخوض المعارك وحدها.
بين باريس وبرلين، نادرا ما كان غياب التنسيق في القضايا الأوروبية فادحا على هذا النحو ـ تضيف الصحيفة ـ حيث أنّ الاختلافات في المواقف بشان أزمة المهاجرين أثّرت على المناخ السياسي بين العاصمتين وعلى عمل الاتحاد الأوروبي.
وتتابع اليومية الفرنسية أنّ المستشارة الألمانية مُحبطة من غياب دعم باريس في أزمة المهاجرين، وهي تنتظر طي صفحة هولاند بعد انتخابات 2017 في البلدين.
هولاند "غائب" وفرنسا "معزولة وعنيدة"
ويقول نيكولا باروت في "لوفيغارو" إن الغائب يحمل اسما هو فرانسوا هولاند بالنسبة لميركل التي تواجه أزمة اللاجئين التي هزت المجتمع الألماني وتضع سلطتها على المحك. ولذلك فإن المستشارة الألمانية قررت مواجهة هذا التحدي من دون دعم فرنسا "المعزولة والعنيدة"، وهي تعوّل على ثقل بلادها لانتزاع حل أوروبي.
وتخلص الصحيفة إلى أن اسم الرئيس الفرنسي أصبح يغيب تدريجيا من خطب المستشارة ومن مشاغلها.
انتخابات إقليمية حاسمة بالنسبة لميركل
تقول صحيفة "ليبيراسيون" إن المستشارة الألمانية تجول البلاد بلا كلل منذ أسابيع من شرقها إلى غربها للقاء الناخبين في ظل تقدم الشعبويين اليمينيين السريع في استطلاعات الرأي في ألمانيا والنتائج المتواضعة المتوقعة لحزبها "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" في الانتخابات المحلية المرتقبة في ثلاث مقاطعات غدا الأحد لتجديد البرلمانات في هذه المقاطعات.
وتتساءل الصحيفة هل ستؤثر قضية اللاجئين على ميركل في هذه الانتخابات المناطقية المهمة في الوقت الذي يزداد الامتعاض في ألمانيا من سياسة اليد الممدودة للمهاجرين التي تنتهجها المستشارة بما في ذلك داخل معسكرها المحافظ؟
من جانبها صحيفة "لوموند" اعتبرت أن انجيلا ميركل تواجه هذا الأحد اختبارا انتخابيا رئيسيا قبل ثمانية عشر شهرا من الانتخابات العامة، وستكون سياسة المستشارة تجاه اللاجئين موضع اختبار دقيق في صناديق الاقتراع في وقت تنتشر الأسلاك الشائكة عند حدود أوروبا وفي ظل معارضة 56% من الألمان لسياسة الهجرة التي تتّبعها ميركل.
بلد الأرز رهينة لحرب إيرانية ـ سعودية
عندما تتواجه إيران والمملكة العربية السعودية في الشرق الأوسط ـ يقول جورج مالبرينو في صحيفة "لوفيغارو" ـ فإن لبنان يجد نفسه مشلولا بشكل خطير، مشيرا إلى دور الرياض الحامية للسنة وطهران الحامية للشيعة في هذا البلد.
القرار السياسي اللبناني رهن موافقة السعودية وإيران
ويرى الكاتب أنه لا يمكن اعتماد أي قرار سياسي في بيروت من دون الحصول على موافقة المملكة العربية السعودية وإيران، فهذان البلدان يتواجهان عسكريا بالوكالة في سوريا واليمن ولبنان يدفع الثمن سياسيا ويواجه أيضا عدم استقرار أمني.
ويُتابع جورج مالبرينو في "لوفيغارو" منذ حوالي عامين وبلد الأرز من دون رئيس جمهورية فبالرغم من أن السعودية دعمت في الأشهر الأخيرة ترشّح سليمان فرنجية رغم أن الأخير صديق شخصي لبشار الأسد العدو اللدود للرياض، إلا أن حزب الله الذي أرسل آلاف المقاتلين للدفاع عن دمشق يعارض هذا الخيار ويفضّل حليفه ميشيل عون، و"يرى أن وراء هذا الأخير قسما كبيرا من المجتمع المسيحي ما يسمح للحزب بالخروج من المربع الشيعي الضيّق"، كما يقول دبلوماسي لبناني لصحيفة "لوفيغارو".
ويضيف هذا الدبلوماسي أنّ فرنسا حاولت التوسط ولكن مع الأسف فقط من خلال الضغط على إيران.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات