من مدينة الإسكندرية المصرية، واحدة من منارات حوض البحر المتوسط وأحد مراكز التفاعل الحضاري القديم والحديث، تطلق بي بي سي عربي برنامجا جديدا بالاشتراك مع مكتبة الإسكندرية.
"حوارات الإسكندرية"، برنامج تفاعلي مع جمهور البي بي سي يناقش قضايا تهم المشاهد العربي بشكل عام ونبتعد من خلاله عن نمطية التصريحات الرسمية للمسؤولين الذين قد تكبل السنتهم قيود المناصب السياسية.
الحوارات تضم نخبة من المفكرين والنشطاء السياسيين والخبراء من مجالات متنوعة ومن أجناس وأعمار ودول عربية مختلفة وتتضمن إتاحة الفرصة لجمهور الحضور لإبداء آرائهم وطرح ما يدور بخلدهم عن قضايا معاصرة.
وبينما تتجه عيون العالم إلى جنوب البحر المتوسط مراقبة ما تشهده دوله من ثورات قد تكون انطلاقة باتجاه تغيير وجه المنطقة، لم نملك في أولى حلقات البرنامج سوى الاستجابة لتلك التطورات فجاءت الحلقة بعنوان" الوطن العربي يتغير".
شهدت الحلقة تفاعلا نشطا من جانب الجمهور
شهدت الحلقة تفاعلا نشطا من جانب جمهور من عدة دول عربية معظمه من الشباب وأثبت من خلال مداخلاته، التي عكست وعيا عميقا بالواقع السياسي لبلاده، أن ما تشهده الدول العربية ليس مفاجئا بالدرجة التي يتصورها البعض.
أما المنصة فضمت أربعة من الشخصيات العربية من خلفيات وجنسيات متنوعة. من تونس التي انطلقت منها أولى الثورات العربية الأخيرة ضمت المنصة الناشطة السياسية المدنية فادية القاسمي، منسقة الشبكة التونسية لمؤسسة أناليندا والمديرة التنفيذية لنادي اليونسكو الالكسو باردو. ومن مصر التي لحقت بتونس مباشرة على طريق الثورة استضفنا الدكتور خالد عزب مدير إدارة الاعلام بمكتبة الإسكندرية والمشرف على مشروع ذاكرة مصر المعاصرة.
و من دول اشتعلت فيها الثورة إلى دول مرشحة أو على الأقل تشكل بيئة خصبة لاحتجاجات بدأت بالفعل الدعوات اليها حيث استضفنا من العراق الكاتب والصحفي صلاح نصراوي الذي حدثنا عن أوجه الشبه والاختلاف بين العراق و دول عربية أخرى في ظل ظروف احتلال لم ينته كلية وخلفية طائفية وعرقية متنوعة قد لا تتوفر لدولة عربية أخرى.
ومن السودان الذي انفصل جنوبه وخرجت دعوات الاصلاح في شماله تستضيف حلقتنا الأولى صفاء يعقوب الطيب الناشطة السياسية عضو جمعية عازة النسوية وممثل لجنة حق الشعوب من مستعمريها.
وإلى جانب عمق ما قدمه ضيوف البرنامج من تحليل سياسي واجتماعي، أثرت المداخلات من جمهور الشباب الحوار الذي أداره كارم محمود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات